مثنى إبراهيم الطالقاني
الحوار المتمدن-العدد: 8127 - 2024 / 10 / 11 - 04:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مع تصاعد التوترات في المنطقة وتزايد الحديث عن احتمالية نشوب حرب شاملة في حال تنفيذ إسرائيل لتهديداتها بقصف إيران، تبدو ملامح صراع مدمر تتضح شيئاً فشيئاً.
رئيس الوزراء الكيان الإسرائيلي نتنياهو، لم يتردد في تصعيد نبرته الحادة، محذراً من ضربة مدمرة وقاتلة ضد إيران كما يزعم، مما يعني أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي، بل سترد بقوة قد تكون مماثلة في زخمها ودمارها.. وفي هذه الحالة، لن تقتصر آثار الصراع على طرفي النزاع، بل ستطال تداعياته المنطقة بأسرها، بما فيها العراق.
نحن في العراق نواجه سيناريوهات صعبة تتطلب استعداداً مكثفاً وشاملاً على جميع الأصعدة.. فقد بات من الضروري، في ظل هذه التوترات، أن نتجهز لأي تطور مفاجئ قد يؤدي إلى انهيار استقرار المنطقة.
ولعل أولى الخطوات الواجب اتخاذها تكمن في توفير مخزون استراتيجي من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية التي تضمن استمرار الحياة اليومية على الأقل لمدة ستة أشهر.
وأستعرضت ذلك في مقال سابق، حول أهمية تحمل الحكومة العراقية لمسؤولياتها تجاه حماية المدنيين والاقتصاد العراقي من خلال تعزيز جاهزية الدفاعات الجوية وتوفير التدابير اللازمة لحماية المنشآت الحيوية. وفي هذا السياق، يجب أن يكون لدى الحكومة العراقية خطط واضحة وآليات فعالة لتقليل أثر أي صراع محتمل، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي.
إن المرحلة الحالية تتطلب توجيه الاهتمام نحو تعزيز أمن العراق الداخلي وتحصين موارده الاستراتيجية، لأن أي تطور في هذا الصراع قد يحمل تأثيرات كارثية على استقرار البلاد.
#مثنى_إبراهيم_الطالقاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟