أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطية شناوة - ما هي خياراتنا في معادلات الصراع المحلي والدولي؟














المزيد.....

ما هي خياراتنا في معادلات الصراع المحلي والدولي؟


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجود التيارات السياسية والفكرية والعقائدية المختلفة في مجتمعاتنا، أمر طبيعي ومطلوب وهو مظهر من مظاهر الحيوية، حتى وإن اتخذ في بعض منعطفات الصراع فيما بينها طابعا حادا، ولا يمكن حل النتاقضات فيما بينها بالسعي إلى أجتثاث بعضها للآخر، بل بالسعي إلى أنسنة التنافس والصراع في كل الظروف والأحوال، وإبعاده عن المعادلات الصفرية. فنحن في كل الأحوال أبناء مجتمع واحد، تجمعنا ألف آصرة وآصرة، وربما كان أفراد الأسرة الواحدة منا ينتمون إلى أكثر من تيار ومعتقد، لذلك يتعين علينا البحث عن سبل للتعايش وتقبل بعضنا البعض.

لكن ما ينطبق على خلافاتنا وتناقضاتنا وحتى صراعاتنا المجتمعية الداخلية لا ينطبق بالضرورة على علاقاتنا على الصعيد الدولي، صحيح أن علينا ان نبحث دائما عن سبل للتفاهم والتعاون مع البلدان الأخرى والسعي إلى إبقاء التنافس الأقتصادي والسياسي معها في إطار سلمي، يفتح أبواب التعاون معها، ويتجنب الكوارث التي يمكن ان تنتج عن إخراجه من ذلك الأطار، لكن هناك حقائق لا يمكن إغفالها أو القفز عليها، أبرزها أن الدول والقوى الساعية إلى هيمنة القوة، لا تحترم مبدأ الندية في العلاقات الدولية، وتجد في تفوقها الأقتصادي والعسكري والتكنولوجي ما يمنحها حق فرض قوانينها على تلك العلاقات بما يبقيها في مركز القوة المهيمنة، والتأريخ حافل باستخدام العنف الوحشي ضد البلدان والمجتمعات الأخرى، بما فيها إبادة مجتمعات بشرية كاملة، والأستيلاء على مواردها، والتأريخ حافل بتلك الممارسات من نظام العبودية الذي أقامته روما إلى تطويره اللاحق على يد الأوربيين الذين أغتصبوا أمريكا وأستراليا، باستعباد الأفارقة، إلى الحربين العالميتين وأستخدام السلاح النووي في الأخيرة منهما، إلى إبادة اليهود في المحارق النازية وأخيرا إلى أغتصاب فلسطين من شعبها، وتجنيد النازيين الصهاينة لعمليات الإبادة والتطهير العرقي فيها، وتحوليها عبر الكيان الصهيوني الذي أقيم فيها إلى قاعدة متقدمة في المنطقة العربية، لقوى الهيمنة ما وراء الأطلسي وشركائها من ورثة الأستعمار الأوربي القديم.

التناقضات هنا والصراعات لا يمكن حلها بذات أسلوب التناقضات والصراعات المجتمعية المحلية، فطرف الصراع الآخر، قوى الهيمنة الدولية، يرى أنه يمتلك من القوة ما يمنحه الحق في فرض إرادته بالقوة المتوحشة الغاشمة، وهذا ما نشهده منذ نحو عام في الحرب الأمريكية على الشعبين الفلسطيني واللبناني، بأيدي النازيين الصهاينة.

وهكذا فأن الصراع بيننا وبين قوة الهيمنة العالمية وقاعدتها أسرائيل، يستند من جانب المعتدين إلى قاعدة صفرية، أما خضوعنا وأستسلامنا، أو إفنائنا وأبادتنا، ونحن من جانبنا لدينا ضلع آخر في هذه المعادلة وهو المقاومة، وأمامنا الآن خياران لا ثالث لهما: الخضوع لمعادلة الضلعين التي يريد العدو فرضها علينا، أو التمسك بالضلع الثالث الذي يمثل إرادتنا ومستقبل أجيالنا.ما



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرية عمالة المقاومة العربية لإيران
- كيف تبخر -اليسار- الإسرائيلي؟
- نجاحات -غزوة- البيجر!
- نحو تفكيك السردية الصهيونية
- العلم والدين والأنسان
- لا عزاء للمخدوعين!
- غلطة الشطّار
- عن قارة العقلانية المزعومة!
- كم أغبط المتخصصين إهتماما ونشاطا!
- نخرج من وهم لنقع في آخر
- معضلة أوربا
- بهجة ساذجة بين داعمي روسيا
- تحول مرعب
- الأغنية الشيوعية التي تحولت إلى أغنية رياضية
- ملاحظات على خيارات الناخب السويدي
- غدا نعرف حقيقة المجتمع السويدي
- اعتراف واعتذار
- الطفل المغربي ريان وأطفال فلسطين
- تكثيف
- فك الإرتباط بين اليهودية والصهيونية


المزيد.....




- السعودية.. مقيم يعتدي على زوجته فقتلها مع سيدة أخرى ويحاول ا ...
- نتنياهو يعين رئيسا جديدا لجهاز -الشاباك- مع تصاعد الجدل حول ...
- تحذيرات من إعلان توفير -وسائل البقاء- للأوروبيين وسط استفزاز ...
- سيارتو: لا جدوى من مقاضاة كييف في ظل انحياز المحاكم الدولية ...
- ماسك: انتخابات المحكمة العليا في ويسكونسن -قد تقرر مستقبل أم ...
- السيسي يؤدي صلاة العيد في مسجد المشير طنطاوي
- الأنهار الجليدية في أفغانستان كنز يذوب تحت وطأة الاحتباس الح ...
- رسميا.. نتنياهو يعين رئيسا جديدا للشاباك
- لأول مرة.. صلاة العيد في قصر الشعب بدمشق
- تقرير إسرائيلي يكشف عدد صواريخ الحوثيين الباليستية


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطية شناوة - ما هي خياراتنا في معادلات الصراع المحلي والدولي؟