السالك مفتاح
الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 14:56
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
فرض التاشيرة على حاملي جواز السفر المغربي لولوج الجزائر، بعد تطبيع امني وتحالف استراتيجي بين نظام الرباط والكيان الصهيوني،امر فرضه واجب تحصين الامن ودرء المخاطر التي بات نظام المخزن يشكلها على امن واستقرار المنطقة في ظل تهريب المخدرات وتجارة البشر التي يوظفها نظام الرباط في علاقاته الدولية ..
ضف الى هذا وذاك تواجد اكثر من مليون يهودي من حاملي الجنسية المغربية والعاملين في اجهزة الكيان الصهيوني على اختلاف اصنافها ..
واكثر من هذا وذاك ان كلا النظامين المغربي والصهيوني لهما قواسم مشتركة تاريخية وثقافية، بجانب روابط المصالح الجيو استراتيجية المبنية على طبيعتهما "الوظيفية" لخدمة أجندة "الهيمنة والاستعمار" سواء في المشرق او المغرب ..!!
ذلكم ان النظام المخزني قائم على فلسفة التوسع وقضم اراضي دول الجوار والتي نجدها في مفاهيم من قبيل "الحدود الحقة" في ديباجة دستور المملكة المغربية، كما تزخر ادبيات الكيان الصهيوني بذات المفاهيم الهجينة و المقاصد التوسعية نفسها على حساب الدول والشعوب المجاورة، مثل من النهر الى النهر اي من النيل الى الفرات،والتي كان طوفان الاقصى لها بالمرصاد .!؟
هذا بجانب محاولة تغيير المعالم الديمغرافية عبر الاستيطان والجدران العازلة والتهجير سواء في فلسطين او في الصحراء الغربية..!؟
هذا بجانب توظيفهما لشراء الذمم والجوسسة والابتزاز في علاقاتهما الدولية ناهك عن الدوس على المشروعية الدولية والتنكر لحق الشعوب في تقرير المصير..!؟ كلا النظامين اعتاد العبث بالقانون الدولي وقرارات وتوصيات محكمة العدل الدولية وغيرها من اللوائح والقررارات الاممية ذات الصلة..!؟
ورغم ذلك كلاهما يدعي الديمقراطية واحترام حقوق الانسان، في تناقص صارخ مع ممارساتهما على الارض : حيث يجد الانسان نفسه امام عنصرية في اسرائل (دولة يهودية) على غرار نظام الابرتايد البايد في جنوب افريقيا.
وفي الجهة الاخرى نظام وراثي استبدادي، وحكم اسرة فاسدة مفترسة في المغرب تستعبد البشر وتعيث في الازض فسادا..!؟
هناك في فلسطين تنتهك حقوق الانسان ويعبث بحق الشعوب في تقرير المصير وتذوب كينونتها وتضيع حريتها وتهان كرامتها.
بل هناك حرب ابادة ونفي وتهجير، كما اوضحت اطوار محاكمة الكيان الصهيوني الاخيرة امام العدل الدولية..!؟
و في الصحراء الغربية تنتهك الحقوق وتهان الكرامة وتنهب الخيرات وتقسم الأرض ويشرد الشعب،بل يقصف بالنابالم والفسفور ،وبالطايرات المسيرة في ظل تعتيم اعلامي ومصادرة الاراضي بالقوة..!؟
واكثر من ذلك يمنح نظام الرباط رئاسة مجلس حقوق الانسان على حساب جنوب افريقيا ،بهدف تبييص جرائم الابادة في غزة و الصحراء الغربية وفي لبنان..!؟
ومادام الامر هكذا ، فلا غرابة ، ان يتوحد الكيانان في مواجهة مقاومة الشعوب الرافضة للهيمنة والاستعمار ، ويجعلان من دول الممانعة،على غرار الجزائر مكة الثوار وغيرها من دول الممانعة ، أعداء يتربصان بها عبر شتى اساليب الخبث والتجسس واغراقها بالافات الوافدة من هنا وهناك...!؟
ولكن الجزائر تدرك حقيقة تلك المؤامرة وتعرف كيف تواجه المخاطر وتملك اسباب المناعة
#السالك_مفتاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟