مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 8122 - 2024 / 10 / 6 - 12:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عالقون نحن عند عنق الزجاجة ، من يحكمنا هم السيسي و الأسد و ابن سلمان و البرهان و من "يعارضهم" هم حميدتي و محمد بديع و محمد عزت و صفوت حجازي و الجولاني و أبو عمشة … خياراتنا لم تعد بين غد أفضل و آخر سيء بل بين الأشد سوءًا و الأكثر سوءًا … أعرف جيدًا ماذا يعنيه استمرار نظام السيسي لفقراء مصر ، و ماذا يعنيه وصول محمد بديع مكانه إلى قصر الاتحادية … كم أريد أن أعارض السيسي دون أن أضطر للتغزل بديمقراطية بديع و صفوت حجازي و عاصم عبد الماجد و بمشروع نهضتهم و استعبادنا … أن أسخر من هراء بديع و حجازي و عبد الماجد دون أن أجد نفسي مضطرًا للتغزل بسجون السيسي و بحراسه و عسسه … أن أسخر من مقاومة بشار و نصر الله دون أن أضطر للتصفيق للجولاني و لا لأبو يائير و لا أن أصبح مرتزقا" عند أردوغان أو مهووسًا بيزيد … أعرف من هو يزيد ، من كان ، و أيضًا من كان محمد و أبو بكر و عثمان و علي ، أعرف جيدًا ما فعلوه من أجل السلطان و ما يمكن لتلامذتهم أن يفعلوه عندما يتسلطوا على رقاب الناس … أعرف من كان الحجاج و قراقوش ؛ من هو الأسد و من هو الجولاني و من هو رياض حجاب و من هو أبو عمشة و أعرف ماذا يعني أن يحكموا عاثري الحظ الذين خلقوا من أم و أب سوريين … أن أرفض حزب الله و ولاية الفقيه دون أن أضطر للانضمام إلى شبيههم و عدوهم السني أو الماروني ، أعرف جيدًا من هو نصر الله و جعجع و الحريري و جنبلاط ، أعرف جيدًا ماذا سيفعلون ، و ماذا فعلوا ، بأموال و حياة اللبنانيين من كل الطوائف … أن أثور أن أعارض أن أختلف أن أتحدث و أدافع عن حق غيري في الكلام ، ذلك الذي لا يخفي إنكاره أي حق لي و لغيري في نقده و مخالفته و الذي ينتظر اللحظة المواتية للانقضاض علينا و على كل من تطاله يداه ليستعبده أو في أفضل الأحوال ، ليقتله … أن أتحرر من قبضة الجيوبوليتيك ، فلا أكون مضطرًا لمديح بوتين أو بايدن أو أبو يائير أو أردوغان أو خامنئي في كل مرةً أريد فيها أن أفتح فمي و دون أن أضطر للتصفيق لمجازر أحدهم بحق أتباع و كلاب و عملاء الآخر و بحق الناس العاديين ……… أصارحكم ، هذا صعب جدًا ، إننا عالقون بين أنياب الذئاب و أحلاهم كلامًا و أسوأهم أفعالًا هو من يتاجر بوجعنا و أحلامنا و يعدنا "بالحرية" بمجرد استيلائه على العرش و أن تصبح مفاتيح السجون بيده
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟