أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - سبحان مغير الأحوال: علاوى ومبادرته المثيرة!














المزيد.....

سبحان مغير الأحوال: علاوى ومبادرته المثيرة!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1777 - 2006 / 12 / 27 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توفرت لى منذ أيام فرصة اللقاء مع رئيس الوزراء العراقى السابق الدكتور إياد علاوى والدبلوماسى العراقى المخضرم عدنان الباجه جى، اللذان حضرا إلى القاهرة فى إطار جولة عربية يقومان بها فى محاولة لايجاد مخرج للأزمة العراقية المستحكمة.
وفى هذا اللقاء دار حوار صريح بين السياسيين العراقيين وبين عدد محدود من الصحفيين والكتاب المصريين.
وركز علاوى والباجه جى على مبادرتهما – التى رفضا الافصاح عن تفاصيلها – لاعادة التوازن إلى العملية السياسية العراقية بعد أن غرقت البلاد فى شلالات من الدم والاقتتال الطائفى والعنف الأعمى من جانب، وبعد ان ظهرت أيضاً ورطة قوات الاحتلال الأمريكية التى ترى الان على أرض بلاد الرافدين صورة مكررة من كابوس فيتنام.
ومبادرة علاوى والباجه جى تقوم على عدد من المرتكزات:
أولاً: إحياء العملية السياسية، وبداية ذلك هى المصالحة الوطنية التى لا تحتاج إلى مؤتمرات بقدر ماتحتاج لإجراءات وإلغاء قوانين وسن قوانين تؤدى إلى تحقيق هذه المصالحة. ومن هذه الإجراءات مثلا إلغاء قوانين اجتثاث البعث.
ثانياً: محاربة الميليشيات المسلحة وأمراء الحرب الذين حولوا العراق إلى غابة.
ثالثا:ً وضع سياسة واضحة تجاه المقاومة الوطنية.
رابعا:ً إعادة بناء الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية العراقية على أسس وطنية ولا طائفية أو عرقية بعدأن اخترقتها الميليشيات.
خامساً: تقوية اتجاه "الاعتدال" العراقى، مع التاكيد على أن "الاعتدال" يعنى فى السياق العراقى الراهن الانحياز إلى وحدة العراق وهويته العربية والاسلامية والطابع المدنى والعصرى للدولة بعيداً عن النعرات الطائفية أو العرقية.
سادساً: دعم صوت الاعتدال العراقى بالتواصل مع "الاعتدال العربى" وخلق آليات لهذا التواصل، من بينها مثلاً تكرار تجربة مؤتمر شرم الشيخ بحيث يتحقق نوع من التوازن الاقليمى، والضغط على الأمريكيين.
ورغم وجود ملاحظات كثيرة تتعلق بمثل هذه المبادرة، فإن أهميتها تأتى من الجهة التى تطرحها. فكل من الدكتور إياد علاوى والدكتور عدنان الباجه جى عاد إلى الساحة العراقية مع قوات الاحتلال الأمريكية للعراق، وشغل منصباً مهماً فى مؤسسة الحكم التى تم بناؤها تحت الرعاية الأمريكية بعد الاطاحة بنظام الرئيس صدام حسين. وبعد فترة تم تهميشهما وتقليص دوريهما بعد ان أصبحت الساحة العراقية مرتعاً لغلاة الطائفيين.
وهذا يعنى أن هذه المبادرة التى نحن بصددها تنطوى ضمنياً على شكل من أشكال النقد الذاتى من جانب، وتنطوى من جانب آخر على شكل من أشكال النقد للشركاء العراقيين السابقين الذين يمسكون بزمام السلطة حالياً، وشكل من أشكال النقد لـ "الحلفاء" الأمريكيين أيضاً.
وكان من الطريف بهذا الصدد ان الدكتور جهاد عودة تساءل عما اذا كانت المبادرة المطروحة تمثل اعترافاً بأن هدف الغزو الأمريكى لم يكن بناء الديموقراطية بالعراق. فرد عليه الدكتور إياد علاوى قائلاً: هل انت متأكد أن المشروع الأمريكى كان يستهدف بناء الديموقراطية حقاً؟!
السؤال والاجابة، خاصة على لسان الدكتور إياد علاوى، نضعهما تحت نظر الكتاب والسياسيين المصريين والعرب الذين أيدوا الغزو الأمريكى لبلد عربى بحجة الدفاع عن الديمقراطية!
لكن الجانب المهم الآخر فى "مبادرة علاوى - الباجه جى" هو التأكيد على أن الأزمة العراقية ليست عراقية فقط، بل أن لها أبعاداً اقليمية، حيث أن بعض دول الجوار متورطة فى هذه التراجيديا العراقية بشدة.
لكن الأهم هو أن الوضع فى العراق مرتبط بصورة أو أخرى مع الوضع فى أفغانستان وفى لبنان وفى فلسطين.. والأخطر هو ان الأمور إذا سارت إلى الأسوأ فى العراق فان تداعياتها ستنتقل إلى الدول المحيطة، وأن المناطق التى تعتقد أنها هادئة الآن لن تكون كذلك بعد سنة، ولن تكون بمنأى عن أن تصل إليها ألسنة اللهب العراقية.
وربما كان هذا الخطر المحدق بالجميع هو الذى يجعل أصحاب هذه المبادرة يعتقدون ان دول المنطقة – بما فيها مصر – لم يعد بمقدورها تجاهل الأزمة العراقية، وأن من مصلحتها الانضمام إلى أى جهد جماعى لاطفاء الحريق الذى اندلع فى بلاد الرافدين، ودعم تيار "الاعتدال" بدلاً من الانحياز إلى هذا الطرف الطائفى او ذاك، أو بدلاً من تسليم كل دول المنطقة ذقونها إلى واشنطن.
وربما كانت النقطة الأخيرة هى المسوغ الثانى الذى يجعل علاوى والباجه جى يتوقعان الاهتمام بمبادرتهما. ذلك أن الورطة الشديدة لقوات الاحتلال الأمريكية فى العراق تجعل الإدارة الأمريكية تتعلق بأى قشة يمكن أن تخرجها من هذه الورطة بأقل الخسائر.
وبالمنطق الصورى تبدو حسابات المبادرة المشار إليها معقولة، لكن هناك مشاكل موضوعية تتعلق بافتراضاتها الداخلية والاقليمية.
شرح ذلك .. فى حديث لاحق



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة »ديجيتال« تستخدم أسلحة العصر الحجري
- المجتمع الأهلي.. فى إجازة
- جهاز حماية المستهلك يحتاج إلى حماية
- مطلوب سحب درجة الدكتوراة من رسالة تكفير روزاليوسف
- رسالة إلي بهاء طاهر.. ليست بعلم الوصول!
- محمد عودة .. -جامعة متنقلة-
- صراع »الإخوان«.. لا يبدأ بالحجاب.. ولا ينتهي بالميليشيات
- إهانة رفح
- العبث بالديموقراطية
- المحطة الأخيرة
- اغتيال مجلة .. وتكفير عقل أمة
- خطايا النظام العربى الرسمى .. فى لبنان
- انتبهوا أيها السادة: دورنا الثقافي يتراجع
- عرب أمريكا
- في بيروت.. إنه الطوفان!!
- صدق أو لا تصدق : انتخابات نزيهة فى بلد عربى
- انتخابات نزيهة .. ونتائج محيرة
- ربيع المنامة 2
- ربيع المنامة 3
- ربيع المنامة 1


المزيد.....




- -فجأة سمعنا طلقات نارية-.. ترامب يروي ما حدث بالتفصيل لحظة م ...
- رئيس وزراء العراق يكشف عن موعد إعلان انتهاء مهمة التحالف الد ...
- السعودية.. وزارة الداخلية تعدم مواطنا قصاصا وتوضح كيف قتل زو ...
- مراسلتنا: مكتب الجمعية الوطنية الفرنسية يجيز مناقشة عريضة عز ...
- -الشاباك- يعلن إحباط محاولة اغتيال خطط -حزب الله- لتنفيذها
- الحرب الروسية الأوكرانية: مليون قتيل وجريح في حصيلة مروعة
- إعادة سكان الشمال هدف إسرائيلي جديد لحرب غزة
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1960 عسكريا أوكرانيا خلال 24 ...
- ميلوني: سعداء بتعيين مرشحنا نائبا لرئيسة المفوضية الأوروبية ...
- القوات المصرية تنقذ 3 سياح في البحر الأحمر


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - سبحان مغير الأحوال: علاوى ومبادرته المثيرة!