أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - مازن كم الماز - علاقة السيد - التابع مع الغرب














المزيد.....

علاقة السيد - التابع مع الغرب


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8127 - 2024 / 10 / 11 - 23:47
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


تبدو العلاقة بين الشرق و الغرب اليوم أقرب ما تكون لعلاقة سيد تابع ، هذا ليس وليد الاستعمار فقط بل قد تمكن المحاججة بأن الاستعمار هو بالعكس وليد تلك العلاقة … إن هوسنا بالغرب و إصرارنا على لومه على أوضاعنا مرةً لأنه يتدخل في شؤوننا و مرةً أخرى لأنه لا يتدخل هو مجرد إحدى تمظهرات هذه العلاقة ، و إصرارنا على تنميط الغرب كمستعمر و كقوي لا يكترث بنا و لا يمنحنا العدالة التي وعدنا بها قد يكون أهم و أقوى تمظهرات تلك العلاقة بالغرب و التي لا تثبت و تؤبد تبعيتنا له و حسب بل و تبرر لنا و تجمل لنا دور التابع التافه و في أفضل الأحوال التابع العاجز … لا يمكن القول أن كل هذا يعود إلى فارق القوة بيننا ، بدا و كأننا كنا فقط بانتظار وجود ذلك الأقوى و عندما وجد ذلك الأقوى بالفعل بدأنا "بعبادته" ، و خلافًا لما يزعمه الإسلاميون ليس من الضروري أن يقلد التابع سيده في كل التفاصيل ، بالعكس ، قد يبلغ به هوسه بهذا السيد حدًا يدفعه لمخالفته في كل شيءٍ مع بقائه دومًا في حالة دوران حول سيده و عينه دائمًا على ذلك السيد ، هذا هو الإخلاص الحقيقي الذي يمارسه التابع نحو سيده عندما يرى نفسه أمام خيارين فقط أن يقلده أو أن يخالفه ، إنه لا يفعل بل يختار وضعية المفعول به الأفضل من وجهة نظره … هذا لا يرسم فقط علاقتنا "بالآخر" بل أيضًا علاقتنا بالذات أو بالأحرى علاقتنا ببعضنا البعض … ليس فقط أن أسوأ التهم و أكثرها شيوعًا بيننا هو الاتهام بالعمالة للغرب و هذا الاتهام طال الجميع دون استثناء بل إن صعود الهوياتيين أو الإسلاميين جاء نتيجةً لحاجة جزء من ذلك الغرب لاستخدامهم في منافسة حادة داخل الغرب أو الآخر لا ضده بل ضد غرب صاعد ينافس الغرب القديم … لكن النتيجة الأهم هو تكريس علاقات التبعية فيم بيننا ، تكريس انقسامنا إلى أتباع و سادة … و إذا كان إعادة الزخم لأخلاق العبيد بالمفهوم النيتشوي هو أبرز منجزاتنا المعاصرة على الصعيد العالمي فقد سبق لنا أن عدلنا و حورنا كل الوصفات الأخلاقية التي استعرناها من هنا و هناك لتتناسب مع أخلاق العبيد و الضعفاء و قتلنا كل ما هو فرداني متعالي و أرستقراطي و عممنا و جعلنا من فرد القطيع النموذج الأعلى و جعلنا التقليد ( تقليد الغرب أو السلف ) هو القاعدة و هو المرغوب و المفروض و عملنا على قتل أية أصالة إنسانية تتحدى القطيع الذي نحتمي به جميعًا من "شرور" أنفسنا أولًا , من المغامرة و الحلم حتى حدود الكابوس و ما بعدها … حتى عندما ينهار العالم من حولنا و عندما نهوي إلى قاع بلا نهاية نجد عزاؤنا في القطيع و يمكننا انتماؤنا القطيعي و هدوئنا المستمد من القتل المعنوي للأصالة و الشجاعة الأرستقراطيين عندنا و عند غيرنا و من كره و تكفير و تخوين المغامرة و المغامرين من أن نعتقد بإيمان ساذج و غبي أننا ما نزال بخير



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام الطاغية لمارات 1793
- هل المقاومة ممكنة
- هل تجوز الشماتة أو الترحم على المعارضة السورية
- عن الشماتة بحزب الله
- تحية إلى المعارضة السورية
- و سن الإسلاميون السوريون سنةً حسنة
- و ماذا بعد
- عن النبي محمد
- إذا لم تكن تكترث لدماء البشر الآخرين
- عن الدولة العربية الإسلامية
- عن أداء المعارضات العربية
- اقتراح إلى الرفاق الاشتراكيين الثوريين و بقية الرفاق التروتس ...
- إلى المعارضين السوريين ، بعض الصمت
- عن صعود دولة الميليشيا
- رؤيتان عن -الهوية-
- الثابت و المتحول : من القوميين الى الاسلاميين
- ماذا نكتب و ماذا نفعل
- و لكنها تدور
- عندما قامت المعارضة السورية بتأميمنا
- عندما يتعرض السوريون البيض هم أيضًا للقمع و القتل و التعذيب


المزيد.....




- نادين نجيم -عزباء-؟ وعمدة روما يسخر من تصريحات ماكرون بسبب م ...
- هل لا يزال القرار الأممي 1701 صالحاً؟
- تشييع في العراق لقيادي إيراني قُتل مع نصرالله في بيروت
- لماذا رفض لاعبو نيجيريا خوض مباراة تصفيات كأس الأمم الأفريقي ...
- ألمانيا وثلاث دول أوروبية: الهجمات على اليونيفيل يجب أن تتوق ...
- وزارة الصحة اللبنانية: ارتفاع عدد ضحايا الغارة الاسرائيلية ق ...
- بوريل يقر بانعدام فرص إجبار روسيا على إبرام هدنة بالوسائل ال ...
- خلال اجتماع سري.. القيادات الإسرائيلية تناقش أهداف الهجوم ال ...
- موسكو: على كوريا الجنوبية الكف عن تأجيج الوضع في شبه الجزيرة ...
- مسؤول: كندا طردت 6 ستة دبلوماسيين هنود لصلتهم بنشاط اجرامي


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - مازن كم الماز - علاقة السيد - التابع مع الغرب