كل داعي للسلام، يجب ان يكون مناضلا للاطاحة بالنظام!

حميد تقوائي

الحوار المتمدن-العدد: 8122 - 2024 / 10 / 6 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن سياسة حزبنا وتوجهه في ظروف تصاعد التوترات الحربية ووقوع الحرب هو تعزيز وتوسيع النضال من أجل إسقاط الجمهورية الإسلامية. ليس فقط وضع حد لمعاناة الشعب الإيراني، وهو أساس وهدف ثورة مرأة حياة حرية، بل إن انتهاء التوترات وأجواء الحرب وخطر الحرب يعتمد كلياً أيضاً على الإطاحة بالجمهورية الإسلامية. لكن في الوضع اليوم، وعشية الهجوم العسكري الإسرائيلي، انتشرت أيضًا في المجتمع مواقف واتجاهات وخطابات أخرى. وأهم هذه المواقف والاتجاهات وردنا عليها كالآتي:
• "الحرب مخيفة". إن الحكومة المتحاربة مخيفة مثل الحرب. ولحين هذه الحكومة موجودة، فإن الظل الأسود للحرب والخوف من الحرب يخيم على رؤوس شعب إيران والمنطقة.
• "يجب أن يكون ضد كليهما". نعم، كلا طرفي هذا الصراع قوى رجعية ومعادية للإنسانية. ويجب توضيح هذه الحقيقة للناس على المستوى التحليلي والترويجي. لكن على مستوى الاحتجاجات الميدانية والشوارع، يجب أن تكون ضد الجمهورية الإسلامية بكل قوتها. وكما هو الحال في إسرائيل، ينبغي أن تكون احتجاجات الناس في الشوارع ضد حكومتهم. وحتى على مستوى التحليل والوعي، يجب أن يقال للناس إن الجمهورية الإسلامية والقوى الإرهابية التابعة لها هي مصدر حالة الحرب الحالية في الشرق الأوسط، بل وأساس صعود اليمين المتطرف ونتنياهو و حكومته في إسرائيل . وعلى هذا المستوى، فالمسألة ليست مسألة خمسين بخمسين.
• "لا للحرب والسلمية بسبب معارضة القتل والعنف". المجتمع الإيراني ليس في وضع هادئ وسلمي لا يزعزع سلامه إلا الحرب وعنف الحرب. يخوض الناس حربًا لا هوادة فيها مع الحكومة، وفي هذه الحرب لم تتخل الحكومة عن أي وحشية أو عنف. بادئ ذي بدء، ليست الحرب، بل النظام الإسلامي نفسه هو الذي جعل العنف والقتل والجريمة أمرًا يوميًا في المجتمع. ليس النظام الإسلامي مسؤولاً فقط عن القمع والقتل والجرائم ضد الشعب الإيراني خلال أربعة عقود، بما في ذلك العامين الماضيين، ولكنه أيضًا السبب الرئيسي للترويج للحرب والتوتر وأجواء الحرب والعنف والقتل أثناء الحرب في المنطقة. وطالما أن هذه الحكومة في السلطة، فإن الظل الأسود للحرب وتوتر الحرب سيظل دائما على المجتمع. والجواب على هذا الوضع، في ظروف الحرب وغير الحرب، وفي مواجهة خطر الحرب أو وقوع الحرب، هو إسقاط الجمهورية الإسلامية. لذا يجب على كل داعيا للسلام ان يكون داعيا للاطاحة بالنظام.
• "دعها تضرب. الهجوم الإسرائيلي سوف يطيح بالجمهورية الإسلامية". وهذا نوع من العودة إلى أطروحة تغيير النظام - وهي الأطروحة التي تجاوزتها الآن ثورة مرأة حياة حرية. إن إسقاط الجمهورية الإسلامية هو عمل الجماهير وثورة الجماهير. لا إسرائيل ولا أميركا ولا الدول الأوروبية تريد الإطاحة بالجمهورية الإسلامية، لكنها تريد وقف المشروع النووي للنظام وكبح إرهابه الإقليمي. إن اكتساب السلطة وتقدم الثورة هو الذي يمكن أن يجبر الحكومات أيضًا على الوقوف ضد الحكومة بأكملها، وذلك أساسًا بسبب إرهابها في إيران نفسها وضد الشعب الإيراني، وليس فقط بسبب مناهضتها لأمريكا و معاداتها لإسرائيل. رغم أننا شهدنا مظاهر ذلك خلال الثورة النسوية في مرتة حياة حرية. العلاقة بين الحكومات والجمهورية الإسلامية نفسها هي دالة على علاقة الشعب بالنظام، وليس العكس.
وفي الوضع الراهن، فإن استمرار وتعزيز ثورة مرأة وحياة حرية والحركات الاحتجاجية الحالية لمختلف شرائح المجتمع يعتمد على المواجهة الفعالة للاتجاهات المذكورة أعلاه. ويتبع حزب الشيوعي العمالي هذه السياسة بكل قوته.

4 أكتوبر-تشرين الاول 2024

المدرجة في جورنال الفارسية العدد 852
ترجمة - سمير نوري

#حميد_تقوائي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات