أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير10















المزيد.....

من دفتر اليوميات/ محمود شقير10


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 8123 - 2024 / 10 / 7 - 14:24
المحور: الادب والفن
    


الجمعة 6 / 12 / 1996
شاهدت على شاشة التلفاز الأردني حفلاً لتكريم المبدعين الأردنيين، الذين فازوا في مهرجانات عربية ودولية في مجالات الغناء والتمثيل. سررت وأنا أشاهد أصدقاء وزملاء بين الحضور، ممن سبق لهم أن عملوا في مسلسلات تلفزيونية كتبتها في سنوات الثمانينيات، وقام ببثها التلفاز الأردني وغيره من محطات التلفزة العربية. وتذكرت السنوات التي قضيتها في عمان، وكان لي فيها علاقات واسعة مع كتاب وصحافيين وفنانين.
رأيت على شاشة التلفاز المخرج صلاح أبو هنود الذي أخرج مسلسلين لي هما: عبد الرحمن الكواكبي، وحدث في المعمورة. ورأيت نبيل المشيني الذي قام ببطولة الكواكبي، ومحمد العبادي الذي قام ببطولة حدث في المعمورة مع زهير النوباني وعبير عيسى ومحمود أبو غريب وآخرين. ورأيت محمد القباني الذي قام ببطولة مسلسل ابراهيم طوقان، وجولييت عواد وداود جلاجل اللذين قاما ببطولة مسلسل دروب لا تلتقي، والمسلسلان الأخيران أخرجهما المخرج موفق الصلاح.
الساعة الآن تتجاوز الثانية عشرة والنصف ليلاً. بعد قليل سأتدرب على الكمبيوتر نصف ساعة.

الأحد 8 / 12 / 1996
ذهبنا، أنا وأم خالد وأمينة، إلى رام الله. استغرقتنا الطريق حوالي ساعتين (عادة أقطع المسافة نفسها بسيارتي خلال خمس وأربعين دقيقة) وذلك لأن الجيش الإسرائيلي أغلق بعض شوارع القدس، بسبب محاولة مجموعة من المتطرفين الصهاينة مهاجمة المسجد الأقصى.
اتجهنا إلى بيت حسام وباسمة، وأمضينا وقتاً ممتعاً هناك. بعد ذلك ذهبنا لزيارة محمد أبو شمعة في بيته الكائن في البيرة، وذلك بمناسبة عودته هو وأسرته (عادوا منذ عدة أشهر) إلى الوطن قادمين من عمان.
في الليل، قرأت سيناريو فيلم "المومياء" لشادي عبد السلام. ثم شاهدت الفيلم. أسلوب شادي عبد السلام في الإخراج ممتع وشاعري. طوال أحداث الفيلم نسمع عزف الريح الصحراوية، وأما حركة شخصيات الفيلم فهي محسوبة بدقة، والحوار يدور باللغة الفصيحة وهو مشحون بالدلالات.
الساعة الآن تقترب من الثانية بعد منتصف الليل. الطقس بارد إلى حد ما في الخارج، والسكون يعم المكان، ومزاجي ليس سيئاً هذه الليلة.

الاثنين 9 / 12 / 1996
هاتفت الشاعرة فدوى طوقان، المقيمة في نابلس، لترتيب لقاء للشعراء الذين سوف يتسلمون معجم الشعراء العرب المعاصرين المقدم من مؤسسة البابطين للإبداع الشعري. بقيت في مكتبي بعد انتهاء الدوام. تناولت غداء بسيطاً، ثم قرأت أربعة كتب للأطفال من تأليف سلمان ناطور ورسوم شريف واكد. أعجبتني الكتب الأربعة لما فيها من فكاهة وتخييل.
غادرت مكتبي إلى القدس مساء، ذهبت إلى السينماتيك الواقعة بالقرب من جورة العناب لحضور فيلم "سجل اختفاء" للمخرج إيليا سليمان. الفيلم يعتمد على المشاهد التي ترصد الحياة العادية الرتيبة في الناصرة والقدس، وعلى خلفية هذه المشاهد يظهر _ دون استفاضة_ موضوع القدس والتعايش والسلام. الفيلم جيد، لكن بعض المشاهد فيه لا تقول شيئاً سوى العبث أو محاولة رصد مفارقة من المفارقات.
هذا اليوم، صادف ذكرى انطلاقة الانتفاضة الأولى العام 1987 . حينما اندلعت الانتفاضة كنت في براغ، ممثلاً للحزب في مجلة قضايا السلم والاشتراكية. وكانت أول ندوة تحدثت فيها عن الانتفاضة، في براغ، أمام عدد من الطلبة العرب. ألهمتني الانتفاضة كتابة عدد من القصص القصيرة جداً ظهرت في مجموعتي القصصية "صمت النوافذ".

الجمعة 13 / 12 / 1996
ذهبت مع الحفيد محمود إلى مركز لتدريب الأطفال على النطق في بيت حنينا. كان المسؤول هناك قد شكا من مشاغبات محمود وعدم انصياعه له، فاقترح أن أحضر أنا وأمه معه، لعله يستجيب للدرس. ذهبت معه، وكان الطقس ماطراً، وكانت استجابة محمود بحضوري جزئية، فقد حاول أن ينطق بعض الكلمات، ثم أخذ يشتم المدرب قائلاً له: نون! (يقصد: مجنون). أحب هذا الطفل، وأفرح لمشاغباته، وأنتظر اليوم الذي أراه فيه وهو يتكلم بسهولة. إنه ذكي لكنه لا يجيد النطق حتى الآن مع أنه تجاوز الرابعة من عمره.
الساعة الآن تقترب من الواحدة والنصف ليلاً. في الخارج ينهمر مطر خفيف، يجعل لليل رونقاً وعذوبة. أستمع إلى صوت المزراب، وهو يثير في النفس مشاعر الحنين إلى لحظات من الصفاء والسلام مع النفس. قبل ساعة قرأت حول القدس في الموسوعة الفلسطينية تمهيداً للبدء في كتابة نص طويل لمجلة الكرمل.

الثلاثاء 17 / 12 / 1996
زارني في مكتبي الأخ محمد مطالسة من معهد العالم العربي في باريس، لمتابعة التحضيرات للربيع الفلسطيني، وكنت تلقيت دعوة من مليكة (جزائرية الأصل) مسؤولة القسم الثقافي في القنصلية الفرنسية بالقدس، لحضور حفل استقبال في بيتها لكل المعنيين بالتحضير للربيع الفلسطيني في باريس، يوم الخميس القادم، الساعة السادسة مساء.
هاتفت محمود درويش (كان مداوماً في مكتبه في مركز خليل السكاكيني) ودعوته لتناول طعام الغداء في مطعم شقيرة. دعوت على الغداء كذلك: سليمان النجاب وأكرم هنية. أمضينا وقتاً ممتعاً في هذا المطعم البسيط الكائن في مبنى قديم من مباني رام الله. تحدثنا في موضوعات شتى تراوحت بين السياسة والأدب وبعض همومنا الوطنية الناتجة عن الاحتلال.
التقيت محمود درويش أول مرة العام 1975 في بيروت، حينما وصلتها مبعداً من سجن كفار يونا (بيت ليد)، وكان محمود آنذاك يشغل موقعاً مسؤولاً في مركز الأبحاث الفلسطيني وفي مجلة شؤون فلسطينية.

الخميس 19/ 12 / 1996
ذهبت في المساء إلى حي الشيخ جراح، حيث تسكن مليكة الجزائرية. كانت قد وجهت الدعوة لعدد من الفلسطينيين والفرنسيين لحضور حفل استقبال في بيتها. وجدت هناك محمد مطالسة المغربي القادم من باريس، وكذلك ميشكات التونسية المقيمة في باريس (وهما مكلفان بمتابعة أنشطة الربيع الفلسطيني الذي سيقام في باريس العام 1997 ) وجاءت المغنية كاميليا جبران من فرقة صابرين، وجورج ابراهيم من مسرح القصبة، وسهيل خوري من المعهد الوطني للموسيقى، وسليم تماري من جامعة بير زيت، وجاك برزخيان من وزارة الثقافة. ومن الفرنسيين لم أعرف سوى لوران مدير المراكز الثقافية، وماريان فيس المقيمة في رام الله منذ سنوات.
مليكة تسكن في بيت قديم من بيوت القدس، حيث السقف العالي والشبابيك ذات الاستطالة المريحة، والردهات الواسعة والبرندات الخارجية الفسيحة.
تبادلنا الأحاديث طوال ساعتين ثم عدت إلى البيت، وسهرت حتى الواحدة والنصف أمام التلفاز. شاهدت برامج متفرقة غير مهمة.
يتبع...11



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير9
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير8
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير7
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير6
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير5
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير4
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير3
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير2
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير1
- محمود شقير في ابنة خالتي كوندوليزا: تزامن ما لا يتزامن/ د. ا ...
- أدب الناشئة ودوره في تعزيز الرواية التاريخية والهوية الفلسطي ...
- توفيق زياد في ذكراه الثلاثين
- رشيد ونفيسة/ ست قصص قصيرة جدا
- تأملات على هامش الصراع
- الأدب بوصفه تعبيرًا عن الجرح
- باسم خندقجي أسير بثلاثة مؤبدات شاعر وروائي
- أنا ومدينتي الأولى: القدس4
- أنا ومدينتي الأولى القدس3
- أنا ومدينتي الأولى: القدس2
- أنا ومدينتي الأولى: القدس


المزيد.....




- المسرح الجزائري.. رحلة تاريخية تجمع الفن والهوية
- بفعاليات ثقافية متنوعة.. مهرجان -كتارا- للرواية العربية ينطل ...
- حديقة مستوحاة من لوحة -ليلة النجوم- لفان غوخ في البوسنة
- عودة الأفلام الرومانسية إلى السينما المصرية بـ6 أعمال دفعة و ...
- عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحيا ...
- كيف شق أمريكي طريقه لتعليم اللغة الإنجليزية لسكان جزيرة في إ ...
- الحلقة 2 الموسم 6.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 166 كترجمة على ...
- مهرجان نوفا للموسيقى: قصص لم تُروَ من قبل ناجين من هجوم حماس ...
- لأول مرة.. الكشف عن مخطوطات قديمة من مكتبة خان القرم
- روسيا.. تدريب روبوت على الرسم بأسلوب الفنان التشكيلي


المزيد.....

- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير10