ثورة غيبت الشمس عن الإمبراطورية البريطانية

محمدالنعماني

الحوار المتمدن-العدد: 8128 - 2024 / 10 / 12 - 02:16
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

ثورة 14 أكتوبر 1963في جنوب اليمن، غيرت مجرى التاريخ وهزمت أكبر إمبراطورية عسكرية في العالم "بريطانيا" التي كانت لا تغيب عنها الشمس.
‏وفي 30 نوفمبر 1967 غابت الشمس عن الإمبراطورية البريطانية بإعلان استقلال جنوب اليمن من المستعمرة البريطانية وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .

‏ وقد كانت السعودية قد عارضت منح وثيقة الاستقلال الوطني وإعلان استقلال جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني وطلبت من بريطانيا عدم ضم محافظات: شبوة وحضرموت المهرة إلى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وظلت السعودية تتآمر على اليمن وترسل المرتزقة لتفجير آبار النفط والمياه وتفتح المعسكرات لتدريب المرتزقة للقتال ضد أبناء جنوب اليمن حتى اليوم؛ حيت استطاعت السعودية التقدم خطوات كبيرة في تحقيق أطماعها الاستعمارية التي فشلت في تحقيقها في العام 1967م لتسعى لذلك في العام 2015م باجتياح الجنوب عسكريا واحتلاله تحت ستار وذريعة إعادة الشرعية إلى صنعاء .
‏ فهي اليوم تحتل الجنوب وتفرض عليه الوصاية وتنهب ثرواته الوطنية وتنتهك السيادة الوطنية اليمنية وتفتح معسكرات التدريب للمرتزقة وتزج بالأحرار الشرفاء من أبناء الجنوب في السجون السرية السعودية والإماراتية بسبب معارضتهم للاحتلال العسكري السعودي والإماراتي للمحافظات الجنوبية ونهب الثروة الوطنية ولمطالبتهم برحيل المحتل السعودي والمحتل الإماراتي من المحافظات الجنوبية؛ وكأن الزمن يعود من جديد.. فالسعودية مازالت تتآمر على أبناء الجنوب، ولا تريد أن يكون لهم دور سياسي قادم في اليمن، وتقف أمام أي تسوية سياسية وعملية سلام في اليمن تحقق تطلعات كل أبناء اليمن في قيام دولة ديمقراطية وحرة مثلما حرروها من المستعمر البريطاني الذي احتل الجنوب لأكثر من 120 عاما، لكنه رحل في نهاية الأمر .

‏ونحن على يقين اليوم أن المحتل الإماراتي والسعودي سيرحلان عن جنوب اليمن، وسوف تبقى اليمن حرة أبية يسودها الأمن والاستقرار ولها السيادة الكاملة على كل أراضيها، ولن تعود الوصاية السعودية على اليمن بعد اليوم وإلى الأبد؛ فكل شواهد التاريخ تكشف لنا أن كل محتل أجنبي لأرض اليمن كانت نهايته أن رحل عنها مذموما مدحورا، وأن بايعي الأوطان من المرتزقة كان مصيرهم معروفا "مزبلة التاريخ" ، وسيرحلون ويبقى اليمن مقبرة لكل الغزاة .

#محمدالنعماني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات