أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني . - في- قنبلة الرف- الإيرانية و آليات السيطرة التشاركية الأمريكية !















المزيد.....

في- قنبلة الرف- الإيرانية و آليات السيطرة التشاركية الأمريكية !


نزار فجر بعريني .

الحوار المتمدن-العدد: 8126 - 2024 / 10 / 10 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أكثر العلاقات انكشافا في مسارات الحروب القذرة الدائرة في أعقاب هجوم طوفان الأقصى قبل عام هي علاقات التكامل التشاركية بين مشروعي السيطرة الإقليمية الأمريكية الإيرانية التي نجحت دعايات القوتين في اخفائها عن الرأي العام و"الحكومات " تحت دخان صراعات خلّبية ، شكل" البرنامج النووي" أكثرها اهميّة لإدارة العلاقات بين الحليفيين الاستراتيجيين ، بتواطؤ مألوف من قبل شركاء الولايات المتحدة العالميين.!
في إطار تلك اللعبة الأمريكية الإيرانية ، استطاعت الولايات المتحدة إدارة علاقات سيطرتها التشاركية مع النظام الإيراني، كورقة ضغط أو ترغيب وإسناد، تضمّنت تقديم أشكال مختلفة من الدعم الاقتصادي والسياسي للنظام الإيراني في محطّات حرجة ، كما كانت عليه في نهاية ٢٠١٤و مطلع ٢٠١٥حين تمّ توقيع الاتفاق الشهير بين إدارة أوباما و حكومة النظام، وكان النظام الإيراني يواجه تحدّيات كبيرة في حرب السيطرة على سوريا ضد خصومه الاقليميين ، السعوديين والأتراك ولإماراتيين ، أو عند " فك " الاتفاق من قبل ترامب ، واتاح للنظام الإيرانية " ذريعة " رفع المراقبة الدولية ، والوصول إلى ما يسمى حالة " القنبلة على الرف"!!
من نافل القول أن لاتشكّل القنبلة النووية الإيرانية في حالة" نزولها عن الرف "الأمريكي خطرا على مصالح الولايات المتّحدة، كما لم تفعل نظيراتها في الهند أو باكستان ولا حتى في كوريا الشمالية، وقد استخدمت واشنطن تلك الورقة لترهيب دول الخليج والضغط على السعودية وابتزازها ، وها هي تستخدمها اليوم كورقة ضغط ضدّ "إسرائيل " التي خسرت موقعها كحليف تاريخي كما خسره الشاه بهلوي في أعقاب صعود الإسلام السياسي الجهادي الأمريكي وتسيّده على طهران، وتحوّل قيادته إلى شريك إقليمي استراتيجي!!
في سياقات الحرب العدوانية الإسرائيلية، ومنذ صبيحة الثامن من أكتوبر ٢٠٢٣ ، بذلت إدارة بايدن الديمقراطية قصارى جهدها ترهيبا وترغيبا لمنع حكومة الحرب الإسرائيلية ليس فقط من " إسقاط سلطة حماس " بل ولتوسيع دائرة النزاع على الجبهة اللبنانية خشية توريط إيران في الحرب، وكان ذلك من خلال ما بذلته من جهود واستخدمته من أوراق ضغط لفرض التوصّل إلى " هدنة إنسانية مع حماس، تحوّل إلى وقف لإطلاق النار ، يؤدّي تلقائيا إلى وقف النار على الجبهة مع الحزب ، ومن خلال وضع ضغوط على قيادة الحزب وإسرائيل لإبقاء الاشتباك تحت سقف حرب الإسناد والرّد الإسرائيلي، وقد شاركها النظام الإيراني والشركاء العالميين لتحقيق تلك الأهداف!
عندما بدأ مجرم الحرب نتنياهو التصعيد في سوريا في محاولة جرّ النظام الإيراني الى الحرب حاولت واشنطن قصارى جهدها لإبقاء الردّ الإيراني الاوّل في نيسان الماضي( الوعد الصادق ١) تحت سقف الاشتباك التكتيكي، وقد نجحت في تحديد سقف الرّد الإسرائيلي وبقاء التهديد بنشوب حرب شاملة تحت السيطرة.
في محطّة سبتمبر الماضي ، ومع تصاعد الهجمات العدوانية الإسرائيلية على جبهة الحزب وتحوّلها إلى ما يشبه حرب تدمير شاملة، وبدأت تزداد مخاطر المواجهة المباشرة ،نسّقت واشنطن ردّا قويا( الوعد الصادق ٢)من قبل النظام الإيراني على وقاحة تجرّؤ حكومة الحرب اللعينة على سيّد المقاومة الإيرانية ، وعملت على "احتواء" نتائج الهجمات الصاروخية الغير مسبوقة على الارض مع حلفائها كي لا تحوّلها إلى ورقة بيد حكومة الحرب ، لكنّ الردّ البالستي بحد ذاته شكّل عمليا رسالة ضغط قوية على الحكومة الإسرائيلية ، مبيّنا طبيعة مخاطر قيام جيش العدو بهجمات داخل إيران! ...
مع إصرار حكومة العدو ، ومواصلة التحضير لردّ عسكري كبير في العمق الإيراني، وفشل ضغوط بايدن في ردع حكومة الحرب، أضطرّت واشنطن لسحب اقوى أوراقها، وآخر ما في جعبتها، كما أعتقد ، ورقة " القنبلة على الرف " لترهيب حكومة العدو ، ومنعها من تنفيذ الهجوم!
هكذا أنزلت واشنطن القنبلة عن الرف، ووضعتها على طاولة المفاوضات مع نتنياهو، كما تبيّن طبيعة وتوقيت " التسريبات" الأمريكية الجديدة :
قال مدير "سي آي إيه" وليام بيرنز إن إيران قد تحتاج إلى أسبوع لإنتاج قنبلة نووية. وجاء في تصريحات بيرنز لقناة إن بي سي "أن إيران أصبحت أقرب بكثير لإنتاج قنبلة نووية والمخاطر تتصاعد".
ألا يشكّل هذا تهديدا مباشرا لحكومة الحرب من مخاطر الردّ على الهجوم الإيراني الصاروخي الأخير ، ويفسّر تراجع حدة التهديد الإسرائيلي وأسباب زيارة وزير الحرب الإسرائيلي إلى واشنطن التي يحاول نتنياهو منعها!!
نقل موقع" أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين أميركيين قولهم أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أصبحت غير متأكدة مما تقوله الحكومة الإسرائيلية بشأن خططها العسكرية والدبلوماسية. وكشف الموقع الأميركي أنّ إدارة بايدن لا تعارض رد إسرائيل على الهجوم الإيراني، لكنها تريد ردا مدروسا.... لا يشمل المنشآت النوويّة.!!
الحقيقة التي لا يشير إليها الموقع هي أنّ إدارة بايدن لا تريد ردّا ضعيفا ولا قويّا ، لا على مواقع صناعة السجاد ولا على صناعة النفط، و مواقع صناعة السلاح البالستي والنووي ...وأن يكن لابدّا ، فليكن ردا شكليا، تحت سقف قواعد الاشتباك، على غرار الردّ السابق!
المؤكّد حتى اللحظة ، ورغم الاتصال الهاتفي المطوّل الذي أجراه بايدن مع نتنياهو و أعضاء بارزين في قياداته العسكرية والأمنية ، عدم قدرة بايدن على إخضاع حكومة الحرب لطلباته، ومصالح إدارته ، التي باتت تتناقض مع مصالح الأمن القومي الإسرائيلي التي تشكّل سياسات السيطرة الإقليميّة الإيرانية، بالتشارك مع واشنطن ، من منظور السياسات الإسرائيلية، تحدّيا جدّيا لها!
كيف ستسير الأحداث ، وهل سينجح شبح قنبلة الرف في إنجاز ما عجزت عنه العصا والجزرة الأمريكية ، وما هي نتائج المنازلة التاريخية بين حكومة الاحتلال والإدارة الديمقراطية ، هي ما ستكشفه الساعات والايام القليلة التالية؟!

-------------------------------------------



#نزار_فجر_بعريني_. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بسبب -انتهاك- في لبنان.. إيطاليا تستدعي السفير الإسرائيلي وم ...
- مصر لإسرائيل.. لا لتجاوز خطوطنا الحمراء
- تدمير تمثال قاسم سليماني في مارون الراس اللبنانية
- المستشار الألماني شولتس: قدمنا وسنقدم أسلحة لإسرائيل
- غرف الطوارئ في السودان وطريق الترشيح لجائزة نوبل للسلام
- شوارع مدينة فرنسية مغمورة بمياه فيضانات اجتاحت شمال شرق البل ...
- مشاهد توثق استهداف آليات إسرائيلية في طولكرم (فيديو)
- ماتفيينكو: -قمم السلام- الأوكرانية المزعومة لا تهدف إلى إنها ...
- السيسي يتحدث عن تحركات ومخططات لزعزعة وتفكيك دول القرن الإفر ...
- محلل عسكري إسرائيلي: قبل أن نقفز بتهور للمعركة ضد إيران يجب ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني . - في- قنبلة الرف- الإيرانية و آليات السيطرة التشاركية الأمريكية !