أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - تقييمي الجديد للحدث الهام لثورة 14 تموز 1958 العراقية














المزيد.....

تقييمي الجديد للحدث الهام لثورة 14 تموز 1958 العراقية


صبحي خضر حجو

الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلقة الـ 2
اما الانقلاب العسكري فهو قيام أحد العسكريين بالوثوب للسلطة من خلال قلب نظام الحكم، بغية الاستئثار بالسلطة والحصول على مكاسب شخصية من كرسي الحكم والتكنولوجيا.
اذن ، اذا اعتمدنا هذه التعريفات عن الثورة فسيكون بالامكان ان نسمي الحدث في تموز بالانقلاب العسكري ، الذي كان يحمل في جعبته مضامين اصلاحية او قل ثورية ، وقد حاول ان ينفذها ، وفعلا نفذ العدبد منها بهذا القدر او ذاك .!!
هل حقق الانقلاب " الثوري " أهدافه ؟
نعم الى حد ما والحق يقال
، اذ اصدر قوانين عديدة و نفذ بدرجات متفاوته جملة من الاهداف الاساسية منها :
+ قانون الاصلاح الزراعي ، وان شابته الكثير من الاخطاء والتشويهات .
+ قانون العمل والضمان الاجتماعي ، الذي نفع الطبقة العاملة بشكل خاص .
+ قانون رقم ( 80 ) تأميم الاراضي العراقية وترك فقط 5% منها لشركات النفط الاجنبية ، بعدما كانت مخيرة بالاستثمار في جميع الاراضي العراقية .
+ قانون اطلاق الحريات ، وتشكيل الجمعيات والاحزاب ، وقد ادى الى نوع من الفوضى على صعيد المجتمع نفسه ، وقد خضع هذا القانون خاصة ، اجازة الاحزاب الى مزاج " القائد" يتصرف به كما يشاء .
+ الغاء قانون العشائر ، الذي كان يعطي لرؤساء العشائر سلطات واسعة للتصرف تجاه الفلاحين التابعين لهم .
+ الغاء قانون التسوية ( الاراضي والمياه رقم ( 51 لسنة 1932 ) الذي كان قد اعطى رؤساء العشائر ورجال الدين البارزين مساحات شاسعة من الاراضي ، ترضية لهم ، وعلى اعتبارهم ، هم القوة الفاعلة في المجتمع العرافي ، وتتحكم بقطاعات واسعة من الجمهور. ولاسكاتهم وابعادهم عن حركات التمرد واثارة الشغب والمشاكل .
والحق يقال ، ان الشعب العراقي عاش فترة وجيزة ، لبضعة سنوات في نوع من الراحة وبعض الاستقرار ، رغم بعض الاحداث التي عكرت مزاجه ، كاحداث الموصل ( تمرد الشواف في 6 آذار عام 1959) واحداث كركوك ، ومحاولة اغتيال الزعيم قاسم نفسه ايضا في( 7 تشرين اول عام 1959) !! من قبل القوى القومية والبعثيين .
وقد احدثت " الثورة " تغييرات جذرية في مفاهيم الناس ونظرتهم لانفسهم وللعالم ، وادخلت مفاهيم وشعارات وكلمات وتعابير جديدة الى المجتمع ، وفتحت اعين الناس على العالم وما فيه ، ومن هذه المفاهيم ، العالمين الرأسمالي والاشتراكي ودول عدم الانحياز ، والافكار الاشتراكية والشيوعية والوجودية والقومية و.....الخ من المفاهيم والافكار والتسميات الحديثة بالنسبة له . ويمكن القول انها احدثت انتقالة للمجتمع العراقي من مرحلة ادنى الى مرحلة اعلى في اغلب الاشياء خاصة في زيادة وعيه . وفي التساهل بين المكونات الدينية والطائفية ، ولكنها مع الاسف اطلقت الشرارة لاختلاف الاحزاب والقوى السياسية على الساحة العراقية .ليس اختلافا طبيعيا ، وانما اختلافا اريد به ان يحل الخلاف بواسطة السلاح . ولعمره السلاح لا يحل الخلافات ، وانما يعقدها اكثر فاكثر .
ومن المفيد في هذه الحالة ان اذكر مثالا ساطعا ، على التبدل الذي احدثته والحق يقال في العلاقات بين المكونات الدينية بشكل خاص ، مثلا ، ان الايزديديون ، لم يكونوا قبل تموز يزورون الموصل الا في الحالات القصوى والضرورية ، وذلك لتجنب حالات الشتائم والاهانات واحيانا الضرب العلنية ، التي كانت تلاحقهم في المدينة من قبل اصحاب المحلات والدكاكين المسلمين !! ، وقد اختفت تلك الحالات مباشرة ، بعد التغيير الذي حصل في تموز ، واصبح الايزيديون يترددون بلا خوف على المدينة ليس هذا فحسب وانما عقدت صداقات وارتبطوا بمصالح اقتصادية وتجارية مع الكثير من المسلمين من اهل المدينة . وقد اعتبرت تموز مرحلة فاصلة بالنسبة لهم ولبقية الاقليات ايضا .
ويمكن فيما بعد ان نشرح المزيد عن " ثورة " تموز ، وبعض التفاصيل والاحداث التي غيرت من الكثير من الآراء بشـأنها ، لكي تدعم وجهة نظري ،من حيث ما ادت اليه من تغييرات سليية ، والى المعاناة القاسية للشعب .
ولننظر بموضوعية الى النظام الملكي ، ويامكننا اجراء مقارنة موضوعية وعادلة بالايجابيات والسلبيات بينه وبين النظام الجمهوري الذي تأسس بعده .



#صبحي_خضر_حجو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحول او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييمي - ل ...
- التحول الفكري الكبيروالهام الذي حدث لدي ! في تقييم احداث كبر ...
- التبدل او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييم الاح ...
- التحول او الانقلاب الفكري الذي حدث لدي ! في تقييم احداث كبرى ...
- التحول ، او الانقلاب الفكري الهام والكبير ، الذي حدث لدي !! ...
- التحول ، او الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي !! في ...
- التبدل ، او بالاحرى الانقلاب الفكري الذي حدث لدي !! في تقييم ...
- التبدل او بالاحرى الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي ...


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - تقييمي الجديد للحدث الهام لثورة 14 تموز 1958 العراقية