مصطفى العمري
(Mustafa Alaumari)
الحوار المتمدن-العدد: 8120 - 2024 / 10 / 4 - 22:47
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
قد لا يدرك أغلب الناس أنهم منساقون خلف توجهات و إيمانات و إعتقادات مرسومة لهم سلفاً، وهم يواكبون ما رُسم لهم، لا ما يعتقدونه او يفكرون به بحيادية و استقلال بمعزل عن الإملاءات التي غُرست بهم.
وهذا الشأن غير مقتصر على مجتمع دون سواه، فالمجتمعات تتشابه في هذا المحور لكنها تختلف بالنسبة، ولا ضير في ذلك.
لكن من الشنار و الهوان المعيب، أن يدوّن بعض مدّعي الفكر و الثقافية أسماءهم في لائحة الوعي المنحط و المندك في تغذية الشعوب بالتساهل في تعاطي الضغينة و الخصومة و سلوك المقت و الغل.
ولا مناص من أن موروثاتنا التأريخية اجتهدت كثيراً و أجهدتنا معها في هذا الإنحدار الذي نعيشه اليوم.
شعوب مندحرة من بواطنها مهزومة في فعلها و حركتها غير مدركة للواقع الذي تعيشه.
ما معنى أن يبتهج و يفرح البعض لمقتل آلاف من المدنين الأبرياء في فلسطين و لبنان؟!
ساءني وانا أقرأ لبعض الأصدقاء ( متدينون مقولبون) وهم يكتبون في كنف النتن ياهو، ويمزقون الأمة بتصنيفاتهم البشعة فهذا من المذهب الفلاني لا تجوز عليه الرحمة و ذاك من مذهبنا فيستحق الترحم و الرحمة؟!
رهط غير قليل ساقتهم عواطفهم المتخاذلة و إيماناتهم المنحطة و مذاهبهم المدسوسة وإعتقاداتهم البغيضة إلى كره الاخر المختلف و تشنيعه و توهينه و التمادي عليه و الوقوف ضده و إباحة قتله و تهجيره و تجويعه.
ومع كل هذا الحجم الهائل من دنف الغل و العداوة لا يتردد أحدهم أن يشمّر عن ساعديه ليتوضأ ثم يصلي وهو ساخطٌ على عباد الله أجمعين.
لازلت مقتنعاً أن أغلب المسلمين شوهتهم عقائدهم.
يقول جبران خليل جبران
وأكثر الناس آلاتٌ تحركها
أصابع الدهر يوماً ثم تنكسرُ
فأفضل الناس قطعانٌ يسير بها
صوت الرعاة ومن لم يمشِ يندثر.
#مصطفى_العمري (هاشتاغ)
Mustafa_Alaumari#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟