عام على الطوفان؛ ماذا تم تحقيقه لصالح شعوب المنطقة؟!

بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)

الحوار المتمدن-العدد: 8123 - 2024 / 10 / 7 - 22:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

عندما قامت حماااس قبل عام بهجومها الإرهابي على عدد من المواقع والتجمعات المدنية ومارست عمليات خطف وإعدام بحق أولئك المدنيين الإسرائيليين خرج الكثير من الحمقى وهم يهللون ب"نهاية دولة إسرائيل" وبأن "طوفان الأقصى" هي بداية نهاية الكيان الإسرائيلي، لكن ها هو عام وغزة تدمر تماماً بعد تهجير شعبها وتدمير بنيتها التحتية، بل امتد الأمر لجنوب لبنان وحزب الله وبكل تأكيد لن يقف عندهما، وإنما ستمتد الطوفان الإسرائيلي هذه المرة لكل من اليمن وجماعة الحوثيين وجماعة الحشد الشعبي الشيعي في العراق، بل وحتى راعية هؤلاء جميعاً، ونقصد نظام الملالي في طهران.

طبعاً لا نقول؛ بأن ليس من حق الشعوب الدفاع عن نفسها والمطالبة بحقوقها، ومنهم الفلسطينيين، ولكن عندما تخدع نفسك بأنك بعمل عسكري أحمق قد تحقق انتصارات على عدوك وفي كل مرة نرى بأن انعكاساتها بعكس توقعاتك، بل تؤتي بكوارث على قضيتك وشعبك فحينها تكون لست إلا أحمقاً في السياسة والعمل النضالي، كما حال هذه المجموعات العقائدية المتشددة والتي جعلت من شعبها قرباناً لسياساتها المغامرة والفاشلة وهي تخدم أجندات دول إقليمية حيث نعلم جميعاً؛ بأن إيران تستخدم هذه الأذرع الطائفية لإعادة أمجاد الإمبراطورية الصفوية مثله مثل أردوغان وأوهامه في إعادة أمجاد الخلافة العثمانية مستخدماً هي الأخرى أذرعها الإسلامية الإخوانية.

بكل الأحوال لسنا مع المزيد من الحروب والدمار للمنطقة وشعوبها، لكن حماقات هذه الجماعات المتشددة ومشغليها وبالأخص تركيا وإيران تخدم قضيتنا نحن الكرد حيث إنهيار هذه النظم الغاصبة وإضعافها وإضعاف ميليشياتها ومرتزقتها فهي تخدم قضايانا، طبعاً بشرط أن نقف مع الطرف الآخر الأمريكي الغربي والعربي المطبع بقيادة الثالوث السعودي المصري الإماراتي مع إسرائيل.. نعم هي الحلقة الأخيرة من انهيار المنظومة الاستبدادية وإعادة تكوين وتشكيل نظم سياسية جديدة على أساس التشاركية في دولة فيدرالية اتحادية وليس دولة الحزب الواحد والقائد الأوحد!!

باختصار هي نهاية مرحلة تاريخية كان البطل الواحد والقائد الأوحد والحزب والشعب واللغة والعلم الواحد المقدس ودخولنا عصر التعددية والتشاركية ولذلك انتهى ذاك العصر الذي كان يهمش فيه شعوب مثل الكرد والأمازيغ والآشوريين وغيرهم من شعوب المنطقة وسيكون لهم مشاركتهم ومكانتهم وحقوقهم ولم تعد مفهوم العدد والأكثرية والأقلية هي التي تحدد قوة كل شعب ودولة، بل ما تملك من قوة اقتصادية وعسكرية وعلاقات دولية. بالمناسبة حماقة أعدائنا تخدمنا حيث قصف النظام العراقي السابق إسرائيل ببعض الصواريخ جعله يدفع الثمن وقد ذكر نتنياهو أردوغان بذلك مؤخراً وذلك عندما هدد هذا الأخير إسرائيل بالرد العسكري من خلال الدعوة لتكتل عسكري إسلامي للوقوف في وجه إسرائيل ولذلك أدعو لربكم أن يرتكب أردوغان حقيقةً مثل تلك الحماقة، كما أرتكبت إيران أخيراً بضرب إسرائيل ببعض الصواريخ.

#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات