أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان يوسف يوسف - أردوغان وسياسة (نبش القبور)














المزيد.....

أردوغان وسياسة (نبش القبور)


سليمان يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8123 - 2024 / 10 / 7 - 09:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أردوغان و سياسة (نبش القبور )
الرئيس التركي (رجب طيب اردوغان)، ذو الخلفية الاسلامية، مؤسس (حزب العدالة والتنمية) الإسلامي، وصل الى السلطة 2002 .أردوغان في أكثر من مناسبة ، ردد أمام أنصاره (أبيات الشعر)، التي أدخلته السجن عام 1999 بتهمة (التحريض على الكراهية الدينية) " المآذن حرابنا، والقباب خوذاتنا، والمساجد ثكناتنا، والمؤمنون جنود، لا شيء يهزمني، لو فتحت السماء، وتدفق علينا الطوفان والبراكين، إن أجدادنا الذين افتخروا بدينهم لم يركعوا لأحد ". بترديد هذه الجمل أراد اردوغان التأكيد على أن " الإسلام " ، بعقيدته ومفاهيمه ومشروعه، يشكل (مرجعيته الأساسية) في الحكم والادارة، وهو (الإسلام) الأساس في تحديد ورسم توجهاته السياسية وعلاقاته مع العالم الخارجي . منذ وصوله إلى السلطة و أردوغان ينتهج سياسية"نبش القبور" لابتزاز خصومه ومن يراهم أعداء للإسلام والمسلمين . يستغل أزمات المنطقة في تصدير أفكاره وتحقيق أحلامه الاسلامية التوسعية(السياسية والعسكرية والمجتمعية ). (تركيا) في عهد أردوغان، تعد من أكثر الدول الداعمة للجماعات الاسلامية المتطرفة والارهابية في المنطقة والعالم. جعل من الجماعات الإسلامية أداة له يستثمرها للتدخل في النزاعات المحلية والإقليمية. كما فعل ويفعل في سوريا وليبيا واليمن والسودان ومناطق أخرى من العالم . أردوغان وقف الى جانب أذربيجان(الاسلامية) في حربها على أرمينيا ( المسيحية). طالب أرمينيا بالانسحاب الفوري من اقليم (ناغورني قاراباخ) الأرمني ، فيما تركيا،القائمة على جماجم ملايين المسيحيين من أرمن و آشوريين وروم ويونان، تحتل سبع ولايات أرمنية ومناطق واسعة من سوريا و(بلاد ما بين النهرين – بلاد آشور ). أردوغان يعمل على ابتزاز العالم المسيحي شرقاً وغرباً وفتح جروح الماضي المثقل بمآسي المسيحيين المشرقيين . بدلا من أن يعتذر عما اقترفه أجداده العثمانيين من مذابح وإبادة جماعية بحق المسيحيين( الارمن والآشوريين واليونانيين) عام 1915، أقرت بوقوعها عشرات الدول والبرلمان والمنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الشعوب ، (اردوغان) تفاخر بما ارتكبه أجداده من (جرائم ضد الانسانية). وصف أحفاد الضحايا الناجين من الهولوكوست المسيحي بـ"الإرهابيين" والتهديد بالتخلص منهم. في مؤتمر صحافي يوم 4 أيار 2020 استخدم أشد العبارات المهينة في اللغة التركية، "بقايا السيف" في إشارة واضحة للمسيحيين الناجين من الابادة، قائلاً: " لن نسمح للإرهابيين من بقايا السيف في بلدنا بمحاولة تنفيذ أعمالهم الإرهابية. لقد قلّ عددهم ولكنهم لايزالون موجودين". كلام خطير يصدر عن رئيس دولة . هو يحرض وبشكل علني على تصفية المسيحيين الناجين من الإبادات الجماعية.كلام أردوغان يفتح الباب أمام ارتكاب مزيد من المذابح بحق مسيحيي المشرق إذا بقيت (الدولة التركية)، وريثة السلطنة العثمانية، من غير عقاب على الجرائم والمذابح الجماعية التي ارتكبتها بحق الشعوب والأقوام المسيحية.
أردوغان، الساعي لتقويض(إرث الكمالية) والعودة بتركيا الى الحقبة العثمانية الإسلامية، في إطار "سياسية نبش القبور" وعلى خطى أجداده العثمانيين الذين احتلوا القسطنطينية (استنبول) 1543 ، قرر أردوغان ( تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد) .هذه الكاتدرائية العريقة يعود تاريخها الى عام 532 م ، تُعد معلم حضاري بيزنطي مسيحي نفيس و إرث عالمي إنساني مدرج على قائمة مواقع (التراث العالمي) من قبل منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو). جدير بالذكر ، أن (مصطفى كمال أتاتورك) مؤسس الدولة التركية الحديثة عام 1923، كان قد حول كنيسة آيا صوفيا عام 1934 من مسجد الى (متحف) يستقبل الزوار من جميع الديانات والأمم، كرمز للعلمانية والتسامح الديني . بعد أن تيقن بأن لا مكان لتركيا الإسلامية في (الفردوس الأوروبي) ، بدأ أردوغان يبتز حكومات دول الاتحاد الأوروبي ويتهمها بـ"معاداة الإسلام" . جعل من تركيا ممراً آمناً لقوافل المهاجرين المسلمين الى القارة الأوروبية. نصب نفسه حامياً للجاليات الإسلامية، خاطبها بالقول" أنا حاميكم"، يحرضها ضد حكومات الدول الأوروبية التي احتضنتها ووفرت لها كل أسباب العيش الكريم وهي(الجاليات الإسلامية) الهاربة من اضطهاد وظلم حكوماتها الإسلامية..



#سليمان_يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهمة الإنفصال تلاحق الأكراد
- نينوس آحو ، الشاعر الآشوري الثائر…
- آشوريو سوريا ضحايا الفاشية الحاقدة
- أكراداً يكتبون عن الدور الكردي في الإبادة ( الآشورية - الأرم ...
- مطارنة حلب المخطوفين .. (القضية المنسية)
- -عيد النوروز- في حساب العلاقة( الآشورية -الكردية )
- الأحزاب (السريانية الآشورية) ومسألة الأقليات في سوريا
- حين توقف الزمن الآشوري فجر 23 شباط 2015
- الأحزاب الكردية ومسألة الأقليات في سوريا
- (نوري اسكندر)، موسيقار آشوري سوري عالمي، خذلته حكومة بلاده
- مسيحيو المشرق في زمن -ثورات الربيع العربي-
- إضاءة على (حركة التحرر الآشورية) المعاصرة
- مسيحيو الجزيرة السورية من غير حماية
- الأبعاد السياسية ل(المحرقة الآشورية) في بغديدا العراقية
- المعارضة السورية و ( مسألة الأقليات)
- حول الشأن الكردي
- ماذا لو لم يعتنق الآشوريون المسيحية ؟؟؟.
- الأبعاد السياسية ل(مذبحة سميل الاشورية - العراق 7 آب 1933 )
- سوريا: أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية و (قضية الأقليات)
- حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم و(مسألة الأقليات في سوريا) ...


المزيد.....




- -الغابة الخرسانية-.. صور ستجعلك ترى أشهر معالم دبي بعيون جدي ...
- بذكرى 7 أكتوبر.. عائلات الرهائن تطلق صفارات الإنذار لمدة دقي ...
- كيم غطاس لـCNN: اللبنانيون يُعاقبون على خيار لم يتخذوه.. وحز ...
- إصابة شخصين على الأقل بشظايا صواريخ أطلقتها -كتائب القسام- ع ...
- -استهدف قاعدة عسكرية-.. فيديو يظهر صاروخًا لحزب الله يضرب مد ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء والتوجه إلى ما بعد نهر ...
- بعد شائعات عن اغتياله.. إيران: قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني ...
- زعماء يتفاعلون مع الذكرى الأولى لهجمات 7 أكتوبر
- ماذا نعرف عن منشآت إيران النووية؟
- هل ينافس الذكاء الاصطناعي البشر على جائزة نوبل المرموقة؟


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان يوسف يوسف - أردوغان وسياسة (نبش القبور)