|
سبعة أصناف من الناس لا أثق فيهم!؟
سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)
الحوار المتمدن-العدد: 8125 - 2024 / 10 / 9 - 02:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عام 2018 ذكرت الأربعة أصناف الأولى من الأصناف الجدير بأن لا يثق فيهم العاقل، بينما مع التقدم في العمر والتجربة أجدني - في هذا العام 2024 - أضيف ثلاثة أصناف أخرى جدير بالعاقل أن لا يثق بهم وضرورة أخذ الحذر منهم كل الحذر وعدم إحسان الظن بهم أو أخذهم على ظاهرهم، فأنا يمكنني أن أثق في شحاذ متسول يحمل (موبايل آيفون) (آخر موديل 16 (Pro Max وأمنحه بعض الدراهم من مالي، ولكنني لا يمكنني، بأي حال من الأحوال، أن أثق في هؤلاء الأصناف السبعة من البشر، الآتي ذكرهم، إلا بعد أرى من أفعالهم وأخلاقهم ما يدعوني لخرق هذا الأصل وهذه لقاعدة ((عدم الثقة فيهم)) إلا على طريقة أن ((لكل قاعدة شواذ))(!!!؟؟؟) فالأمناء والعدول والمخلصون منهم هم ((الشواذ)) وليس هم الأصل(!!!) فالحذر الحذر يا صديقي! ولا ينبئك مثل خبير!!، وهم كالتالي:
(1) الصنف الأول: السياسيون! سواء من كان منهم في السلطة أو المعارضة أو الذين يلعبون على الحبلين!
(2) الصنف الثاني: رجال الدين! المتورطون في السياسة سواء من كان منهم مع الحكومة على طول الخط، أو ضدها على طول الخط، أو كان ممن يلعبون على الحبلين أو يدورون مع الظروف حيث دارت!
(3) الصنف الثالث: الإعلاميون! المنخرطون في السياسة سواء من كان منهم مع الحكومة أو ضدها، أو تارة هنا وتارة هناك، يلعبون على كل الحبال حسب من يدفع أكثر ((قناة المستقلة: الدكتور محمد الهاشمي مثالًا)) كما تابعته لعدة سنوات واشتركت في برامج قناته بالهاتف أيام المعارضة!
(4) الصنف الرابع: الجماهير الشعبية الغريرة الحاشدة! التي يتم حشدها في الشوارع وحشرها في الميادين سواء تلك المؤيدة للحكومة أو تلك المؤيدة للمعارضة، أو تارة هنا وتارة هناك، حسب غريزة القطيع وحسب أبواق دعاية السلطة أو دعاية معارضيها!
(5) الصنف الخامس: رجال المخابرات! من ظهر منهم ومن بطن في كل دول العالم!.. فالغاية عندهم تبرر الوسيلة على طول الخط، وشعارهم (بطريق التغرير والخداع يمكنك الوصول لغايتك!)، ففي سبيل (أمن الدولة) أو (أمن النظام) أو (أمن الزعيم) يمكنهم أن يفعلوا بك ما لا يخطر ببالك!
(6) الصنف السادس: الرجال الذين يبالغون في المطالبة بمساواة النساء بالرجال في كل شيء! ممن يبالغون في هذا المطلب بطريقة تشنجية عجيبة بل ومريبة (!!) كأن الرجال قتلوا أمهم (!!!) بل وإلى الحد الذي لا تريده معظم النساء أصلًا (!!!) فهم ((ملكيون أكثر من الملك نفسه))!.. بعضهم يفعل ذلك، بصدق واخلاص، نتيجة محفوظات نخبوية (مثالية/طوباوية) حفظوها عن ظهر قلب وعن ظهر عقل تحت شعار ((العلمانية والحداثة هي الحل))!، أو نتيجة نقص في نضجهم العقلي والفلسفي حتى مع تقدمهم في العمر وهو أمر مألوف في البشر، للأسف الشديد، فالأغلبية تموت قبل أن تنضج وقبل تصل إلى سن الرشد (العقلي) و(الوجودي) العميق!، أو أنهم يتبنون هذه الشعارات - بشكل متطرف وحاد وحدي جدًا - نتيجة لخلل في فهمهم لطبيعة الحياة وطبيعة المجتمعات وطبيعة الرجال والنساء والذكور والأناث، فهؤلاء يعتقدون أنهم على الحق المبين والعدل المطلق في الدعوة للمساواة التامة بين الجنسين في كل شيء!، وبعضهم يفعل ذلك، بوعي أو بلا وعي، توددًا لبنات حواء وطلبًا لمودتهم واعجابهن به أو للعب دور ((الذكر الوحيد والفريد)) المثير للإهتمام أمامهن وسط قطيع الذكور ((الغلاظ المتنمرين)) تحت شعار ((الرجل غليظ والمرأة رقيقة))!!.. وبعضهم يحاول من خلال هذا التطرف وإثارة كل هذه الجعجعة والجلبة في المطالبة بالمساواة المطلقة والتامة بين الجنسين في كل شيء وكل الواجبات والحقوق، أن يظهر بمظهر (الرجل) الفريد والمثقف التحرري التقدمي المتمدن العتيد الجدير بثقة واعجاب بنات حواء والجنس الناعم الحبيب على بكرة أبيهن!!
(7) الصنف السابع: الشعراء !! الذين ((في كل واد يهيمون ويقولون ما لا يفعلون))! وبوجه خاص الذين يمتدحون السلاطين أو الأثرياء أو أنفسهم وذواتهم، بخلاف من يمتدحون الله أو الأنبياء أو العلماء والمخترعين والقضاة والمعلمين، أو يشيدون بالأخلاق الكريمة أو ببراءة الطفولة ومكانة الأمومة والأبوة والأخوة والصداقة والحياة الزوجية لدى البشر والحيوانات، أو يعبرون عن حنينهم للفردوس المفقود، أو تعطشهم للعدل أو للوطن الخالي من الظلم والقهر والفقر والاستبداد والفساد، أو يتغزلون في جمال ورقة النساء، أو في جمال الطبيعة والزهور والفراشات والحيوانات، أو من يبكون على الأطلال بين الأنقاض بكاءً مريرًا يقطع القلوب ويفتنت الصخر بالقرب من بقايا وأطلال ((الوطن المهدوم أو المهزوم والمغدور!)) أو بالقرب من ((البئر المعطلة والقصر المشيد)) المهجور(!!)... فهؤلاء يعجبني شعرهم إلى حد الوجد والانبهار فأبكي معهم بكاء الثكالى حتى الثمالة ((قصيدة أبو البقاء النردي عن سقوط الأندلس مثالًا))((لكل شيء إذا ما تم نقصانُ ** فلا يغر بطيب العيش إنسانُ))!!، أو ((قصيدة العباس بن الأحنف))((أزين نساء العالمين أجيبي* دعاء مشوق بالعراق غريبِ))!! فهي من القصائد التي أبكتني من صميم وجداني، مرارًا وتكرارًا، بكاء الطفل الذي فقد أمه وسط الزحام!! أو ((قصيدة نزار قباني))((قارئة الفنجان)) في البحث عن ((الحب المثالي)) أو ((الحلم المثالي)) أو ((المرأة العشيقة الكاملة)) التي سيتضح بعد كل العمر أنها كانت مجرد حلم جميل لكنه مستحيل: ((ستفتش عنها يا ولدي في كل مكان!!)) ((فحبيبة قلبك يا ولدي ليس لها عنوان))!!
أما بعد فهذا هو رأيي وخلاصة تجربتي بعد ن تجاوزت الستين ونحت الزمان بإزميله الحاد على وجهي علاماته العميقة وسطا بمبرده الخشن على عقلي – بعد سنين الأوهام والأحلام - فصقله رغم أنفي ورغم المرارات والآلام!... فما هو رأيكم أنتم وخلاصة تجربتكم أيها الأحباب؟.. وبالنهاية لكم رأيكم ولي رأي، مع خالص المحبة والاحترام، فالاختلاف في الرأي لا ينبغي أن يُفسد للود والاحترام قضية كما هو معلوم عند أهل العدل والاعتدال! **************** أخوكم العربي البريطاني المحب (التيار العربي الاسلامي الليبرالي)
(*) يجب الانتباه أن مبدأ عدم الثقة لدي إنما منصب على الأغلبية في كل صنف من هذه الأصناف السبعة التي ذكرناها آنفًا ولكن لا شك أن هناك أستثناءات لبعض الأفراد منهم، أي كما استثنى الله من الشعراء بعد أن قرر أن الخط العام فيهم أنهم في كل وادٍ يهيمون ويقولون ما لا يفعلون فقال تعالى: ((إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)) فاستثنى فئة قليلة من (الشعراء) لا ينطبق عليهم الحكم العام في طبيعة الشعراء عمومًا!
#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)
Salim_Ragi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأناركية وحلم القضاء على الأنترنت!؟
-
خواطر في شروط النهضة: التربية والتعليم؟
-
الحلحله !!؟؟
-
ماذا تفعل لو كنت بمكان السنوار أو بمكان النتن ياهو!!؟
-
علاقة الدين بالدولة بين ثلاثة شعارات ومشروعات في العالم العر
...
-
اليهود العاربة والمُستعربة في عهد النبي محمد!؟
-
كيف حلَّ الاتجاه الليبرالي العربي الاسلامي مشكلة التناقض الظ
...
-
اوردغان وسوريا ولعنة الاخوان!
-
الايمان بالديموقراطية ليس كافيًا لنجاحها بل لابد من (الفقه)!
-
هل سينجح (ستارمر) في تحسين معيشتنا كما نجح (بلير)!؟
-
الإصلاح بين الفلسفة المادية والفلسفة المثالية(!؟)
-
هل الاسلام السياسي انتهى ومات بالضربة القاضية!؟
-
من الليبرالية الفردانية (الكلاسيكية) إلى الليبرالية الاجتماع
...
-
ماذا قال لي شيطان نظرية المؤامرة!؟
-
هل أمريكا دولة (صديقة) للعرب؟!!؟؟
-
ما لم تخبره (قارئة الفنجان) لـ(نزار قباني)!؟
-
الفرق بين (الارهاب) و(الوحشية) حرب غزة كمثال!؟
-
الإقتصاد بيت داء المجتمع كالبطن بالنسبة للجسم(!؟)
-
هل بريطانيا وأمريكا واسرائيل دول علمانية بالفعل!؟
-
معادلات الديموقراطية والليبرالية والعدالة الاجتماعية!؟
المزيد.....
-
-جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال
...
-
مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش
...
-
ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف
...
-
ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
-
حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك
...
-
الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر
...
-
البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
-
-أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك
...
-
ملكة و-زير رجال-!
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|