عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8116 - 2024 / 9 / 30 - 23:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أنذرت أدارة ( تليغرام ) المستخدمين بأنها ستعطي عناوين بروتوكول الانترنت ( ip ) ؛ وأرقام هواتف المستخدمين أو اي وثائق قانونية آخرى الى السلطات في حال وجود أوامر تفتيش ضدهم ؛ وهذا التغيير في شروط الخدمة ؛ وسياسة الخصوصية سببه كبح نشاط المجرمين ؛ المتورطين بأنشطة غير مشروعة ؛ والذين يخلقون صورة سيئة للمنصة بأكملها ؛ ويعرض مصالح مستخدميهم البالغ مليار مستخدم للخطر ...
بالمقابل اتهمت جهات تلك المنصة ؛ بتمكينها للنشاط الاجرامي ؛ بسبب ميزة تسمح للمجموعات بضم (200000 ) عضو ؛ اتاحت الفرصة لاستضافة قنوات اليمين المتطرف ؛ التواطؤ في نشر صور الاعتداء على الاطفال ؛ الاتجار بالمخدرات ؛ وعدم تنفيذ القانون ؛ ولكن ادارة ( تليغرام ) ردت تلك التهم ووصفتها بالمضللة والرخيصة ...
أن تسويق ( تليغرام ) كمنصة تقاوم مطالب الحكومات حتى وقت قريب ؛ كان السبب في جذب الكثيرين للمشاركة بآرائهم السياسية ؛ خاصة في اوربا الشرقية ؛ ومنطقة الشرق الاوسط ؛ ولكن هذه الازدواجية في سياسة الخصوصية كان مثار جدل وسؤال مفاده : هل ان هذه المنصة تتعاون فعلا مع انظمة قمعية لاسباب مالية ؟
قبل التوسع الاخير في السياسة كان ( تليغرام ) لايقدم سوى معلومات عن المشتبه بهم في الارهاب ؛ أما الان فان هذا التطبيق صار يستخدم فريقا متخصصا من المشرفين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لاخفاء المحتوى الجدلي من نتائج البحث ؛ وهذا الاجراء لن يكون مجديا لتلبية المتطلبات الامنية بموجب قوانين بعض الدول ؛ بل يتحتم على موظفي (تليغرام) أزالة أي محتوى غير قانوني بالكامل ...
من هذا المنطلق ؛ ومن موقع المسؤولية المهنية كصحافيين ؛ وجب علينا أن نتابع وبكل حيادية تلك التغييرات الفعلية ؛ ومساراتها الصحيحة ؛ للتأكد من صدق نوايا ( تليغرام) الداعمة فعلا للدول الراعية للسلام ؛ لتجفيف منابع الارهارب ؛ أم كونها منصة متعاونة مع انظمة قمعية للجم افواه الاحرار عن قول الحقيقة بوجه حاكم ظالم .. وللحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟