أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - ا الخيار البشري الازدواجي والطغيان الاحادي/3















المزيد.....

ا الخيار البشري الازدواجي والطغيان الاحادي/3


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8121 - 2024 / 10 / 5 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يسارع العقل الاحادي فورا لصياغة مروية متناسبة مع لحظة الانقلاب الالي، هذا مع العلم ان الانتقال الى الاله انتاجويا يحصل ابتداء في الموضع الارضي الاعلى ديناميات من بين غيره من الاحاديات من صنفه، وفي موقع الاصطراعية "الطبقية" الاوربي، المقابل لمجال "الاصطراعية المجتمعية" الشرق متوسطي، تحصل الانتقالة الكبرى الالية الابتدائية، اعقالا ونموذجا كيانويا، في وقت تتهيأ فيه الاسباب لتسارع الاليات المجتمعية في المجالات المختلفة، بما ينقل المجال حيث الابتدائية الالية لموقع الصدارة والغلبة على المستويات المختلفة بالمقاييس الحضاروية و "التقدمية" بالمفهوم الارضوي، هذا في الوقت الذي لم تكن فيه الرؤية الالية، او الموافقة للانقلابيه الحاصلة مؤخرا، بالامكان ظهورها او تبلور مايدل عليها مع استمرار وتعاظم وطاة الغلبة الارضوية التاريخيه اليدوية.
وقتها نشهد نموذجا اخر وتمظهرا من تمظهرات القصورية العقلية البشرية مغمسه بسطوة ماقبل آلية، عاجزة عن الارتفاع الى مستوى الحال البدئي الثاني، مع اعتبار الحاصل اليوم على انه استمرار بوسائل اخرى للبدء الاول اليدوي، وتطويرا او ثورة داخله تبقي على اسسه وماقد ارتكز عليه، هذا في حين تتطلب الالة كانتقال تحولي نوعي نمطي من النظر من صنفها، ويتوافق مع كونها دلالة "طور" مستجد، من نوع ذلك الذي عرفته البشرية عند الانتقال من طور "اللقاط والصيد" الى "التجمع وانتاج الغذاء" سمة الظاهرة المجتمعية بصيغتها اليدوية الاولى.
والمؤكد بحكم الحاصل، ان العقل بحالته وقتها ماكان مؤهلا اليوم، ولم تتوفر له الاسباب الضرورية لان يرى بان القادم من هنا فصاعدا هو طور آخر مابعد مجتمعي جسدي ارضوي، ينتقل بموجبه الكائن البشري الى "الانتاجية العقلية مابعد الجسدية"، الامر غير المتاح مقاربته عند مفتتح الطور الراهن، بما ان الالة وقتها اتخذت الصيغة المصنعية الاكثر تركيزا للفعالية الجسدية، بما يكرس بقوة استمراريتها كفاعل اساس ومرتكز حكم ورؤية، وصلت مع تعاظم الاصطراعية الطبقية واحتدامها، لحد بروز تصورات تحولية طبقية اعتقدت انها ترتكز ل " العلم" مثل "المادية التاريخيه" الماركسية، ابرز واكثر اشكال توهمية العتبة الاولى الالية اثرا وحضورا بين القرنين التاسع عشر والعشرين، مع انهيار اوربا كنموذج، وتوقفها عن الفعل لولا حلول نوع مجتمعية "مفقسة خارج رحم التاريخ، هي الامريكيه، وجدت بحصيلة تناقضات واحتدامية الغرب الاوربي الاصطراعية الناجمه عن فعل الالة الاساسي المستجد مجتمعيا.
ولا يلاحظن احد الى اليوم، الى ان حضور المجتمعية المفقسة خارج رحم التاريخ، ودورها كطليعة "غربية"، وكممثل للتحول الغربي الحداثي، هو انتقال من "المجتمعية" التاريخيه البيئية/ البشرية. الى مجتمعية اخرى "آليه" بالدرجة الاولى، لاشيء يربطها بماقبل، حيث الطبقات والازدواج المجتمعي الذي ميز المجتمعات كينونة ابان الطور اليدوي. فاميركا بلا طبقات، بنية وتكوينا، محكومة للتفاعلية الالية وللموروث الغربي بحسب الضرورة والحاجة، كما انها حقبة آلية اخرى غير الاولى المصنعية الطبقية، تصبح الالة معها وبموجبها "تكنولوجيا انتاجية"، تتراجع معها فعالية الطبقية والبنيه المجتمعية الاولى التاسيسية التي انبجست بين ظهرانيها الالة.
والاهم الاخطر من بين فعل القصورية العقلية المستمرة الوقوف دون فعل الالة واثرها في البنيه المجتمعية التي هي نتاج ( البيئة/ الكائن البشري) كما وجدت يدويا، فلا احد انتبه اطلاقا الى الاثر الالي في الظاهرة المجتمعية بعد ان تحولت الى ( متبقيات البيئة/ الكائن البشري/ الالة)، مع دخول عنصر جديد على بنيتها من غير طبيعتها، صار عامل تغيير بنيوي فيها، وولد من يومه اليات وديناميات تاريخيه اخرى مختلفة، العناصر الاساسية البيئية والبشرية والالية في غمرتها في حالة اصطراع مفتوح غير محدد الوجهه، ولا المآلات، عناصرة المكونه الاساس بما فيهاالاله ذاتها، في حال تغير وتشكل مستجد كما المجتمعات بعنصريها الموروثين، بحيث تتحول الاله من صيغتها "المصنعية" الاولى، الى "التكنولوجيا الانتاجية" الحالية الى "التكنولوجيا العليا العقلية" الوشيكة، ساعة يتحقق وجودا ماكانت اللاارضوية وظلت على مر تاريخها تنتظره كعامل مادي لازم، لايمكن الانتقال من الجسدية الارضوية من دونه، بما يجعل من الاله بناء عليه لحظة انتقال "مجتمعي / عقلي"، تفترض ماهو ابعد من القصورية الاعقالية المهيمنه على العقل البشري كما وجد بصيغته ووثبته الاولى بعد الانتصاب على قانتين واستعمال اليدين، بعد زمن اسبق طويل جدا من هيمنه الحيوانيه الجسدية شبه الكلية على الكائن الحي بصيغته الحيوانيه.
سجل العقل البشري بما متاح له من قدرة على الاحاطة بحسب ماكان عليه ابان تبلور الظاهرة المجتمعية، رؤيته ومرويته لوجوده المجتمعي المستجد بعد قرون مديده من التفاعلية الارضوية واللااضوية مع البيئة، بينما كانت الاشتراطات وقتها تعمل بصالح الجسدية الارضوية التي استمرت هي الغالبة، من دون ان يعني ذلك انعدام او زوال حضور التعبيرية الكونية اللاكيانيه اللاارضوية مجسدة بالنبوية الابراهيمة كشكل تعبير غير تحققي بظل النقص في الوسائل والممكنات الانقلابية التحققية ادراكا وماديا، كما كان ممكنالها ان تتجلى ابان طور غلبة الارضوية، بانتظار الانقلاب الطوري الالي العقلي، الذي يستهل ابتداء بالرؤية والمروية الارضوية هو الاخر، الى حين تبلور الاحتدامية الاصطراعية الثلاثية المنبثقه مع الالة، ساعة تبدا الانتقالة التحولية العظمى المتعدية للقصورية العقلية البشرية، ونصير على مشارف الانتقال الى الوعي الاعلى المطموس والغائب قصورا، دلالة على حال عقلي ترقوي بعينه، هو من دون شك مرحله لازمه واساسية، كان لابد للعقل ان يمر بها قبل ان تصير البدئية الثانيه المواكبه والمطابقة لاشتراطات المجتمعية العقلية ممكنه، في الوقت الذي تصبح فيه الحياة عالما عقليا، وتختفي متبقيات الجسدوية الارضية وقصوراتها.
تبدا الارضوية الجسدوية بالغروب وانتهاء الصلاحية كما هو مقدر لها اصلا وابتداء وجوديا، وهو ماصارت البشرية اليوم على اعتابه، تغط شيئا فشيئا تحت ظلال وطاته المتعاظمة فقدانا للقدرة على التحكم او السيطرة على وسائل وادوات انتهى مفعولها، كيانويا وعلى مستوى الدولة والانتاجية المتزايدة انفصالا عن وسيلة الانتاج المتحولة الى عقلية، بينما تلوح في الافق علامات الكونية المستجده، والحضور العقلي كضرورة قصوى لاارضوية، وتتكرس اسبابة والمرتكزات الضرورية لغلبته ابتداء من اليوم.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيار البشري الازدواجي والطغيان الاحادي/2
- الخيارالبشري الازدواجي والطغيان الاحادي؟/1
- لماذا وحد نتنياهوغزة ولبنان؟
- الثقافة العراقية ازاء ذاتها والعالم/ ملحق
- الثقافة العراقية إزاء ذاتها والعالم(2/2)
- الثقافة العراقية ازاء ذاتها والعالم (1/2)
- الانبعاث السومري واكذوبة -محمد علي-/ 5
- الانبعاث السومري واكذوبة-محمدعلي-/ 4
- الانبعاث السومري واكذوبة -محمد علي-/3
- الانبعاث السومري واكذوبة -محمد علي-/2
- الانبعاث السومري وإكذوبة -محمدعلي-/1
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/5
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/4
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/3
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/2
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/1
- عقلان بشريان-الارضي- و-المعجز-(2/2)
- هوامش مقال لماذا يستعاد الخطاب ..؟
- عقلان بشريان-الارضي-و-المعجز-(1/2)
- عراق مابعد غرب/ ملحق3أ


المزيد.....




- السعودية.. وزارة الداخلية تعدم شخصا تعزيرا وتعلن عن اسمه وما ...
- الدفاع الروسية: العدو خسر 400 جندي على محور كورسك خلال يوم
- في ذكرى حرب 6 أكتوبر.. علاء مبارك يذكر بدور العرب في دعم مصر ...
- وزير النفط الإيراني -غير قلق- وسط التهديدات الإسرائيلية
- محمد بن سلمان وكوشنير: دعم مالي كبير يستثمره صهر ترامب في إس ...
- فيضانات موسمية في تايلاند: غرق أفيال واختفاء العشرات وعمال ا ...
- تقرير إعلامي يكشف معلومات عن مصير -خليفة- نصرالله
- مراسلتنا: الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف معادية في أجو ...
- الجعفري يؤكد تقديم سوريا طلب انضمام إلى مجموعة -بريكس-
- سجل العملية العسكرية الخاصة: تحرير بلدة جديدة في دونيتسك وإص ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - ا الخيار البشري الازدواجي والطغيان الاحادي/3