خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 21:49
المحور:
الادب والفن
في عمق الكون، نبضة خفية،
زمن يلتقي بالخلود،
لحظة تتوقف فيها الأشياء،
حقيقة تلمع كنجمة هاربة،
السؤال والجواب يتداخلان،
والمعنى يذوب في اللا معنى،
كحلم بين صحوة وغفوة،
والحياة تتشكل من جديد.
في عمق الليل، يشرق نجم بلا اسم،
يخترق ظلال الغيم كفكرة ضائعة،
يتسلل إلى قلب الفراغ،
حيث لا صوت سوى همس الأرواح المنسية.
على شواطئ الحلم البعيد،
تقف شجرة بلا جذور،
أغصانها تمتد نحو السماء
كأيد تبحث عن زمن مفقود.
تحت القمر الناعس،
تتأرجح ذكريات الماضي
كأوراق خريف متعبة،
تتساقط بلا نهاية
إلى بحر من ضوء باهت.
في أعين العابرين،
تنسكب أسرار الزمن كدمع خفي،
لا يراه إلا من أضاع الطريق
في متاهات الذات الممزقة.
ثم، بين الليل والصباح،
تظهر نافذة لا يراها إلا القليل،
نافذة تطل على مدينة ليست كباقي المدن،
حيث الشوارع تلتف على نفسها،
والأبواب تفتح إلى أماكن غير متوقعة.
في هذه المدينة، تسكن لحظات نسيناها،
وتنتظرنا احتمالات لم نجرؤ على عيشها.
كل خطوة فيها تتردد كصدى بعيد،
تذكرنا بأن الحياة ليست خطاً مستقيماً،
بل دائرة تتشابك فيها الأقدار والأحلام.
وتبقى الأنفاس عالقة بين الشهيق والزفير،
كمعزوفة بلا إيقاع،
ترقص على أطراف اللاشيء،
حيث الحقيقة والخيال يتلاشى حدّهما
كضوء ذاب في مرآة مشروخة.
وتنتهي القصيدة،
كما بدأت،
لا حدود لها،
ولا وطن.
#خالد_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟