باسم محمد حبيب
الحوار المتمدن-العدد: 8126 - 2024 / 10 / 10 - 16:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد تصاعد الأحداث الناتجة عن حرب غزة ، والتي تمثلت بهجوم اسرائيل العنيف على لبنان ، و الرد الإيراني الذي تمثل بضرب الداخل الأسرائيلي ، ردا على ما قامت به أسرائيل من إنتهاك لسيادة إيران وقتل ضيفها زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في أثناء مراسيم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان ، اعلنت الفصائل العراقية إشتراكها العملي في الحرب من خلال تقديم الدعم المباشر لحزب الله اللبناني الذي يواجه هجمة إسرائيلية شرسة طالت الكثير من قياداته ومنهم زعيم الحزب وقائده حسن نصر الله ، إذ قامت الفصائل العراقية بشن هجمات عدة ردا على الهجمات الأسرائيلية على لبنان وغزة ، أخرها هجوم بمسيرتين على معسكر أسرائيلي في منطقة الجولان نجم عنه مصرع جنديين أسرائيليين وجرح 25 آخرين ، الأمر الذي زاد من إحتمالية تعرض الموانئ العراقية للهجوم ، لاسيما بعد تهديدات أسرائيلية بإستهدافها على غرار ما حصل مع ميناء الحديدة اليمني ، ونظرا لخطورة الأمر ، لاسيما وأن ضرب الموانئ يعد تهديدا جديا لكيان العراق ولأمنه وأستقراره ، لأن منها يتم تصدير النفط العراقي ، فضلا عن كونها نافذة العراق على العالم ، فقد سعت الحكومة العراقية إلى أقناع الفصائل بالإمتناع عن ضرب المواقع الأسرائيلية خشية من أستهداف أسرائيل لموانئ العراق ، لكن الفصائل رفضت ذلك ، عادة أن المشاركة في المعركة هو واجب ديني لا يمكن للفصائل أن تمتنع عنه ، مهددة بضرب مواني أخرى لتصدير النفط وخلق أزمة طاقة كبرى في حال تعرض ميناء البصرة للإستهداف ، وفي هذه الظروف الشائكة التي باتت فيما إحتمالية الهجوم في أعلى مدياتها ، لم يعد أمامنا كشعب إلى اللجوء إلى خيار التواجد الشعبي في الموانيء ، فنتجمع في الموانئ بأعداد كبيرة لتوصيل رسالة إلى الطرف الاسرائيلي مفادها : أننا لن نسمح بأي إعتداء على موانئنا ، ولن يكون موقفنا التفرج ، بل سنكون جزءا من حالة الدفاع عنها ، لأن سلامة العراق من سلامة هذه الموانيء ، وضرره من ضررها ، فقد يمكن تحمل الأضرار السياسية والعسكرية ، لكن قد لا يمكن تحمل الأضرار الاقتصادية التي سيصيب ضررها جميع الناس ، كما ونوجه رسالة إلى الفصائل مفادها : أدعموا موقفنا بعدم تقديم الفرصة أو المبرر لأسرائيل لضرب الموانئ التي تمثل أحد أعمدة الأقتصاد العراقي .
#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟