سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 22:18
المحور:
الادب والفن
في بابِ المغادرةِ، قالَ: أوصني!
قلتُ: صناديقُكَ هنا،
في طريقِك إلى وطنِكَ الجديدِ،
اِرْمِ مفاتيحَها إلى المحيطِ.
...
بعدَ عُقودٍ،
صديقٌ افتراضيٌّ،
قالَ: تتذكّرني؟
قلتُ: كلُّنا في "IP"
لنا ذاتُ شفرةِ الذكرياتِ.
قالَ: جمعتنا سنينُ وطنٍ،
وفرَّقتنا ظروفُ الغربةِ.
قلتُ: لا أعرفُ عمَّا تتحدَّثُ،
قالَ: أنتَ نسيتَ المفاتيحَ
التي في قعرِ الباسفيكي.
قلتُ: الصناديقُ - يا صديقَ السرابِ -
دونَ مفاتيحٍ، حطبُ كانونٍ،
ندفعُ به صمتَنا الباردَ،
ونحن نحتسي النسيانَ.
...
أيها الافتراضيُّ،
الذي لا دليلَ على أنَّ ال "IP"
لك هو،
رجلٌ أم امرأةٌ؟
كلبٌ أم جرذٌ؟
أهو لطريدةٍ أم لصيادٍ؟
فيا صديقَ الأثيرِ الأزرقِ،
لا تحدثني عن الخصوصياتِ،
مثلَ دماءِ مَسَالِخَ أطفالِ غزة،
بالعمومياتِ، مثلَ
رائحةِ باربكيو "قصَّر جيفري أبستين": حدثني.
ت/
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟