أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - استطلاع اللحظة الراهنة














المزيد.....

استطلاع اللحظة الراهنة


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 8125 - 2024 / 10 / 9 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعرضت إيران للإذلال السياسي العلني: اغتيل اسماعيل هنية على أراضيها على رؤوس الأشهاد أثناء مشاركته في تنصيب بزشكيان رئيساً. وبينما كانت القيادة تلعق جراحها وتفكر في طريقة ملطفة للرد دون استفزاز الولايات المتحدة وإسرائيل جاء اغتيال نصر الله مع قائد إيران عسكري كبير ليطم الوادي على القرى.
يبدو أن القيادة في طهران لم تجد مفراً من مواجهة الحقيقة العارية: إن إسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة تتبجح مستندة إلى تفوقها التقني والنووي، وتستعرض أمام القاصي والداني عجز إيران عن الفعل. وهذا ما أقنع طهران بأن وقت امتلاك النووي قد أزف بالفعل.
قبل أيام وقع زلزال خفيف غربي البلاد، ويرى عديد من الخبراء أن الزلزال لا يشبه الزلازل كثيراً. وهو ما فتح الباب للتكهن بأن إيران قد أجرت تفجيراً نووياً. بداهة أن ذلك لا يعني ان السلاح النووي قد أصبح في يدها من النواحي العملية، لكنه دشن الطريق القصير لامتلاك قوة الردع الضرورية في مواجهة التهديدات الأمريكية التي لا يوقفها مثلما أثبت الماضي البعيد والقريب على السواء إلا وجود قوة نووية قابلة للاستخدام مثلما هو الحال في كوريا الشمالية التي تعدها أمريكا أهم المارقين على الإطلاق.
تدرك إيران بالطبع أن صورايخ أريحا 3 إضافة الى طائرات اف 35 يمكن أن تستخدم في عمليات قد ترقى إلى مستوى تدميري عالي، ويمكن لصاروخ أريحا 3 بالذات المتمتع بمدى 6500 كم، أن يحمل رؤوساً نووية، وهو ما يعني أن اسرائيل لا تفتقر الى الأدوات لضرب ايران نووياً على الرغم من أن السياق السياسي قد لا يكون ملائماً لفعل ذلك. تظل اسرائيل بالطبع قوية جداً برعاية القوة الأسطورية للولايات المتحدة، بينما تقف إيران دون حليف دولي مهم. ومن المعروف أن روسيا قلقة من التصعيد الإيراني في مواجهة اسرائيل وأمريكا لأنه قد يحرمها من شراء الصورايخ والمسيرات الإيرانية، وهكذا يبدو أن حليف إيران الكوني يبدو في حاجة للأسلحة أكثر مما هو قادر على تقديمها. ومهما كانت قدرات الصين الحقيقية، فإنها ما تزال بعيدة عن أداء أي دور نشط في الصراعات الكونية وتكتفي بالمناوات السياسية والإعلامية في المحافل الدولية المختلفة بما في ذلك ما يجري قرب حدودها في تايوان أو بحر الصين.
من ناحية أخرى نجحت إسرائيل فعلاً في استغلال أدوات التجسس في توجيه ضربات مهمة لرأس حربة "محور المقاومة" عن طريق استهداف قيادات حزب الله وبعضاً من مخازنه على السواء. لكن المواجهة البرية التي تلت ذلك على نطاق استهلالي أو استطلاعي أثبتت أن قدة الحزب على القتال الفعال الشجاع الذي أذهل العالم سنة 2006 لم تتأثر كثيراً. وقد اتضح مرة أخرى أن التفوق الإسرائيلي الجوي الحاسم لا يمكن أن يتمدد ليصل البر الذي يظل الميدان المفضل لحركات المقاومة دون شك.
إذن تظل قوة المقاومة اللبنانية ذخراً استراتيجياً جوهرياً في المواجهة الراهنة، كذلك يمكن لأنصار الله أن يوسعوا ضرباتهم ذات الفاعلية المتوسطة باتجاه أهداف متعددة، وهذا ما ينطبق على الفصائل العراقية، لكن إيران نفسها تظل بطبيعة الحال القوة الرئيسة في هذه المواجهة، ولسنا نعلم مقدار الاتساع الذي قد تصل إليه الضربات الإيرانية التي يمكن أن تشمل في حال اضطرار إيران آبار النفط خصوصاً في السعودية والإمارات بما يشكل ضغطاً كبيراً على أوروبا لمحنا باكورته في انتقاد ماكرون "جرو" السياسة الأمريكية لمواصلة تزويد إسرائيل بالسلاح الأمر الذي جر عليه نقداً واسعاً وجارحاً من إسرائيل والولايات المتحدة. وبطبيعة الحال فإن إسرائيل نفسها ستتعرض لوابل من الصواريخ الإيرانية التي لا يعرف بدقة مقدار الأذى أو التدمير في البنى العسكرية أو التحتية الذي يمكن أن تحققه والذي قد يكون مؤثراً بالفعل.
المواجهة ليست سهلة أبداً. ونميل إلى افتراض أن الولايات المتحدة تخشى من استفادة المارد الصين من اندلاع مواجهة شاملة في المنطقة وتوظيفها لإضعاف الولايات المتحدة على مستوى المنطقة والعالم، ولعل التخوف الأمريكي من هذه النقطة وغيرها هو ما يفسر التراخي، أو التأني الإسرائيلي على الأقل في توجيه الضربة إلى إيران. وليس هناك أحد في واشنطون ومعسكر خبرائها العسكريين والاستراتيجيين من هو على يقين بأن إيران لقمة سائغة للالتهام مثلما كان العراق على سبيل المثال ولذلك يخشى الكثير منهم أن الانخراط في صراع تدميري مع إيران قد يكون بداية النهاية لنمو المشروع الصهيوني وقد يكون لحظة الانحدار الأولى في الهيمنة الأمريكية الكونية.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيطان/المخلص والفراغ الذي حل بنا
- الرد الإيراني اللبناني
- اليوم التالي ومعضلة وقف إطلاق النار
- غزة بين الكلبية وعقيدة الضاحية
- قراءة في زمن ما بعد 7 تشرين
- إسرائيل تفقد قيمتها وتتجه نحو اليسار
- إدارة التوحش
- غزة في الحسابات الدولية والإقليمية
- الخوارزميات وسلوك القطيع
- نورمان فنكلشتين والحرب في غزة
- هوامش على خطاب السيد
- إسرائيل واستعادة الردع
- قصة استشهاد غزة التي لا تنتهي
- المقاومة الغزية صناعة الأمل
- الرجل العربي وجنس الفيس بوك
- أثمان مفرقعات التوجيهي تذهب إلى جنين
- معركة التوجيهي الكبرى
- دور حفلات التخرج في تدمير العقل والذائقة
- إضراب الوكالة وسمات الإضراب الناجح
- التشكل التاريخي للبيض والأغيار


المزيد.....




- وثقها بكاميرا طائرة -درون-.. مشاهد درامية تُظهر اقتلاع إعصار ...
- انفوغرافيك.. كيف حول القصف الإسرائيلي قطاع غزة إلى أنقاض؟
- بعد رسالتها لطهران.. مناشدة خليجية لواشنطن بشأن الضربة الإسر ...
- ما الذي تسبب فيه إعصار ميلتون حتى الآن؟
- كيف يتعامل الصحفيون مع الأزمات النفسية خلال الحروب؟
- تدريبات نووية لحلف الناتو يوم الاثنين المقبل: استعدادات في ظ ...
- حرب غزة: أرقام قياسية للدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل منذ أك ...
- لبنان.. إصابة جنديين من يونيفيل بنيران دبابة إسرائيلية
- كتاب -الحرب-.. بن سلمان -طفل مدلل-، نتنياهو -كاذب- وبوتين -ش ...
- رئيس الوزراء العراقي يستقبل السفير الروسي لدى العراق


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - استطلاع اللحظة الراهنة