مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 14:57
المحور:
الادب والفن
يتسم شعر هاتف جنابي بنكهة متميزة لا تجدها عند غيره من الشعراء ، فهو لا يتقمص الغرائبية من أجل إدهاش المتلقي ، ولا يلجأ الى البلاغة الكلاسيكية ليستولي على اعجاب القارئ لشعره المنشور سواء في المواقع الالكترونية او في المجلات ، و لا يغرق في الغريب من الالفاظ الرنانة كي يجعل افكاره مترفعة على السائد من حديث الناس ، لا يعبأ هاتف باحتكار
المساحة المتاحة أمام الشاعر بل ينطلق من نقطة ما ليرسم فكرة عميقة تؤسس لقصيدته يضيء بها المسار الذي يقودك الى برعم البؤرة التي تتفتح امامك على حين غرة . افحص قصيدته اقراط المنشورة في ديوانه ( ضيف ) ستجدها مثالا وافيا لما لمسناه فيها ، ومثلها الكثير من قصائده المتميزة بتلك الخصائص التي حددنا جانبا منها في هذه اللمسة وإن شئت الاحاطة بشعره لا بد من الاحالة الى دراسات كثيرة اخرى منها الدراسة القيمة للدكتور عدنان عباس الصادره في كتاب عن جامعة بوزنان .
أقراط
هاتف جنابي
اليوم صباحا ، هبطت بعض الغيوم
لايمكنها أن تمر دون هسيس أو جعجعة ،
تنحب أحيانا ، وأخرى تراها جذلة
ثمة لونان حولنا،
يلوحان بصفرة واخضرار
الطبيعة لاتشتكي، لاتستلفُ
حتى صفرتُها في مرأى الافق الداكن،
عكس التيار تبتسمُ
اليومَ، أحكّ فروةَ الكلماتِ
أصنعُ أقراطا،
أعلق بعضها في أذنِ المطر.
يابلونا في 3 مايو/أيار 2017
..................................................
( ضيف ) ، المدى 2018
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟