المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 8120 - 2024 / 10 / 4 - 10:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في اطار مهرجان السنيما الإفريقية في كلونيا.
اليوم شاهدنا فيلم اسماء المدير المخرجة المغربية تحت عنوان
"كذب ابيض"
الذي عاد بالذاكرة الى انتفاضة 1981 في الدار البيضاء. و الى اي مدى تطورت الاحداث و سقطت الناس الابرياء برصاص اجهزة الجلاد دريس البصري و الحسن التاني على رأس نظام الاستبداد.
قد دفنوا الشهداء في مقابر جماعية و استمرت حملة الاعتقالات في صفوف النقابيين و المعلمين و الاساتذة و الطلبة و العاطلين عن العمل حتى الناس العاديين كبقية الجماهير لم تسلم من سعار الاجهزة المرتبكة.
بالإضافة إلى طرد العمال و الموظفين و من أسرة التعليم تم طردهم من عملهم الذي هو مصدر قوتهم اليومي.
بعد انتهاء الفيلم كان بالامكان كالعادة ان يفتح نقاشا بامكانية ثلاث لغات الألمانية الفرنسية و الانجليزية في القاعة في موضوع الشريط السينمائي لكن المخرجة لم تحضر لذلك بدأت مشاهدة الفيلم على الساعة العاشرة ليلا و هو توقيت جد متاخر.
فقط اقتصر النقاش خارج القاعة على بعض الدردشات ما بين المشاهدين المهتمين بشأن قضايا الشعب المغربي في صراعه الطبقي.
كانت مشاهد الفيلم مروعة قد عبرت المشاهد و الشعارات المرفوعة في الشريط على مدى المحنة و خروقات حقوق الإنسان التي كانت و تجلت
اولا في مشاهد فقدان المختطفين و الدفن الجماعي في الحفر و التعذيب الوحشي من طرف أجهزة القمع المخزني و حضر التجول و الخوف والترهيب الذي ساد.
المقابر ها هي
و الحقيقة فينا هي؟؟؟
شعار موجه للنظام بشكل مباشر.
و ثانيا تجلت الخروقات كذلك في ماء جاء ضمنيا كتعبير على مستوى تداعيات الأحداث الاجتماعية سلبيا على الطبقات الشعبية.
و على المستوى التقني كانت رائعة الاتقان في التصوير و التناسق.
نريد المزيد من هذا النوع من الافلام.
تصل تحياتنا للمخرجة اسماء من خلالكم.
مع اصدق التحيات.
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟