تفاعل قِرائي بين الشاعرتين زكية المرموق وفاطمة شاوتي في نص -إِلَى مَوْلَانَا الشِّعْرِ-

فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8126 - 2024 / 10 / 10 - 11:13
المحور: الادب والفن
    

تفاعل قرائي في نص الشاعرة المغربية زكية المرموق
لفاطمة شاوتي/المغرب

"إِلَى مَوْلَانَا الشِّعْرِ"



القراءة :

الشّعْرُ بوّابةُ الْبحْرِ مَنْ لَابابَ لهُ علَى الْبرِّ.
الشّعرُ شهْوةُ الْموْتِ شعْراً كيْ لَانموتَ حافياتٍ عارياتٍ منَ الشّعرِ كمَا ادّعَى أحدُ ثقاةِ الشّعْرِ...
الشّعرُ أمامَكِ والشّعرُ وراءَكِ ولَا شيْءَ يجْعلُكِ أماماً وإمامةً سوَى هذَا الشّعْرِ حشيشتنُا الْمُنْتقاةُ بِحبٍّ وآمنَّا بِأمومةِ الْقصيدةِ أيْنمَا توجّهْنَا...
الشّعْرُ أيْنمَا تُولّينَ وجْهَكِ هناكَ شعْرٌ وشعْرٌ وشعْرٌ ولَاشيْءَ سوَى الشّعرِ عصيراً لِقلْبٍ يحبُّ الْحياةَ...
الشّعْرُ سيّارةُ إسْعافٍ تنْقذُنَا منَ الْموْتِ فَلْنمتْ شعْراً أوّلاً أخيراً!
ردّدْتُهَا ثلاثَ مرّاتٍ ثمَّ ولّيْتُ وجْهِي صوْبَ الْقصيدةِ لِأموتَ شعْراً، وجدْتُنِي أكْتبُ بِأصابعِ الْموْتِ قصيدةَ الْحياةِ
فلْتحبِّي الْحياةَ مَااسْتطعْتِ إليْهَا سبيلاً!
الشِّعْرُ نظّارةُ وعكاّزةُ وكتفُ مَنْ لَاكتفَ يسندُهَا...

النص :

إلى مولانا الشعر...

ماذا يشتهي الموت؟
أن يتوقف الضجيج
والحياة؟
أن تختفي النقطة من علامات
الترقيم
والحب؟
ألا يفوت الأوان

وماذا تشتهي الحرب؟
ألا تجوع أبدا
والغابة؟
أن تنتهي سفينة
لا قطعة حطب
في بيت مهجور

وماذا يشتهي الراعي؟
ألا يشاركه الذئب على المائدة
والذئب؟
أن يسد ثقوب الناي بجلد
القطيع

والبحر ماذا يشتهي؟
أن يدعو اليابسة إلى الرقص
واليابسة؟
أن تعقد صفقة مع الدلافين
لإنقاذ المهاجرين السريين
من أسماك القرش
أو تجار الأعضاء

والضباب ماذا يشتهي؟
أن تجد الطريقة قبل الطريق
والطريق؟
رفيق بالقلب يليق

وماذا يشتهي السؤال؟
ألا يأكل الجواب علامة الاستفهام
والأمس؟
ماذا يشتهي؟
أن ترعى بغلته في حقل الغد
والغد؟
أن يتخلص من لحم الأمس على
سريره
وماذا تشتهي الحقول؟
فزاعات أكثر كي تحمي ظهرها
والحزن؟
أن يترك بيضه على السقيفة

والفرح؟
ألا يستقيل الأحد من أيام الأسبوع

و هل تعرف ماذا يشتهي الفقراء؟
تذكرة للحياة
يقول الجوع


والذاكرة؟
أن تفوز على النسيان
في لعبة النرد
والسكين ماذا يشتهي؟
يتساءل الألم

جرح أكبر من الضماد
ترد الطعنة

والحبيبة؟
ألا تموت في عين الحبيب
قبل الموت
واللغة هل تعرف ماذا تشتهي؟
أن تفتح حوانيتها خارج الحدود

وهذه القصيدة ماذا تشتهي؟
أن تخلصك من فوبيا التحليق

مولاي الشعر
م
و
ل
ا
ي
الشعر
كيف سأتخلص مني
إن لم تسعفني؟؟!!!

زكية المرموق/ المغرب

#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات