أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - حاتم الجوهرى - مصر والاستراتيجية زيرو: تدافع الموانع والممكنات















المزيد.....

مصر والاستراتيجية زيرو: تدافع الموانع والممكنات


حاتم الجوهرى
(Hatem Elgoharey)


الحوار المتمدن-العدد: 8122 - 2024 / 10 / 6 - 18:16
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


منذ سنوات طويلة ربما ترجع لأكثر من عشرين عاما أو قاربت أن تتم ربع قرن من الزمان تقريبا الآن، وفي النقاشات المعمقة مع بعض المثقفين والسياسيين حول السياسات الاستراتيجية العامة لمصر، تحدثت عما أسميته الاستراتيجية "زيرو" ومن يومها لم تفارقني الفكرة، وكان لها الأثر الخفي أحيانا على بعض من أكتب في هذا الموضوع، خصوصا من وجهة النظر العلمية المقارنة عند وضع تجربة مصر في سياق تجارب دول عدة أخرى.
وربما حان الوقت لأضع الفكرة في النور، لأنها مؤخرا كانت تفرض حضورها بقوة، وتضع بصمتها في بعض ما أكتب محتجة على طول حبستها، وكذلك لكي لا يفسر أو يأول البعض ما أطرحه في سياق استقطابات ومواقف حدية، في ظل المأزق التاريخي الراهن الذي تمر به الذات العربية الإسلامية.

الاستراتيجية زيرو: سر التسمية
بداية كان تصوري عن الاستراتيجية "زيرو" أنها الاستراتيجية التي تسبق كل الاستراتيجيات، وهذا سر تسميتي لها بالاستراتيجية "زيرو"، وأنه دون وجود هذه الاستراتيجية رقم "زيرو" فأي استراتيجية بعدها أو دونها هي حرث في ماء البحر، ورغم أن طبيعتي ليست حدية أو استقطابية في العموم إلا أنه في هذا الأمر كنت حديا في نقاشي وتصوراتي، وأنه دون الرقم "زيرو" لا حضور لأي استراتيجيات أخرى.

ظرف الاستراتيجية
كانت صياغتي التفسيرية لمفهوم الاستراتيجية "زيرو" يعني أنها الاستراتيجية التي يجب أن تحضر في ظل تواجد خصم محتمل يملك "القوة العظمى" مساندا لخصم قريب ومؤكد، وبعد أن يحضر الاستعداد والتجهيز والتهيئة لهذه الاستراتيجية، يمكن أن تجاورها استراتيجيات مرافقة ومصاحبة فرعية أو رئيسية باسم استراتيجية (1)، (2)، (3)، أو أيا كانت...
بحيث أن الدولة أو الكيان الجيوثقافي العام الذي يكون عرضة لنشاط خصم أو منافس تدعمه "قوة العظمى"، إذا لم يضع في حساباته الاستراتيجية "زيرو" فإنه في حقيقة الأمر يكون في حالة "استسلام غير معلن" للهيمنة الجيوثقافية، أو بصياغة أبسط في حالة خضوع لأهدافه ومخططاته الاستراتيجية عسكريا واقتصاديا وثقافيا.
وكان تفسيري لواقع الاستراتيجية "زيرو" بسيط للغاية يقوم على ضرورة تطوير حزمة من الأسلحة الدفاعية والتكتيكات الفرعية المناسبة، لمواجهة الخصم أو الطرف الذي يملك "القوة العظمى" عند نشرها في مواجهة البلد المستهدف، كانت بالأساس استراتيجية دفاعية لتمكين بلد ما من الصمود في مواجهة "قوة عظمى" في ظل ميزانية دفاعية مخفضة تأثرا بواقع اقتصادي ليس في أفضل حالاته، ولكي تتمكن الأسلحة والقوة الرئيسية التقليدية الهجومية والدفاعية العاملة لتلك الدولة من القيام بمهامها، في مواجهة خصم آخر يخضع لحماية تلك "القوة العظمى".

استراتيجية شرطية
كانت استراتيجية شرطية أو حدية، أي دون حضورها لا يمكن للدولة التي تتعرض لهذه الظروف أن تضطلع بواجبها في الوجود الجيوثقافي، أي أن تعلن هيمنتها على المساحة الجغرافية التي تشغلها وفق تصوراتها وطبيعتها الثقافية والهوياتية والاعتقادية، من ثم دون هذه الاستراتيجية لا توجد حقيقة استراتيجية ممكنة لهذه الدولة، في ظل تجاهلها لظرفها العام وطبيعته بوجود خصم قريب يخضع لحماية خصم محتمل يملك "القوة العظمى".
على سبيل المثال؛ في النطاق البحري والجوي كان تفترض الاستراتيجية "زيرو" تطوير أسلحة دفاعية (متحركة أو ثابتة أو كامنة) لتحييد الموارد العسكرية الممكنة للخصم المحتمل صاحب "القوة العظمى"، حال تقدمه عبر المجموعات البحرية القتالية التي تتكون بشكل أساسي من حاملات الطائرات والسفن المصاحبة لها، وكذلك في مواجهة الطائرات بعيدة المدى ومصادر التهديد الصاروخي الثابتة القريبة التي تملكها "القوة العظمى"، بما يمكن القوة الرئيسية التقليدية لهذه الدولة من العمل في مواجهة الخصم القريب وتحييد نواياه التوسعية والعدوانية، التي يروج لها الطرف صاحب "القوة العظمى" بخطابات جيوثقافية متعددة تبرر مشروعها العدواني التوسعي.

استراتيجية مركبة في اتجاهين
كانت الاسترتيجية زيرو تقوم حول تطوير أسلحة دفاعية أو بالأدق منظومات دفاعية شاملة، ذات مواصفات تستجيب لعدائيات الخصم المحتمل صاحب "القوة العظمى" في المجال البحري والجوي بالأساس، لكي يمكن بعدها العمل وفق استراتيجيات مصاحبة لمواجهة الخصم القريب وكبح نزعته العدوانية التوسعية على المستوى الجيوثقافي، بمعنى كبح رغبته في التوسع الجغرافي المرتبطة بسردية أو رواية ثقافية تبرر له هذه النزعة العدوانية..
وهنا كان الشكل الشرطي للاسترتيجية "زيرو" فدونها لا يمكن للدولة التي تتعرض لوجود خصم قريب بنزعة عدوانية يحميه خصم محتمل بـ"قوة عظمى"، أن تمارس حضورها الجيوثقافي أي أن تعلن عن وجودها فوق جغرافيتها التاريخية وفق ثوابتها الثقافية والهوياتية، وإلا سوف يكون عليها أن تتكيف وتطور خطابات تُستَلبُ وتروج للمشروع الجيوثقافي للآخر وتخضع له مجبرة، وفق حسابات القوة وموازين الواقع الاستراتيجي.

حرب غزة: واقع الأزمة الاستراتيجية وجبهاتها
وها نحن الآن في ظرف تاريخي طارئ مباغت تماما؛ انفجرت فيه فجأة التفاهمات الإقليمية والدولية حول مسألة فلسطين المحتلة، والخطط التي كانت تطورها أمريكا وإسرائيل للهيمنة عليها، فيما عرف بالاتفاقيات الإبراهيمية وصفقة القرن، حيث قامت المقاومة الشعبية الفلسطينة وفصائلها بعملية طوفان "الأقصى" في أكتوبر الماضي، وتحركت دولة الاحتلال وجيشها طوال عام كامل للعمل على كافة الجبهات القريبة والبعيدة سعيا لـ"استعادة المكانة" وهيبة الردع العسكري، مدعومة بالغطاء العسكري الأمريكي والغربي، شملت هذه الجبهات: غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، والعراق، واليمن، وإيران، إضافة إلى محور فيلادلفيا/ صلاح الدين في مصر الذي تمدد فيه جيش الاحتلال في ظل استراتيجية مصرية تدافعت وجهات النظر فيها ما بين الصقور والحمائم، والشد والجذب، انتهت لاختيار مصر جانب التهدئة وعدم التصعيد ردا على تمدد جيش الاحتلال، في ظل حزمة من الاستراتيجيات المحكمة التي كانت تُجَهَّزُ منذ فترة طويلة قامت أمريكا بتفعيلها فجاة لإجبار مصر على هذا المسار بشكل طوعي لا بديل له.

إجراءات أحادية على محور صلاح الدين
واحتمالية الاستجابة النوعية المصرية
ومؤخرا تواترت الأنباء حول قيام إسرائيل بمجموعة من الإجراءات أحادية الجانب على محور فيلادلفيا تشمل مجموعة من تجهيزات المراقبة والتسليح العسكرية، بما يمكن أن يضعها تحت طائلة الخرق للتفاهمات المبرمة في هذا السياق، وبما يجعل هناك إمكانية لقيام مصر بعملية محدودة لتحييد هذه التجهيزات، سواء تم الإعلان عنها أو لم يتم، المهم أن تصل الرسالة إلى دولة الاحتلال برفض مصر الإجراءات أحادية الجانب على حدودها.
لكن تنفيذ مثل هذه العملية النوعية التي تشبه العملية الجراحية الدقيقة الخاطفة، يحتاج لتجهيزات عسكرية معينة وعقيدة قتالية معينة لا تنشأ من الفراغ فجأة، فهي عملية تكاد تتصف بالسرية ونقلة الشطرنج السريعة الحادة وليست عملية واسعة النطاق...

إرث العقيدة القتالية وواقعها
لكن على الرغم من ذلك عليك في أوقات معينة أن تتعامل مع الواقع والموارد المتاحة، وفق طبيعتها والتصور الاستراتيجي أو العقيدة القتالية وبنيتها التاريخية القائمة بالفعل، وربما ركزت الاستراتيجية العسكرية المصرية جهدها طوال الفترة الماضية وما بعد اتفاقية عام 1979م على فكرة التوازن الاستراتيجي العام، القائم على الردع والأسلحة الاسترتيجية المتناظرة، ولم تطور تكتيكات قتالية أو عقيدة قتالية تعتمد على احتمالية الاشتباكات المحدودة، أو الاستهدافات القريبة وتطوير تجهيزاتها العسكرية المناسبة.

من الاستراتيجية زيرو
إلى استراتيجية توزيع الحمل والتناوب والتبادل
لا يوجد أحد يرغب في المزايدة على القرار السياسي في وقت شديد الحرج مثل هذا، لكن البديل للوجود التاريخي للاستراتيجية زيرو وتجهيزاتها في مصر، هو استراتيجية توزيع الحمل السياسي للتراشق الجيوثقافي الناعم والخشن بين مجموعة من الأطراف التي تنتمي عموما للحاضنة العربية الإسلامية.
مع وجود شرط أساسي لهذه الاسترتيجية البديلة وهو اتفاق جميع الأطراف على وجود حد أدنى يشترك الجميع في العمل عليه، بغض النظر عمن له الفضل أو الأسبقية فيه، وهذا الحد الجيوثقافي الأدنى هو الدفاع عن المقدسات العربية الإسلامية في القدس وفلسطين (مسيحية وإسلامية)، ورفض الهيمنة وسيادة الرواية الجيوثقافية لدولة الاحتلال (الرواية التوراتية الصهيونية الدينية، والرواية المسيحية الأنجلوساكسونية البروتستانتية).
وتعني هذه الاستراتيجية ببساطة قيام الأطراف العربية والإسلامية بعمليات لخلخلة الاحتشاد السياسي والدبلوماسي والعسكري لأمريكا وإسرائيل، بشكل خافت وعلى فترات متباعدة ومتناوبة بما لا يضع التركيز على دولة او محور واحد، انطلاقا من وجود هدف جيوثقافي مشترك يجمع كل تلك الدول، ويعمل بوصفه محددا استراتيجيا لها.

المحدد العام المشترك
للأمن القومي للدول العربية الإسلامية
وفق استراتيجية توزيع الحمل السياسي يمكن للدول العربية والإسلامية الحركة بالتناوب والتبادل، لهدف إشغال الخصم القريب (إسرائيل) والبعيد (أمريكا) بغرض الحفاظ على المقدسات الدينية ورفض الهيمنة وسيادة الرواية الصهيوأمريكية. وهنا سيكون موضع الفرز والاختلاف؛ فلابد من الاعتراف العام بوجود هدف الحفاظ على المقدسات الدينية ورفض سيادة الرواية الصهيوأمريكية، بوصف ذلك هو المحدد الأبرز للأمن القومي العام للدول العربية الإسلامية، ويقف على قدم المساواة مع محددات الأمن القومي الخاص أو القطري لكل دولة على حدة.

الإزاحة المطلوبة للانتهازيين والمتسلقين
علاقة طردية مع ظهور مشترك مجتمعي جديد
وفي الوقت نفسه ضرورة تقليل مساحات التشاحن والاستقطاب السياسي، التي تقوم على توظيف أو استخدام أفراد يتسمون بالانتهازية والشخصنة والذاتية والتطلع للصعود الذاتي، دون حضور لقيم مبدئية أو أخلاقية، حضور مثل هذه الأفراد سيؤدي إلى زيادة مساحات المزايدة واتساع هوة الخلاف في البنية العربية الإسلامية، ولكن إزاحة مثل هؤلاء يتطلب ظهور مشترك مجتمعي عام يتجاوز الاستقطاب.
من ثم نحن أمام معادلة طردية كلما زاد الاستقطاب وغابت البدائل الفاعلة كلما زادت الحاجة للانتهازيين والمنافقين وتوظيفهم بدافع المال أو السلطة أو النفوذ أو الصعود الاجتماعي، بما يؤكد على أن الخروج من دائرة المزايدة وتوظيف اللانتهازيين يرتبط فقط بحضور حلول بديلة للأزمة والاستراتيجيات التاريخية الموروثة.

موانع تطوير الاستراتيجية زيرو
ما الموانع التي تقف حائلا أمام تطوير مصر للاستراتيجية زيرو ومستلزماتها! الإجابة تكمن في التعالق الاستراتيجي مع أمريكا، والمقاربة التي قدمها البعض لاتفاقية السلام بوصفها ضمانة أمريكية للرخاء والدعم الاقتصادي غير المحدود! التي في حقيقة الأمر أطلقت يد لوبي مصري محلي ارتبطت مكانته وصعوده الاجتماعي بالتعالق الاستراتيجي مع أمريكا.
في مقابلة تليفزيونية لشخصية تكاد تكون أرفع مستويات التمثيل السياسي في مصر ربما في الثمانينيات أو التسعينيات، صرحت الشخصية -فيما معناه- بأن الاتفاقية كانت في مقابل الدعم الاقتصادي والرخاء! وهذا التصور هو الحائل والمانع الأساسي لتطوير مصر قوتها الذاتية من خلال الاستراتيجية زيرو.
التراتب والبنية الاستراتيجية العامة لمصر مشوهة وعبثية! تتعالق عضويا ومركزيا مع فكرة المعونة والمساعدات الأمريكية، وتتصور أنها سوف تقف مستقلة في فضائها الجيوثقافي بينما تعمل أمريكا من خلال نظرية الصدام الحضاري الجيوثقافي! كيف تستقيم هذه المعادلة منطقيا ويكون لها حجة ما؟ أمريكا ترى مصر مركز عربيا إسلاميا وتسعى لتفكيكه، ومازلنا نقبل بوصفها شريكا استراتيجيا نتعالق معه حتى كادت تسحبنا تلك العلاقة إلى قاع النهر والغرق والاضمحلال الحضاري المبين.
في الوقت نفسه هذا التعالق يفرض على مصر المكشوفة تماما أمام أعين أمريكا سياسات بعينها لا تقوم على الصعود الذاتي الجيوثقافي، وفي الوقت ذاته يعمل اللوبي الموالي أو المستلب لأمريكا على زيادة نفوذه اعتمادا على شبكة علاقاته الدولية التي ترسخت في الأربعين عاما ماضية، في مواجهة حضور شريحة أو طبقة وطنية تتحرك في ظروف شديدة الصعوبة سعيا لبناء إرادة وطنية مستقلة، لكن الاستراتيجية العامة المشوهة للتعالق مع أمريكا لم ولن تمكنهم من ذلك أبدا، دون مواجهة صريحة وجذرية لهذا الاستراتيجية وتبعاتها السياسية وتمثلاتها كافة في دولاب عمل الدولة المصرية ومؤسساتها.

ممكنات تطوير الاستراتيجية زيرو
أما الممكنات التي يمكن أن تساعد في ظهور وبناء الاستراتيجية زيرو تلك؛ فهي وجود ظرف إقليمي وعالمي قائم على الاستقطاب والبحث عن مخرج ممكن للانساد الراهن الذي تسببت فيه المسألة الأوربية ومتلازماتها الثقافية، بما قد يسمح حتى على المستوى العالمي بتوزيع الحمل السياسي، وهو الذي استفادت منه الصين وروسيا أصلا مع اشتعال الملف العربي الإسلامي في موضوع فلسطين وحرب غزة، تخفيفا للضغوط عليهما في ملفي أوكرانيا وتايوان.
لكن نقطة البداية في ظهور الاستراتيجة زيرو يجب أن تكون القطيعة التدريجية مع استراتيجة التعالق مع أمريكا، التي تتطلب ظهور مشروع سياسي جديد في مصر يتجاز الاستقطابات التاريخية التي هي إرث القرن العشرين، ويتجاوز الاستقطابات الراهنة واستمرار فكرة الصراع بين دولة ما بعد 2013م وما قبلها، أي ظهور شكل سياسي جديد لمصر لا تكون ذريعته السياسية رد فعل لصدام انتهى، فلا يجوز أن نكون -لمدى الحياة- رهينة على المستوى الاستراتيجي للحظة تاريخية انتهت!
وسوف أكتفي بنقطة البداية مع التعالق الاستراتيجي، لأن التفاصيل سوف تنكأ الكثير من الجراح وتثير الكثير من الاستقطابات والتناقضات، إنما لو صلحت النوايا وكنا بالقوة والقدرة النفسية الكافية على تجاوز المعارك السياسية الطاحنة ورواسبها الثقيلة، إرث مرحلة ما بعد الثورات العربية، فسنبني مشتركا اجتماعيا وثقافيا جديدا، ونكون قد وضعنا أنفسنا على بداية الطريق الصحيح حفاظا على ثوابتنا الجيوثقافية ومتطلباتها الاستراتيجية... بينما دون ذلك سيكون قبض ريح والاضمحلال الحضاري بأشكال متعددة، ظاهرة أو باطنة كانت.
وربما ليست صدفة أن يخرج هذا المقال يوم 6 أكتوبر 2024م في ذكرى الانتصار المصري والعربي العظيم، وربما كانت الاستراتيجية زيرو هي التحية الواجبة والمطلوبة والمكملة لهذا اليوم العظيم.



#حاتم_الجوهرى (هاشتاغ)       Hatem_Elgoharey#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل خسرت المقاومة أم تخاذلت الحاضنة العربية الإسلامية!
- السودان ومصر: إلى أين، سيصل كل منا على حده!
- النمط العسكري للاحتلال: التصعيد ثم التوزان واحتمال اشتعال ال ...
- حروب اليوم وعالم الغد: بين الجيوحضاري والجيوسياسي والجيوثقاف ...
- دور الإسناد الجيوثقافي في الحضور المصري بالصومال
- استراتيجية الأمل: أي تجديد من أجل التجديد الثقافي العربي!
- الوعي الجيوثقافي و دور الدبلوماسية الثقافية في رفد الدبلوماس ...
- الثقافة بوصفها مشتركا مجتمعيا عند التحولات التاريخية
- فوق صفيح ساخن: بيانان ثلاثيان ومذبحة ورد منتظر
- استجابات استراتيجية نتانياهو البديلة: مصر وتركيا وإيران
- استرتيجية للنأي عن الاستقطاب.. أم ديبلوماسية جيوثقافية مصرية ...
- سيكولوجية الإنكار: معركة رفح العسكرية ونهاية مرحلة كامب دافي ...
- مصر والمستقبل: بين الوظيفية الإقليمية والقطبية الجيوثقافية
- مصر ما بعد معركة رفح: فيلادلفيا وعنتيبي والصومال والدولتين و ...
- التراشق بين مصر وإسرائيل: دروس المآلات والممكنات
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ...
- المقاربة الجيوحضارية للعالم: مصر والعراق والذات الحضارية الم ...
- مصر ومقاربة ما بعد الشرق أوسطية: حقيقة الحرب في رفح
- سيرة ذاتية- حاتم الجوهري
- مصر ومعاهدة السلام: بين الالتزام الدولي والرؤية الاستراتيجية ...


المزيد.....




- -الحرّيفة- عائدون بـ -الريمونتادا-
- صحفي أمريكي -يضحي- بيده اليسرى لأطفال غزة (فيديو)
- قصة الرئيس المصري الذي اغتيل في ذكرى انتصاره
- مراجعة عام من الحرب: أهداف نتنياهو بين النجاح والفشل
- توتر يسبق ذكرى 7 أكتوبر.. زعماء غربيون ينددون بـ -الكراهية- ...
- روسيا تعتزم إطلاق الصاروخ رقم 2000 من طراز R-7 بحلول نهاية ا ...
- أسباب الأكزيما وطرق علاجها
- مصر.. بدء تركيب مصيدة قلب المفاعل النووي بالضبعة في ذكرى نصر ...
- الكويت.. إحالة كل من روّج أخبار منع دخول المويزري للبلاد إلى ...
- مستشار أوكرني سابق يحذر زيلينسكي من -تمرد مسلح- بعد الانسحاب ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - حاتم الجوهرى - مصر والاستراتيجية زيرو: تدافع الموانع والممكنات