حسين جاسم الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 8121 - 2024 / 10 / 5 - 10:59
المحور:
الادب والفن
في نهاية مصاف الرشيد هناك متنبي الشارع والشاعر، أرادوا قتله في السنوات العجاف، عندما شعرت قوى الظلام والظلالة، أن المتنبي شاعرا كان ام شاعرا، يمثل قيم ومبادئ كل عراقي مهما كانت درجة ثقافته ومعرفته، فحاولوا جاهدين أن يمحوا ذكره، واقتحموه، ليخسر الخشالي أولاده ومقهاه، لكنهم لم ينالوا منه، اعادها كما كانت.
اليوم جمعة الخامس من تشرين الاول، انتابني الهام لزيارته بعد انقطاع بسبب اعتلال، وصلت اليه عبر قارب نهري دفعت ١٠٠٠ دينار مع ابتسامة لقائد يقود معول الزورق الذي يشق دجلة الخير ليصل مبتغاه.
همي الأكبر أرى ساعة القشلة تحت ظلها، واتسكع في اروقة المركز الثقافي لأرى أولئك الذين يحاولون تغيير المسار وبذل الجهود لإيصال رسالتهم، لكني تفاجئت، بل صُدمت لان الأبواب مغلقة، اقتربت من الحاجب وسألته لماذا تغلق الباب، (استعصم) لم يرد ونظر لي وكأني متسول يطرق بابه، اعدت عليه السؤال، لماذا لا تدعون الناس تدخل، اجابني بنظرة حادة (الدوام انتهى)، الساعة كانت تقول ١٢ ظهرا ويوم الجمعة الذي يبدأ صباحه في ضحى النهار لانه ليس كباقي الايام، فكيف وشارع المتنبي وهذا يقول الدوام انتهى، "ماذا يقول".
الثقافة تحددها محافظة بغداد وهيئة الآثار بوقت لا يسعف عشاق الثقافة، فكيف نعبر ونعتبر ؟
كل دول العالم تبذل الجهود وتوفر المستلزمات بجميع أشكالها لاستقطاب المثقف وصاحب الرأي، وتحاول بشتى الطرق أن تقدم خدماتها الثقافية لتمكن اجيالها من الحصول على معلومة تزيد من الهام الفئات المختلفة، الا نحن أمة العرب، نعمل على دحظ كل شيء بسبب الاهواء، أو اقتراحات من أناس لا يفقهون في العلم أو الأدب والمعرفة شيء.
قبل مدة طالبت بأن تفتح المدرسة المستنصرية، وقصر الوالي والمتحف العراقي أمام الجمهور في جميع الأوقات ليطلع الناس على حضارتهم وتاريخهم، لأننا أولى الأمم في الحضارات وحكم العالم وازدهار العلم والجامعات، ولكن لم يؤخذ بذلك، والسبب لأننا اليوم أمة نائمة، اطالب بمحاسبة محافظ بغداد الرجل النظيف، الذي قلت له بعد ايام من تسنمه المنصب "كن كما سمعت عنك" لأنه لم يصيب ومحاسبة هيئة الآثار لغلقها أبواب القشلة بوجه التواق لرؤيتها، ووضع حد لتلك المهزلة، علما اني لا أقبل بأية أعذار مهما كانت مقنعة.
#حسين_جاسم_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟