أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - قمنا بمساعدة إسرائيل وسنقوم بحمايتها














المزيد.....

قمنا بمساعدة إسرائيل وسنقوم بحمايتها


نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)


الحوار المتمدن-العدد: 8121 - 2024 / 10 / 5 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا ما صرح به مؤخرا الرئيس الأمريكي الخرف بايدن واللافت أن جميع القادة العرب قد سمعوا كلاما شبيها من مستويات قيادية أمريكية عدة دون أن يحرك فيهم ساكنا ، وهو يعني صراحة وبلا لبس أنه لهزيمة المشروع الصهيوني في فلسطين يجب أولا هزيمة المشروع الإمبريالي العالمي أو على الأقل إخراج ماما أمريكا من ساحة الفعل والتأثير الدولي كقوة عظمى ، وهو أمر غير ممكن أو متاح في اللحظة التاريخية الراهنة ؟!
وبالمقابل لم نسمع كلاما شبيها من أي قائد عربي يتعلق بحماية الفلسطينيين فعليا أو مساعدتهم مساعدة حقيقية مجدية وهو ما يعني أننا تركنا منذ أمد طويل لنواجه وحدنا قدرنا ومصيرنا المحتوم !!
وبعد : واهم وجاهل من يعتقد أن الهزيمة المنشودة أو المتخيلة لدولة الكيان حال تحققت - وهو أمر مستبعد تماما حاليا وفقا لمعطيات الواقع الراهن - ستكون وجودية ، بمعنى ستكون قادرة على إزالة دولة الكيان من الخارطة الجيوسياسية ، فإسرائيل تمتلك أكثر من مائتي رأس نووي وهذه الرؤوس كفيلة بتليين رأس كل من يفكر مجرد تفكير بأن يشكل خطرا وجوديا عليها ، وجزء وافر من هذه الرؤوس موجود على متن غواصات حديثة تجوب قيعان البحار المحيطة الواسعة ، غواصات لا تعود لقواعدها إلا فرادى ولفترة وجيزة للتزود بالوقود والمؤن وتغيير الطاقم ومن ثم تعود لتمارس دور الحارس الوجودي الأمين الذي يتكفل برد الصاع صاعين للمهاجم المفترض في حال لم تتمكن قوى البر الرئيسة من فعل ذلك لسبب ما .
وعليه فهزيمة دولة الكيان المفترضة أو المتخيلة إن تحققت فستكون تحجيمية مقتصرة على تقييد وظيفتها ودورها الإقليمي كقاعدة إخضاعية متقدمة للغرب ، أو بمعنى آخر هزيمة مانعة لها من الاعتداء والبطش والتمدد جغرافيا وحائلة بينها وبين التدخل السافر في أمور جيرانها الأدنى حضاريا وتطورا والأضعف عسكريا وتكنولوجيا وصناعيا واقتصاديا وثقافيا وتنظيميا وإداريا ... إلخ ، وقتما تشاء وكيفما تشاء .
وقد صار لزاما علينا والحال هكذا أن نعيد التفكير ألف مرة في خياراتنا الواقعية وفي خطواتنا المقبلة وأن نصارح جماهير شعبنا بالحقيقة المرة لا أن نضللهم بالعنتريات الفارغة أو نخدرهم بالأماني والأحلام وأن نعتمد على قوانا الذاتية وأن نحاول بمكر ودهاء وذكاء تفادي الضربات الساحقة القاتلة التي يسعى عدونا ويجهد لتوجيهها لمشروعنا الوطني ولوجودنا الأزلي على هذه الأرض .
ولن يتحقق ما نصبو إليه إلا بالوحدة الوطنية الحقيقية ، وهذه الأخيرة لن تتحقق فعليا إلا بتحريم وتجريم التحزب وبحل جميع الفصائل والتنظيمات وكذا الأجنحة العسكرية الملحقة بها وإعادة دمج هذه الهياكل الفاشلة مجددا بحيث تتشكل منها جبهة وطنية عريضة واحدة موحدة تقود الصراع الدامي مع المحتل على أسس إنسانية وعلمية فقط .
فهل قيادات فصائلنا الماسية المظفرة والتي لا تذهب للمرحاض !! شأنها شأن كل البشر جاهزة للتخلي عن مواقعها التي حازتها غصبا أو تحايلا وجل امتيازاتها المادية والمالية لتعود إلى حضن الجماهير وتمارس دورها كفرد عادي منهم ؟!
وقد قال الزعيم الجزائري الأمازيغي حسين آيت أحمد يوما ما لقائدنا التاريخي أبي عمار ناصحا : ( إذا أردت أن تحرر فلسطين فعليك أن لا تعتمد كثيرا على الجامعة العربية ، لأنها ستخذلك ، ولا على الدول العربية فلن تجني منها شيئا ، لقد عانينا منهم كثيرا خلال ثورتنا ، جند شعبك ثم تحرك وأطلب الدعم من الدول الأفروآسيوية ودول أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية ، أنها تعرف معنى الثورة والتحرر ، ولا تجعل من قضيتكم قضية دينية أو عرقية ، بل قضية إنسانية تتعلق بتصفية استعمار وتحرير أرض وشعب ، أنتم من يقرر مصيركم وليس غيركم ) .
وختاما نقول للأغبياء والواهمين وهم بالمناسبة كثر إن عادت يوما ما مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين من أسبانيا منذ أكثر من خمسة قرون لتلتحم سياديا مع البر المغربي الرئيس فإبشروا بعودة فلسطين كل فلسطين !!



#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)       Nassar_Jarada#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيث يكثر الكذب والزيف تتيه الحقيقة
- أَحقّاً لم نكن نعرِفْ ؟!
- 7 زفت .... وصلحو !!
- تناقضات فادحة فاضحة في الخطاب المغامر المقامر
- شعب الله المحتار في مواجهة شعب الله المختار
- حسابات الحقل وحسابات البيدر
- سَلَف مريض وخَلَف ناقل للعدوى
- جرذ كبير متخم
- تساؤلات مشروعة
- هي الحرب ... ولهذا حزنت !!
- الحكومات المجرمة في الكيانات الهزيلة
- صالون هدى
- عودة الدب الروسي التائه الضال
- ضربة معلم
- عبيد وعبّاد
- فقدنا الأرض ونفقد الإنسان
- ألف غرق وغرق
- الغول
- جماهير القيادة وقيادة الجماهير
- قيادات الصدفة والنحس الوطني


المزيد.....




- فيضانات قاتلة تجتاح البوسنة والهرسك.. ونشر الجيش في المناطق ...
- -طيران الإمارات- تحظر أجهزة -البيجر والووكي توكي- على متن طا ...
- فرنسا تنظر في طلب إفراج مشروط عن أقدم سجين عربي في العالم (ص ...
- الصحة اللبنانية تعلن مقتل 25 شخصا وجرح 127 جراء الغارات الإس ...
- -كأنما ضُربت بقنبلة ذرية-، شهادة جرّاح بريطاني تطوّع للعمل ف ...
- مراسل RT: معظم الأسلحة المضبوطة في أوغليدار مصنوعة في الولاي ...
- فرنسا تنظر في طلب إفراج مشروط عن أقدم سجين عربي في العالم (ص ...
- مشاهد خاصة بـRT لقصف إسرائيلي طال برج البراجنة في ضاحية بيرو ...
- مياه الأمطار تدمر سدا في إقليم ألتاي الروسي
- العلم الروسي يرفرف على أسطح مباني مدينة أوغليدار المحررة


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - قمنا بمساعدة إسرائيل وسنقوم بحمايتها