أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - تكامل الفعل المقاوم لأطراف محور المقاومة والدور المحوري لحزب الله يضع العدو الصهيوأميركي في مأزق استراتيجي















المزيد.....

تكامل الفعل المقاوم لأطراف محور المقاومة والدور المحوري لحزب الله يضع العدو الصهيوأميركي في مأزق استراتيجي


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 8120 - 2024 / 10 / 4 - 16:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تكامل الفعل المقاوم لأطراف محور المقاومة والدور المحوري لحزب الله يضع العدو الصهيوأميركي في مأزق استراتيجي
بقلم : عليان عليان
تتطور الأمور بشكل دراماتيكي ، في المواجهات المحتدمة بين أطراف محور المقاومة وبين قوات الاحتلال الصهيوني ، إثر الهجوم الصاروخي الإيراني الصاعق على الكيان الصهيوني في مطلع شهر أكتوبر ( تشرين الأول ) الجاري ، الذي أسفر عن ضرب وتدمير أبرز القواعد الجوية الإسرائيلية والعديد من المواقع العسكرية والاستخبارية والاقتصادية ، حيث تكامل هذا الهجوم الصاعق مع المقاومة في غزة بكمائنها النوعية ، ومع العملية الاستشهادية في يافا ، ومع اندفاعة حزب الله الصاروخية في تل أبيب وحيفا والقدس وكافة مناطق الجليل، ومع صواريخ القدس اليمنية وصواريخ المقاومة العراقية، لتفتح صفحة مشرقة للمحور في إطار وحدة الساحات .
لقد سجل التلاحم بين أطرف محور المقاومة، في اليوم الأول من أكتوبر الجاري ملحمة تاريخية وصفحة مشرقة ، لها ما بعدها من صفحات، حيث بتنا نشهدها يومياً في جنوب لبنان الأشم مراكمة لانتصارات حطمت ولا تزال تحطم أحلام نتنياهو ، الذي عاش حالة تبختر وزهو بعد مجزرة البيجر واللاسلكي، واغتيال بعض القادة وصولاً إلى اغتيال سيد المقاومة حسن نصر الله ، حين راح يتحدث عن "شرق أوسط جديد" بعد إنهاء المقاومة ومحورها ، وأنه بصدد تسيد هذا "الشرق الأوسط "، لكن التطورات المتلاحقة جاءت لتحطم مخططاته ، ولتجعل يوم السابع من أكتوبر المقبل، محطة يبنى عليها باتجاه إنهاء وجود هذا الكيان الغاصب.
صفحات المقاومة
وهذه الصفحات بتنا نقرأها سطراً سطراً ، وجملة ً جملة ، وكلمة ً كلمة ، ونحن نرصد ( أولاً) نتائج ملحمة صواريخ ومسيرات الوعد الصادق (2)، التي هطلت على مواقع العدو الأمنية والاستراتيجية والاقتصادية في كافة أرجاء فلسطين المحتلة عام 1948 دون أدنى تصدي لها ( وثانياً) ملحمة العز التاريخية التي يسطرها مقاتلو حزب الله في الجنوب اللبناني التي تلعب الدور الحاسم في صنع النصر المرتقب و (ثالثاً) التطور النوعي في عمليات المقاومة في قطاع غزة ، التي تمثلت بكمين بشائر النصر ، وكمين الفاخورة ، والكمين الاستراتيجي المركب شرق خان يونس على مسافة قريبة من السياج ، الذي وصفه العديد من المراقبين بأنه أكبر من كمين ، بل معركة حاسمة أوقعت بالعدو خسائر هائلة على الصعيدين البشري والمادي ، وانطوى على رسالة محددة عنوانها " أن السابع من أكتوبر 2024 هو يوم فلسطيني مجدداً ، سيجري البناء عليه لإفشال أهداف العدوان ( ورابعاً) التطور النوعي في ضربات المقاومتين اليمينة والعراقية للعمق الصهيوني بأسراب من الصواريخ والمسيرات ، بحيث باتت هذه الضربات أقرب إلى المشاركة في طوفان الأقصى منها إلى الاسناد .
حزب الله يصنع الفارق في المعركة البرية
والأهم في هذه المرحلة: مفاجأة حزب الله الاستراتيجية في جبهة جنوب لبنان ، التي فتحت على مصراعيها ، وحققت الفارق المذهل، الذي أربك القيادتين السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني ، حيث بتنا نشهد أن معادلة البر تحسم تدريجياً لصالح حزب الله ، وتكسر معادلة الجو الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في الجنوب والضاحية ومناطق مختلفة في لبنان ، للتعويض عن هزائم العدو في الميدان ، فقوات النخبة الإسرائيلية تعجز عن التقدم لبضعة أمتار في جنوب لبنان ، وتلعق هزائم غير مسبوقة ، وباتت تولي الأدبار ، وبات عويل وصرخات جنود العدو يتردد صداها في جنبات ووديان الجنوب الأشم ، وباتت قوات النخبة في الفرقة (97) ولواء جولاني التي راهن عليها العدو ، تراوح في مكانها عند السياج وتصرخ بأعلى صوتها " أننا نقاتل أشباحاً".
ها نحن نقرأ بشكل متلاحق صفحات النصر المتلاحقة ، بعد أن دخلت قوات العدو أرض الجنوب اللبناني ، لتفاجأ بكمائن المقاومة الإستراتيجية المذهلة والمتعددة والمتراكمة في سياق الدفاع الاستراتيجي ، في القطاعات الأوسط والشرقي والغربي ، وخاصة في نقاط الاشتباك الحاسمة في العديسة وكفر كلا ومارون الراس ويارون وعيتا الشعب وغيرها من قرى الجنوب، التي أدمت قوات النخبة الإسرائيلية، وأدت إلى مصرع وإصابة العشرات من ضباط وجنود ، الذين يتم نقلهم على مدار الساعة على مثن الحوامات التي تنقلهم إلى مستشفيات العدو في حيفا وصفد ، هذا كله ناهيك عن التدمير المتواصل لدبابات الميركافا.
لقد بات مؤكداً ، أن المقاومة الإسلامية في ضوء مخرجات المعارك الدائرة الآن ستحول الجنوب إلى مقبرة للغزاة ، كما قبرتهم في حرب تموز 2006 ، وأنها بصدد ترجمة ما جاء في خطاب سابق لسيد المقاومة بشأن تدمير دبابات العدو الذي قال فيه :" إذا جاءت دباباتكم إلى لبنان وجنوب لبنان ،لن تعانوا من نقص في الدبابات لأنه لن تبقى لكم دبابات" وذلك رداً على تبجح وزير الحرب الصهيوني "بأن دباباته التي تقاتل في رفح في طريقها للذهاب إلى جنوب لبنان".
وفي عرس المقاومة في الجنوب : يتكامل الفعل المقاوم ممثلاً بكمائن القتل الزؤام ، والعبوات الناسفة الملقاة على مجموعات العدو الراجلة ، وبوجبات الصواريخ التي دكت وتدك مواقع العدو في عموم الجليل وصولاً إل حيفا وتل أبيب وطبريا وصفد ونهاريا وخليج عكا بمئات الصواريخ ، مع صواريخ ومسيرات المقاومتين العراقية واليمنية ،ومع كمائن المقاومة في قطاع غزة، وبطولات الكتائب في جنين ونابلس وطولكرم وطوباس والخليل ، لتصنع ملامح النصر المؤزر القادم.
لقد انقلب السحر على الساحر ، فنتنياهو الذي تبختر ونفش ريشه قبل أسبوع ، كان أول الهاربين إلى الملاجئ إبان معركة الوعد الصادق (2)، وبات يولول من الضربات المتلاحقة على رأسه وعلى رأس قوات الاحتلال في جنوب لبنان ، وراح يستنجد بالقوى الإمبريالية في أمريكا وفرنسا وبريطانيا في مواجهة محور المقاومة .
حقائق لم تكن في حسبان العدو
لقد كشفت مخرجات الحرب البرية في جنوب لبنان ، عن حقائق لم تكن في حسبان العدو وأبرزها :
1-أن العدو الصهيوني أخطأ في تقديره بأن اغتيال نصر الله وبعض قيادات الحزب سيفت في عضد مقاتلي الحزب في الجبهة وسيضرب حالتهم المعنوية ، حيث أكشف وبالملموس أن عمليات الاغتيال شكلت حافزاً لهم لإلحاق الهزيمة الماحقة بقوات الاحتلال في هجومها البري.
2-أن التصدي الأسطوري لوحدات حزب الله في المعارك الدائرة منذ أربعة أيام ناجم عن الاستعداد الاستراتيجي الذي عمل الحزب على إنجازه على مدى (14) عاماً
3- أن حزب الله أعد الخطط المطلوبة لمواجهة العدوان في سياق الدفاع الاستراتيجي والهجمات الصاروخية التكتيكية ذات الطابع الاستراتيجي ، التي دكت مخازن الذخيرة والمصانع والقواعد العسكرية والجوية بمئات الصواريخ في مختلف أرجاء الكيان في الجليل وحيفا وخليج عكا وتل أبيب والقدس.
4- أن الحزب جهز الخطط البديلة ووضع القيادات البديلة ، وكشف عن مرونة كبيرة في منظومة القيادة وفي الهيكل التنظيمي ، ما يعني أن اغتيال قائد عسكري أو سياسي سرعان ما يتم استبداله بقائد آخر بذات القدرة والكفاءة الاستثنائية.
5- والمفاجأة المذهلة التي أربكت العدو تبدت في مسألتين هما : أن منظومة القيادة والسيطرة والاتصالات لا تزال تعمل بكفاءة استثنائية ، وأن مستودعات الصواريخ المتوسطة وطويلة المدى لم تطالها عمليات القصف الإسرائيلية، وأن ما روج له وزير الحرب الصهيوني ثبت زيفه .
وأخيراً : المعركة مستمرة ، ولا تزال في بداياتها ، وبحث العدو عن صورة نصر عبر عمليات الاغتيال لبعض القادة والكوادر ، وعبر الإمعان في عمليات تدمير المباني ، واستهداف المدنيين ، لن يغير من واقع أن المقاومة لا تزال تتسيد الميدان في إطار وحدة الساحات وأنها في طريقها لهزيمة المشروع الصهيو أميركي في المنطقة ، إذا ما تطورت الأمور إلى حرب شاملة ، فالعدو الصهيوني سيظل أوهن من بيت العنكبوت ، والإمبريالية الأمريكية قابلة للهزيمة كما حصل في فيتنام والصومال والعراق وأفغانستان .
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان البري الصهيوني يواجه فشلاً أولياً جراء الضربات الصار ...
- الهجوم المعاكس لحزب الله في عمق الكيان الصهيوني يفشل استهداف ...
- الهجمات الأمنية الإسرائيلية غير المسبوقة على حزب الله وحاضنت ...
- عملية معبر الكرامة تعبير عن نبض الشعب الأردني في دعم المقاوم ...
- المقاومة الفلسطينية في الضفة تتفوق على نفسها وتفشل استهدافات ...
- الإدارة المدنية الصهيونية تعود لحكم الضفة بعد تكثيف عمليات ا ...
- الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية في ورطة استراتيجية بعد اغ ...
- العدو الصهيوني أخطأ الحساب بقصفه ميناء الحديدة واليمن بات طر ...
- في الذكرى أل (52 ) لاستشهاده: غسان كنفاني كان مثقفاً عضوياً ...
- مراجعة تاريخية للدور الأمريكي المركزي في حرب حزيران 1967
- مشروع صفقة التبادل الصهيو – أميركي : كمين فاشل نصبه بايدن لل ...
- المقاومة تدشن محطة الطوفان الثالثة غداة دخول قوات الاحتلال م ...
- في الذكرى أل (76) للنكبة : طوفان الأقصى تنقل قضية تحرير فلسط ...
- مأزق قوات الاحتلال في -رفح- ونتنياهو يفقد ورقته الأخيرة
- المفاوض الفلسطيني يفرض شروط المقاومة على صفقة الوسيطين المصر ...
- ثورة الطلاب في الجامعات الأمريكية تنسف السردية الصهيونية وتج ...
- معركة طوفان الأقصى تنقل قضية تحرير كافة الأسرى الفلسطينيين م ...
- في خطوة تكتيكية بأبعاد استراتيجية : إيران تقصف عمق الكيان ال ...
- في الذكرى أل (48 ) ليوم الأرض : معركة طوفان الاقصى امتداد جد ...
- استهدافات الإدارة الأمريكية من إقامة ميناء عائم على شاطئ غزة


المزيد.....




- فيديو يظهر مجموعة من الحيتان القاتلة عالقة في مياه ضحلة بروس ...
- -المتوحش- في بوستر جديد.. هل خرجت -رؤيا- من دائرة الأحداث؟
- علاقته بقاسم سليماني وقرابته من حسن نصرالله.. ما نعرفه عن ها ...
- كيف يؤثر نائب الرئيس على الحملة الانتخابية؟
- الضربة الأكثر دموية في الضفة الغربية المحتلة في مخيم طولكرم، ...
- أسيرة إيزيدية تعود إلى العراق بعد الأسر في غزة عشر سنوات
- روسيا تهاجم أوكرانيا بـ 19 طائرة مسيرة وتتهم كييف بالتصعيد ق ...
- خامنئي: إيران وحلفاؤها لن يتراجعوا في مواجهة إسرائيل
- منظمة فلسطينية مناهضة للاستيطان تفوز بجائزة -نوبل البديلة-
- الصور الأولى للقتلى للمصريين برصاص الجيش المكسيكي


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - تكامل الفعل المقاوم لأطراف محور المقاومة والدور المحوري لحزب الله يضع العدو الصهيوأميركي في مأزق استراتيجي