أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس عامة ــ 307 ــ















المزيد.....

هواجس عامة ــ 307 ــ


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القمع في الدين الإسلامي مكتمل، أنه الدين الوحيد في العالم الذي لا يشرك في الله أي شيء.
إنه وحداني، مطلق في وحدانيته، وله انصار ويزدادون.
الإنسان يحتاج إلى القمع الداخلي والخارجي، بنيته تقول له ذلك، بهما يشعر بالأمان بوجود دكتاتور ظالم، اسمه الله، متجبر، يضرب ويعفو، يجرم ويسامح.
إنه طفل هذا الرجل، والطفل يشعر بالسعادة في ظل وجود أب قاس، حام له.
عندما يأتي المسلم أو الشرقي إلى أوروبا لا يشعر بالأمان في ظل الدولة الديمقراطية، لا يشعر بوجود الأب، الله، لهذا تراه فاقد للحماية والاحساس بالمكان، أنه مسكين.
كرههم للديمقراطية نابع من سيكولوجية ذاتوية، يشعر بالوحدة القاتلة، أنه وحيد دون سند، أعزل، يصارع الحياة وحده دون معين أو يد تنتشله من خواءه الداخلي.
يقف في زاوية ما، يرى نفسه أنه لا شيء، لا قيمة معنوية أو مادية له، لا حنان ولا حب ولا تضامن، ولا إخاء، ولا سند.
إنه الأعزل في عالم واسع جدًا وكبير جدًا، يكاد يبتلعه ويهضمه ويرميه دون أن يراه.
يبدو أن وجود الله للإنسان ضروري، لأنه يبعده عن غربته عن نفسه ووجوده.
إن صناعة الله موضوعي وضرورية للبسطاء.


الغرائز هي أجمل ما يملكه الإنسان، بها يتلذذ ويستمتع ويبدع ويرتقي ويكتشف.
وبدافع منها يسبر أغوار الحياة والطبيعة، وبقية الكائنات.
وبها يحاول معرفة الكون بكل جماله وثقله ونبله وقسوته.
وبدوافع منها يتوحش ويتذلل ويستعبد ويخضع ويخنع.
الغرائز تنتمي إلى الحقائق الخالدة، وهي مصدر الفرح والسعادة ومصدر البؤس والظلم أيضًا.
منذ أن امتلك الإنسان الوعي تحول إلى كائن شقي، معذب، ضائع لا يعرف لنفسه الاستقرار والهدوء والانضباط.
عندما توضع الحقائق في قوالب بعيدة عن الطبيعة أي في غير مكانها الحقيقي ستخلق لنفسها مكانًا شاذًا تحرق من يلعب بها.
إن أنسنة الغرائز عبر الوعي مستحيل مهما حاول الإنسان أن يرفع من مقامه وشأنه.
الأنسنة تحتاج للبراءة وقيم الجمال الخالدة خلود الكون.



الولايات المتحدة الأمريكية فجرت أنابيب الغاز في بحر البلطيق، لأن روسيا لا مصلحة لها في ذلك، في يدها الحنفية تستطيع أغلاقه من عندها في الوقت الذي تريد، لم يبق الا امريكا من قام بذلك.
وزير الخارجية الأمريكية ألمح إلى ذلك اليوم في مؤتمر صحفي، ووضع الأوروبيين تحت الأمر الواقع.
لا غاز من روسيا بعد اليوم يا حلوين، مصيركم في يد الولايات المتحدة، عليكم تقليل استهلاك الغاز والتدفئة، وتقليل الطلب، وانتهى زمن الدلال، وانتهى احتمال اللجوء الى الروس للحصوا عليه
الان لم يعد أمام أوروبا سوى الخضوع الحقيقي والتام للولايات المتحدة.
يا هيك حلفاء يا بلا
وتابع بلينكن، أن تفجير خط نورد ستريم واحد، ونورد ستريم اثنان، سيخلق فرص هائلة للولايات المتحدة الأمريكية، ومصلحة هائلة.
إن هذا التفجير سيحقق الرغبة الامريكية في فطام أوروبا من الغاز الروسي إلى الأبد.
الصين أخذت تلميحات بلينكن على محمل الجد، على أنه اعتراف حقيقي وأشارات واضحة على أن امريكا هي من فجر الأنابيب.
ماذا تريد الولايات المتحدة أكثر من عزل روسيا عن أوروبا، وحققته.
وعلى الأوربيين أن يتعلموا طبخ البرغل بالحمص، كبديل عن الرفاهية.
بالمناسبة أن عين أمريكا على منع الغاز الروسي عن أوروبا قديم، صرحت به سابقا كوندوليز رايس العام 2007، وكمان ترامب، وصرح به بايدن قبل الحرب.
الولايات المتحدة تعرف ماذا تريد، وتعرف هدفها، العتب على أولئك التابعين لها على الحار والبارد


الولايات المتحدة ليس لها حلفاء أو أصدقاء، ولدينا ألف تجربة تقول ان كلامنا صحيح.
ازاحت فرنسا من صفقة الغواصات النووية قبل ثلاث سنوات لمصلحتها، وازاحت السويد من بيع الطائرات لفلندا وأخذت الصفقة.
أنها دولة مهيمنة على حلفاءها يرقى لمستوى السيطرة.
يفترض أن الحلفاء لا يخافون من بعضهم، لكن الجميع يخاف منها.
أنها دولة عسكرية مخابراتية، مهمتها الاساس هو المحافظة على الدولار. إذا انهار الدولار ستنهار هذه الدولة العملاقة، ومن يدعمها ويبقيها على قدميها واقفة هم المهيمن عليهم كأوروبا والانكلوسكسون واليابان وكوريا الجنوبية. الأصدقاء الليبراليين الجدد أعداء الأمس لامريكا أصدقاء اليوم، المتماهين بها إلى نقاء العظم من حقهم أخذ مواقف قاسية، لانه يزعزع ثقتهم بأنفسهم، ولا يقدمون بديلا أو جديدا او ليس ليدهم القدرة على تفكيك الخطاب الغربي المعاصر خاصة بعد انتهاء الحرب الباردة.



آرام كرابيت
قراءة في رواية ألف شمس مشرقة ـ لخالد حسيني
من المؤسف أن الكثير يتعامل مع الأدب بحرفنة أو بحرفية عالية، وكأنها صنعة أو تكرار لما هو موجود. إن الحرفة عمل يقوم على التقليد، بمعنى أن البناء العام، الهيكل مصنوع بشكل مسبق مثل رسم "كروكي" لمبنى، ثم يمرر المهندس الخطوط على المجسم ليسقطه على الواقع، الذي يبدو من الخارج أنه جميل، بيد أنه جرى هندسته في المكتب، ويمكنك أن تنتج على مقاسه أبنية كثيرة ومتعددة في أماكن كثيرة من هذا العالم. هذا ما وجدته في عمل الروائي الأفغاني خالد حسيني "ألف شمس مشرقة"، وفي "لقيطة استانبول" للروائية آليف شافاك، ورواية "يريفان" لجيلبريت سينويه، بالرغم من الرموز الكثيرة التي أسقطتها شافاك على عملها ببراعة وجمال، بيد أن الصنعة الأدبية التي تناولت عملها تجعل القارئ يدرك أنه أمام عامل محترف، مشغل أو عامل في ورشة، يقدم عمله دون إبداع رغم أنه يبدو جميلاً من الخارج، وهذا ما رأيته في رواية "يريفان" بالرغم من الكم الهائل من الأحداث والحقائق، وقدرة الروائي على تعرية السلطنة، ودور حكومتها في إبادة قومية بالكامل، وترحيلها قسرياً من أرضها وتراثها وتاريخها، ثم قتلها سواء جوعاً أو برداً أو من التعب والإنهاك، وعمل الأديب خالد حسيني، "ألف شمس مشرقة"، الذي مارس لعبة التورية في تغييب الحقائق؟
صحيح أنه سلّط الضوء على حركة طالبان عندما دخلت كابول من الباب الواسع، وأن المجتمع الأفغاني في العاصمة نثروا الرز عليهم، وانتشرت أصوات المفرقعات في فضاء المدينة على إيقاع النشيد الوطني من المسجلات التي كانت تتنافس مع أبواق السيارات تحت صيحات كلمات الله أكبر، وهم يمرون بسياراتهم "التويوتا" ذات الدفع الرباعي، وأنهم نتاج اللجوء في المخيمات في الباكستان، وأغلبهم من قبائل الباشتون الذين هربوا خلال الحرب ضد السوفييت، درسوا الشريعة على يد الملالي في الباكستان الديمقراطية جداً، والحليف الوضيع لتسويق السياسات الأمريكية. ما أريد قوله إن الروائي كتب عن هذه العاهات الموجودة في أفغانستان بيد أنه لم يذكر في الرواية أي شيء عن أسباب تنمية الفكر الديني التقليدي وانتشاره في هذه البلدان، ومن وراءه ومن يغذيه بالمال والسلاح، ونشر الكتب التي تشجع على الإرهاب، وأنهم مقدمة لإنتاج فكر جهادي سيجتاح دولاً ومجتمعات كثيرة في العالم. اكتفت الرواية في صب جام غضبها على المهمشين والفقراء، المتمسكين بالعادات والتقاليد القديمة دون الإشارة إلى القوى التي أرادت التحديث، وجرى قمعها وتدميرها على يد المجاهدين المدعومين من المخابرات الأمريكية، لم يذكر ما هو هدف هؤلاء، وماذا يريدون بالضبط؟
خيانة الكتابة تكون عندما نزيف الجوهر، ونحلل الشكل دون الدخول في عمق الأزمة المنتجة للأزمة التي تعيشها بلاده. بمعنى أن ما يكتبه الروائي المحترف شاهد حقيقي على عصر ما، وزمن وناس محددين ببنى اجتماعية وسياسية واقتصادية وتاريخية، وضمن إطار سياسي محكومين فيه.
يمكننا أن نطرح الكثير من الأسئلة والاستفسارات عن مهمة الأدب في هذا العصر، ودوره ومكانته في معالجة الأزمات التي يعانيها هذا العالم، وانحسار دور القراءة، والاهتمام بالشأن العام، سواء داخلياً أم محلياً أو عالمياً، وهل هو قادر على العطاء أم سيتوقف؟ هل مهمته أن يرصد ما هو قائم أم مهمته أضحت أوسع وأشمل بعد أن أخذ علم الاجتماع والتاريخ هذه المهمة على عاتقه، ووجود وثائق ودراسات أكاديمية تتناول الأحداث التاريخية، كما أن دخوله في ممرات النفس الإنسانية أضحت ضعيفة بعد أن توسعت مجالات علم النفس وتخصصاته، ودخول هذا العلم في كل مفاصل النفس الإنسانية المعاصرة والقديمة، واستخلاص العبر من الميثولوجيا وتفرعاتها.
قلنا سابقاً إن الأدب هو الميدان الأكثر حرية في هذا العالم لتكسير البنى التقليدية وقيمه وماضيه وحاضره، والبناء عليه ببنى أكثر قرباً من عالم الإنسان الطبيعي القريب من عالم الطبيعة وبقية الكائنات. بمعنى أن نعري البشاعة فنياً بعيداً عن التقرير التاريخي أو غيره عبر الأدب لنبي أشكالاً جمالية مكانه. فالإبداع هو الذي يفسح المجال للذهن أن يخرج عن التقليد، ويذهب بالخيال إلى عوالم أجمل وأكثر رقياً. وهذا الإبداع وحش جميل كاسر يقتحم المألوف والمعلن والمكرر ويكسره، يكسر المقدس والعوالم القديمة والطقوس المبرمجة ليبني على أنقاضه عالماً آخر، أي أنه فعل تعرية جميل، يخاطب النجوم والكواكب والحيوانات كما يخاطب الإنسان. بمعنى، للأدب قدرة كبيرة على فتح مجرى للتاريخ فيما إذا استطاع الأديب قراءة زمنه من منظور معمق.
لم يعد الإنسان وحده مظلوماً من الإنسان في هذا العالم نتيجة سلوكه وممارساته العدوانية، إنما هناك اعتداء على الحجارة والأنهار والقمر والغلاف الجوي والسماء والأرض والطقس. إذاً هناك ميادين كثيرة على المبدع تناولها وتعرية النشاط الإنساني القائم على التدمير الممنهج لكل أشكال الحياة، كالأشجار والحيوانات والبحيرات والأسماك والحيتان والطيور.
أن يكون خروجاً عن المألوف. فالأدب في محنة حقيقية، ومن ليس لديه مسوق قوي عليه أن يفكر جيداً قبل العمل، فإما أن يكون عملاً مميزاً وجديداً، ويكسر جدران التقليد أو يصمت ويجلس في مكانه. هناك تلوث أدبي يعاني منه الأدب نتيجة ابتذال العمل واستسهال الكتابة سواء في الشعر أو القصة أو الرواية. وهذه الأعمال يجب ألا تكون لحظة انفجار خاطر أو ضغط أزمة نفسية أو اجتماعية أو تاريخية، إنما ثقافة وبحث جاد وإطلاع عميق على ثقافات العالم بكل ألوانها سواء الفنية أو الأدبية أو الاجتماعية أو التاريخية. فلا يغرنكم الأسماء المشهور، فإنها ستنتهي بموت أصحابها، وستبقى الأسماء البراقة كالذهب الصافي مثل شكسبير وهوميروس وجلجامش وسرفانتس والطيب الصالح وغيرهم



من علم أبناءه العبادة عليه أن لا يحزن عندما يرأهم يركعون لصنم أو مومياء أو داعر أو قواد أو رئيس أو ملك في هيئة إنسان.
الثقافة هي التجسيد الأوضح للعبادة.
والثقافة المعاصرة لم تعد نقدية بعد أن نزعت عن نفسها الشك لصالح واقع غير محدد المعالم، لهذا أضحى العالم كله في طريقه الى الخواء.
الخواء سيأكل الاخضر واليابس إذا استمر اليقين دون مقاومة.



في 2/ 10/ 2011
صديقي خالد, عندما نحمل السلاح, نفقد الكثير الكثير, الاعتدال, الاتزان, التوازن النفسي والروحي, كما ان الصراع غير متكافئ بين السلطة والشعب. لست مع حمل السلاح ولا مع التدخل الخارجي لانه مكلف وثمنه باهض وربما يودي ان نحمل السلاح على بعضنا في المستقبل. رأيك وأنت حر به لكن لا احب اطلاق الاحكام جزافا, بمعنى ان الجميع ليسوا عملاء او خونة. ان تدافع عن نفسك وبيتك هذا شيء وحقك الطبيعي لكن حمل السلاح كفعل تنظيمي شيء اخر.


تركيا احتلت الجزء الشمالي من قبرص عسكريًا أيام بولاند أجاويد اليساري العلماني المتحالف مع الإسلاميين في حزيران العام 1974 وأعلنتها جمهورية مستقلة ذات سيادة.
قام هذا الاحتلال على خوف لا مشروع أن تنضم قبرص إلى اليونان.
وبهذا الاحتلال عطلت نمو وتطور هذه الجمهورية الصغيرة الغير معترف بها دوليًا من أي دولة في العالم.
بمقارنة بسيطة جدًا بين الجانب القبرصي التركي والجانبي اليوناني سترى الفارق الهائل بينهما، كأن الأولى ظلام دامس والأخرى شمس مشرقة.
اليوم أردوغان يتبجح أمام العالم كله أن أبناء تركيا واذربيجان من أرومة بشرية واحدة، لهذا من حقه أن يدعمها سياسيًا ولوجستيًا وعسكريًا ولن يوفر جهدًا في دعمها.
بمقارنة بسيطة يدرك المرء المعايير المزدوجة بين الخطابين.
الأرمن كشعب وقومية أقدم بآلاف المرات من الاتراك والأذريين في هذه المنطقة الحيوية من العالم. لقد عاشوا في منطقتهم ولم يغادروها بالرغم من تعرضهم لأقسى أنواع الأذى من جيرانهم.
الأرمن في ناكورني كارباخ لم يغادروا أرضهم منذ آلاف السنين، بيد أن الزعيم السوفييتي ستالين ربطها بأذربيجان في العام 1921 فتحولت سياسيًا إليهم ولم تكن لهم في يوم من الأيام.
من المعيب أن تتدخل تركيا على خط الصراع المسلح بين الدولتين وتقف إلى جانب طرف ضد طرف أخر، وتتحول إلى شريك في قتل الناس الأبرياء الذي لا يتجاوز عددهم مئة وخمسون ألف نسمة.
كيف يطالب بخروج الأرمن من بيوتهم وهو محتل أرض قبرص وشعب قبرص.
العنصر التركي حديث الوجود في المنطقة، بيد أن الجرائم التي قام بها هذا العنصر يند لها الجبين عبر التاريخ.
لقد سحقوا الناس في جزيرة البلقان كلها من نهب وسلب وقتل وأسر وأخذ الأطفال الرضع والصغار من على صدر أمهاتهم وتحويلهم إلى عساكر في جيوشهم، وحاولوا احتلال أوروبا والتوسع على حسابها.
لم يتعلم الأتراك من هزائمهم أي شيء، لم يتعلموا من هزيمة معركة أنقرة في العام 1403 على يد تيمورلنك وأخذه سلطانهم بايزيد الأول شحطًا على الأقدام اسيرًا ذليلًا مكسورًا مهزومًا، كما لم يتعلموا من هزيمتهم على يد الأمبرطورة الروسية كاترينا الثانية أي شيء واجبارهم على توقيع معاهدة كوتشاك كاينارجي المذلة في العام 1774 ولو قوض لهذه الأمبرطورة الحياة لاحتلت استانبول.
وهل نسوا المعاهدة المذلة في سان ستيفانو في 1878 بالقرب من استانبول، هزيمتهم على يد الجيش المصري في العام 1839، هزيمتهم في العام 1918 واحتلال استانبول.
الأتراك لم يتعلموا أي شيء من دروس التاريخ.
وإن غدا لناظره قريب.



عملت السلطة تاريخيًا على تزييف وعي الإنسان وتحميله قيم أخلاقية ليست له.
قيم من خارجه، تبدو له إنها قيم عليا، قيم الحق، فيها نبل وتضحية وصدق إلى أن تحولت إلى جزء من تكوينه النفسي والعقلي، ويدافع عنها كدفاعه عن الحياة.
لم يستطع الإنسان أن يفكك هذا الزيف الثقافي والعقلي والنفسي الذي يعيشه يومًا بعد يوم، ومنذ آلاف السنين.
كل الأبنية الشكلانية القائمة تشهد على دمار الإنسان من الداخل، وابتعاده عن نفسه. إنه كائن مفكك من الداخل لعدم قدرته على التصالح مع الزيف، ومضطر أن يبقى فيه لغياب البدائل الحقيقية.
الزيف والأنسنة لا يلتقيان، وبقوة السلطة مستمران.


بالخط العريض أقول:
أنا ضد تقرير المصير لأي شعب أو قومية أو أمة، ولا مع الاستقلال. هذا خواء، هراء.
نحن ضمن نظام قائم على آليات السوق، وقانون السوق، والاحتكارات والفوق احتكارات، والنيو احتكار، يسحق الصغير والأصغر ويبقي على الحيتان.
ما هو الاستقلال الذي ننشده ونحن مجرد مسنن صغير في مكنة عملاقة، تسحق كل من هو في دخلها يفتت عظامه.
بهذا: أنا لست مع استقلال الروهينغا عن بورما، ولا مع استقلال أقليم كردستان عن العراق، ولا مع كاتلونيا من اسبانيا ولا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولو كنت في داخل السلطنة العثمانية، كأرمني، لفضلت البقاء داخلها، ورفضت رفضت قاطعًا الخروج منها. إن أعمل من داخلها سلميًا من أجل تحسين شروط وجودي.
في النظام الرأسمالي لا يوجد شيء اسمه:
استقلال.


ربما خروتشوف كان على حق, ولديه بعد نظر عندما طالب بحل الأحزاب الشيوعية العربية في ستينات القرن العشرين.
ربما كان مدركًا, أن البنية الثقافية لهذه المجتمعات قائم على أرجل وأيدي الميراث القديم. وهذا الميراث فعال جدًا, نفخت به جداتنا وجدات جداتنا, ولم يأثر العصر فينا, لا بحداثته ولا بصراعاته ولا بتقدمه العلمي والفلسفي والثقافي.
الحديث الشفهي في بيئاتنا له تأثير عميق علينا, أكثر بكثير من جميع كتب العالم وصوره وتماثيله واصنامه وفحوله.
إن تمزق أوطاننا إلى عشرات القطع لن يغير فينا أي شيء. نحن نحن, كما قالت لنا جداتنا, إننا الأفضل والأحسن والأعقل, وغيرنا مجرد زب


عندما نطرح ديمقراطية الحوار, نعني بذلك صيغة للتبادل الاجتماعي في أرقى درجاته, وهو شكل من اشكال إرساء قاعدة للتضامن الاجتماعي.
هذا النزوع الوجداني, يدفعنا إلى تطوير النزعة العامة للثقافة بين الجميع من خلال تعزيز الاستقلال الذاتي من جهة, والتكافل والتضامن مع الأخرين من جهة أخرى.


في البلدان الشرقية, تستطيع أن تشكل قطيعا وراءك بسهول, شوية سلطة ونفوذ ومال.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس سياسية وفكرية وأدبية 306
- هواجس عامة أدبية سياسية فكرية ــ 305 ــ
- هواجس متنوعة ومتعددة ــ 304 ــ
- هواجس إنسانية وسياسية 303
- هواجس ثقافية فكرية وأدبية 302
- هواجس أدبية ــ 301 ــ
- هواجس فكرية وأدبية ــ 300 ــ
- هواجس وتأملات 298
- هواجس فكرية ــ 298 ــ
- هواجس عامة ــ 297 ــ
- هواجس من كل حدب وصوب 296
- هواجس ثقافية وسياسية وفكرية ــ 295 ــ
- هواجس إنسانية وسياسية 294
- هواجس سياسية وفكرية ــ 293
- هواجس اجتماعية 292
- هواجس أدبية وثقافية 291
- هواجس عامة ــ 290 ــ
- هواجس عامة 289
- هواجس ثقافية وأدبية وفكرية ــ 288 ــ
- هواجس ثقافية 287


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس عامة ــ 307 ــ