أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - التبدل او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييم الاحداث الكبرى ك ( ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى الروسية عام 1917 ، ثورة 14 تموز العراقية ، و الثورة الكوردية















المزيد.....

التبدل او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييم الاحداث الكبرى ك ( ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى الروسية عام 1917 ، ثورة 14 تموز العراقية ، و الثورة الكوردية


صبحي خضر حجو

الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلقــة الـ 10
والحق يقال ، ورغم العداء الكبير، للنظام الرأسمالي برمته لـ " المنظومة الاشتراكية " ، ودفعه لها الى سباق التسلح الهائل والمكلف ، مما اجبر بلدان تلك المنظومة ، لتخصيص الاموال الطائلة من ميزانياتها لـ اللحاق بـ البلدان الرأسمالية ، من حيث التسلح وحيازة المتطور منه ، وكان هذا العامل ايضا من العوامل الرئيسية في انهاك ميزانيات وبالتالي اقتصاديات بلدان " المنظومة الاشتراكية "
والذي ساهم بدور كبير في انهيارها .!!! ،
لكن ، والحق يقال من وجهة نظري التي اثبتها واقع الحال ، ان رأي الاشتراكيين الديمقراطيين الاوربيين ، وكذلك الاشتراكيين الديمقراطيين الروس ايضا ، وبما فيهم المنشفيك "الاقلية "، الذين كانوا قد انشقوا ، في احد الاجتماعات الرئيسية للحزب البلشفي " الاكثرية " ان رأيهم كان الاصوب والاصح ، والاكثر واقعية ، فيما يتعلق بتحليل للاوضاع اتذاك ، وان فكرتهم عن التدرج في الكفاح السلمي ، بما فيه من الاضرابات والاعتصامات والمسيرات وكل الاشكال الاخرى ، التي تندرج ضمن الاطار السلمي للنضال ، من اجل اجبار السلطات القائمة في البلد او البلدان الاوربية والاخرى ايضا ، الى الاستجابة لمطاليب الجمهور ، او الانتقال لكسب السلطة ، من خلال الانتخابات في تلك البلدان .

وهكذا نرى ، وفي نهاية المطاف ، ومن خلال الوقائع على الارض ، نتبين ، ان رأيهم كان الاصح ، في مسألة ، القيام بالثورة المسلحة ، او التدرج السلمي للسيطرة على الحكم !!!! .
ربما سيتساءل البعض ، ولماذا اعلنت الان ، وبشكل متأخر عن هذا التحول في الافكار وفي تقييم الاحداث العالمية الهامة ، وهذا التساؤل من حقهم .
واجابتي على هذا التساؤل ، ربما ستكون صادمة للبعض ، الذي لم ولا يدرك معنى الالتزام الحزبــي ( الحديدي ) الصارم ، كما كان يسمى انذاك ، وتأثيره الكبير على الملتزمين به ، والذي كنا من مؤيديه والمنفذين له طيلة حياتنا الحزبية ، والذي بصراحة جلب علينا ، الكوارث الشخصية لنا ، وغير مجرى حياتنا وعوائلنا ، واعطينا تضحيات كبيرة ، دون ان يكون لها معنى ، سوى اننا على اساس " ملتزمون " بقرارات واحكام ومباديء الحزب ونظامه الداخلي!!! وبقضية التعهدات بتحرير الشعب وانقاذه من الظالمين ومضطهديه ، ومن براثن التخلف والجهل !!
هذا الالتزام الصارم بالقواعد الموضوعة انذاك ، والعمل بها بـ " ابداع " من قبلنا ، وتباعد القاعدة الحزبية عن القيادة ، وعدم وجود كونفرنسات او اجتماعات كبيرة ، بحيث يلتقي بها الكثير من الرفاق واالكوادر ، ويحدث تبادل للافكار فيها ، واسباب اخرى ، كانت السبب في وجود انغلاق فكري وثقافي عند الكثير من الرفاق بما فيهم الكوادر الحزبية المتقدمة !! ، وقد كان شيئا غريبا وغير مقبولا البتة ،
في ان ينتقد احد الرفاق ، الاتحاد السوفييتي بشكل خاص ، والمنظومة الاشتراكية بشكل عام ، وكأنه اقترف جريمة لا تغتفر !!! .
وهكذا ، وفي اجواء العمل السري الصارم ، ومعاداة الحزب ، من قبل جميع النظم وبدون استثناء ، التي تعاقبت على العراق ، وبكل الوسائل التدميرية ، والمحاولات الجادة من فبلهم لاجتثاث الحزب ، وافكاره من المجتمع العراقي ، بكل معنى الكلمة ، وهكذا طالت واستمرت فترة العمل السري للحزب ، لعقود كثيرة تربو على السبعة عقود ، وان كانت تتخللها احيانا ، فترات استراحة قصيرة ، لم تكن لتدوم طويلا . مثلا ، بعد الانقلاب والتغيير الذي حصل في " 14 تموز عام 1958 " فقد كانت الفترة الذهبية للحزب اذ كانت قد بلغت شعبيته عنان السماء ولمدة سنتين فقط ، وكانت قمتها في المظاهرة المليونية التي قادها الحزب الشيوعي في ، الاول من ايار عيد العمال العالمي عام 1959 ، ورفع خلالها شعارا رددته تلك الجماهير وبحماس كبير ( عاش زعيمي ، الحزب الشيوعي بالحكم مطلب عظيمي ) ، وكانت نتيجة تلك المظاهرة ، ان تم تعيين المرحومة نزيهة الدليمي وزيرة للبلدبات ، وكانت بالمناسبة ، اول وزيرة في العراق والعالم العربي والشرق الاوسط ، ولم يدم ذلك العرس للشيوعيين طويلا !! اذ بعد فترة قصيرة جدا ، انقلب قاسم على الحزب الشيوعي ، وقد كانت تلك المظاهرة التي اظهر فيها الحزب الشيوعي قوته وجماهيريته على الساحة السياسية ، كانت سببا في خوف وخشية عبد الكريم قاسم ، من امكانية استيلاء الشيوعيين على كامل السلطة !! ، وعمل قاسم بشكل غير مباشر ، ومن خلال القوى القومية والبعثيين والرجعية المحلية وبعض رجال الدين ، حيث اطلق قاسم ، اوسمح لهم ، من خلال غض نظر السلطات عنهم ، وما يقومون به تجاه ، ملاحقة واغتيال الشيوعيين ، وفعلا ادوا مهمتهم غير الشريفة على احسن ما يرام ، كما ان قاسم نفسه ، قام باعتقال الالاف منهم واودعهم السجون ، وبدون اية اسباب جدية ، سوى فعالياتهم ومظاهراتهم للسلم في كردستان ، بعدما كان قاسم قد اعلن الحرب عليها ( كوردستان ) في ايلول من عام 1961.
وبعدها ايضا اتيحت فرصة للاستراحة ، في ( 11 اذار من عام 1970 ) ، حيث عقدت اتفاقية بين حكومة البعث ، والقيادة الكوردية ، بزعامة المرحوم ( الملا مصطفى البارزاني )، وكانت هذه الاستراحة لعدة سنوات ، ولكتها كانت ملغومة ، بالنسبة للحزب الشيوعي ، اذ وقع بين نارين ، كما يقول المثل الشعبي ، من جهة ، مع قيادة الحركة الكردية والحزب الديمقراطي الكوردستاني ، فمن جهة اخرى مع البعث !!
اذ ان قيادة الحركة الكردية الذين كانوا يريدون ، ان يقف الحزب معهم ، في فك الالتزام مع البعث والسلطة العراقية ، ومشاركتهم القتال مرة اخرى ، لعدم اتفاقهم مع المشروع الذي كان قد طرحه حزب البعث للحكم الذاتي للاكراد !! ، وفي الحقيقة ، لم يكن هذا السبب الحقيقي ، الذي تمسكت به القيادة الكوردية واعلنته انذاك كحجة لاعلان القتال !!، انما كان، بسبب االضغوط ، التي مورست عليهم ، من قبل شاه ايران ، وكيسنجر وزير خارجية اميركا المعروف بحنكته السياسية ودهائه ، انذاك ،لاقناعهم ، لاعادة القتال ثانية ، وتهيئة الاجواء لاسقاط حكم البعث ، لانه تجرأ وتجاوز الحدود برأيهم ، بقيامه بتأميم النفط العراقي في 1 حزيران عام 1970، وقطعه عن الدول الغربية !! وقد وردت تفاصيل الخطة ، في الكتاب الذي الفه الكاتب الاميركي بايك !!.
يتبـــــع



#صبحي_خضر_حجو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحول او الانقلاب الفكري الذي حدث لدي ! في تقييم احداث كبرى ...
- التحول ، او الانقلاب الفكري الهام والكبير ، الذي حدث لدي !! ...
- التحول ، او الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي !! في ...
- التبدل ، او بالاحرى الانقلاب الفكري الذي حدث لدي !! في تقييم ...
- التبدل او بالاحرى الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي ...


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - التبدل او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييم الاحداث الكبرى ك ( ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى الروسية عام 1917 ، ثورة 14 تموز العراقية ، و الثورة الكوردية