علوان حسين
الحوار المتمدن-العدد: 8121 - 2024 / 10 / 5 - 18:18
المحور:
الادب والفن
يسوع الذي بيته السماء
أهبط إلى الأرض .
هنا حيث الإنسان يشقى يتألم ويحب
يكره أيضاً ويغفر أحياناً
يغرس الأرض بالأشجار والزهور ويعمرها بالمدن الأنيقة
وفي لحظة ينسى بيته
يغفل عن قلبه العامر بالحب
ينساق إلى الشر والكراهية
فيحرق كل شيء .
يحرق العالم ليتفرج عليه
يحرقه ويضحك
ثم يتألم ويبكي
يبكي بحرقة وألم
هكذا هو الإنسان يا يسوع
مزيج من حب وبغض
طفولة وعناد
زهور سامة وينابيع تتدفق خمراً وماء .
أهبط يسوع بيتك الأرض
السماء لراكبي الطائرات وللطيور المحلقة
للنجوم والقمر الوحيد
وأنت لست ملاكاً ولا بشرا ً من لحم ودم .
أنت على الأرض كلمة من ضوء
وأغنية تترنم بها الشفاه
أنت سماء لوحدك
ضحكتنا أنت ودمعتنا
قمر أنت وماء .
يسوع قلت لك أهبط
حيث الزهرة ترتجف
قرنفلة تشاكس الريح .
حيث البيوت تتهدم وطفلة تحت الأنقاض تستغيث .
الموت في كل مكان
الجوع والأطفال في العراء
يسوع هذا ليل طويل
وأنت الشمس تشرق
كي تبدد هذا الظلام .
بيتي الكوخ المعلق في الهواء
حيث الجدران والنوافذ والباب مغلق
لكنك كالنسيم
وكالضوء تسلل خلف النوافذ والجدران
كالحب إلى قلب فارغ
السماء كوخ صغير
الأرض أنت فوقها سماء .
#علوان_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟