أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - حسن نصر الله ليس شيعيا إسلاميا فقط ، بل مناهضا للصهيونية و الماسونية.















المزيد.....

حسن نصر الله ليس شيعيا إسلاميا فقط ، بل مناهضا للصهيونية و الماسونية.


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 8115 - 2024 / 9 / 29 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن وصف كل من يتشفى في إغتيال المناضل ، و المقاوم ، و المجاهد حسن نصر الله إلا بالصهيوني ، إن كان ينتمي للجسم اليهودي ، أو ينحذر من الدول الغربية المساندة ، و المؤيدة ، والداعمة لإسرائيل في أعمالها الإجرامية الشنيعة ، أما المنتمي للعالم العربي ، أو الإسلامي ، أو الأمازيغي ، فلا يمكن القول عن هذا النوع من البشر سوى بالعبد المريض عقليا و نفسيا ، بفكره وتحليله و وعيه الضيق الأفق و النظرة للمستقبل. لأنه لا يعقل أن يُساند أي إنسان عاقل متوازي المباديء ، و الأفكار تلك الأعمال الإجرامية التي قام و يقوم بها الكيان الصهيوني الإسرائلي مهما كانت التبريرات ، و الإغراءات ، و التداعيات. فبعيدا عن الإيديولوجية ، والإنتماء العقائدي ، و الفكري ، و السياسي ، والإثني ، و العرقي ، و الطائفي ، و الثقافي ، و حتى الطبقي ، فإن حقوق الإنسان ، واحترام الذات الإنسانية ، و الطبيعة ، و الحيوان قد تعلو ، و تتصدر المقام الأول في أي تحليل أو إصدار لأي موقف كان ، فحقوق الإنسان يجب أن تعلو فوق كل الإنتماءات و الإعتبارات ، لكن هيهات ف " فاقد الشيء لا يعطيه " كما يُقال.
فالإنسان الحر ، المُتشبع بالأخلاق الإنسانية الحميدة ، و بمباديء حقوق الإنسان ، و القيم ، فإنه لا يحتاج إلى توجيه من أحد كي يقف إلى جانب المظلوم في وجه الظالم مهما كانت التضحيات ، وهذا ما تجده حتى في الدول الغربية ، وفي الجسم اليهودي نفسه لما ينتفض الإنسان في وجه الظالم مناصرا للضحية ، أي المظلوم بغض النظر عن إنتماء ، أو عقيدة ،أو ايديولوجية تلك الضحية ، حيث أن حقوق الإنسان هي التي تعلو فوق كل الحسابات.
أضف إلى ذلك أن الإنسان العاقل ، المُدافع عن حقوق الإنسان بشكلها العام ، وبدون حدود حيثما تم المس بها ، دون أي ميز ، أو تمييز بين إنتماء ، و عقيدة ، و إيديولوجية ، وعرق ، و إثنية الضحية ، أن هذا النوع من الإنسان يُدرك ، و يعي ، و يستوعب المُخططات الصهيونية الخطيرة التي تتجه إلى الرغبة في الهيمنة على العالم من قبل شرذيمة من الصهيانة اليهود ، و أتباعم ، ومُسانديهم ، و أنصارهم من الماسونيين ، والمسيحيين المتطرفين ، الذين يعتبرون أنفسهم أسيادا على هذا العالم ، فيما أن الباقية مجرد أغيار و عبيد. و بالتالي فهم من يحكم ، ويتحكم في المال و الأعمال ، و في السياسة و الديبلوماسية ، و في الإقتصاد و الأسواق و الأبناك ، و في العتاد الحربي و الجيش ، وحتى في المؤسسات و القوانين الدولية.
من هنا يتبين أن العالم في حرب دائمة و مستمرة بين الحرية و الهيمنة ، بين الخير و الشر ، بين الحق و الجور ، بين القوي و الضعيف ، بين الظالم و المظلوم ، بين الإنسان المبدئي العاقل ، و بين الإنتهازي المريض ، بين الواعي بالمخططات الاستراتيجية الهادفة لتحكم الأقلية القلية في مستقبل العالم برمته ، و بين الجاهل و المتجاهل لها.
فأن يخرج جاهل ما ، أو معاق فكريا ، وسياسيا ، و حضاريا ، و إخلاقيا ، و إنسانيا من مُنطلق سُني أو عرقي ، أو طائفي ، أو إثني أو حتى إيديولوجي ليُفرغ مكبُوتاته ، و خزاناته من الحقد ، و الكراهية للتعبير علانية بشكل من الأشكال عن فرحه ، و سُروره ، و تأييده بإغتيال المناضل ، المجاهد ، المقاوم حسن نصر الله ، فإنه بذلك قد إختار بجهل تام و طواعية ، وانتهازية مناصرة الصهيونية ، و الماسونية الشريرة التي لا تعتبر أحدا ، حيث سيُصبح هذا الجاهل نفسه أو ذريته في يوم من الأيام من بين ضحايا هذه الصهيونية التي لا تعرف ، و لا تعترف بإي إنسان غير صهيوني ماسوني مثلها مهما كان موقفه ،أو عرقه ، أو طائفته ، أو إنتمائه ، أو وعيه ، أو ثقافته. فالصهيونية ، والماسونية لا ترحمان أحدا حاليا و لا مستقبلا.
فأن يكون حسن نصر الله شيعيا ، أو سُنيا ، أو دُرزيا ، أو عربيا ، أو تُركيا ، أو فارسيا ، أو حتى أمازيغيا ، فهذا لا يهم في شيء أكثر من أنه إنسان مُناضل ، مُجاهد ، مُقاوم ، بطل ضد الصهيونية الماسونية التي تُريد أن تنفرد بالعالم و تستعبد باقية سُكانه ، و هنا يكمن موطيء الجُرح و الداء. و الفقيد حسن نصر الله لم يكن سوى أمينا عاما لحزب الله ، هذا الحزب الذي يُواجه بكل أشكال النعوت السيئة من قبل الصهيونية ، و الماسونية المتحكمة ، و الموجهة للإعلام الصهيوني و الغربي بنُعوت مُختلفة على رأسها أنه حزب إرهابي ، رغم أنه في واقع الأمر حزب مُقاوم ، مُناضل ضد مُخططات الصهيونية و الماسونية ، بغض النظر عن جذوره و إنتماءاته العقائدية ، والإيديولوجية ، وبالتالي فإن الإنسان العادي أي الغير مُتحكم ، و غير الفاعل في الدوائر السياسية ، أو الديبلوماسية ، أو الإعلامية أمام صراع بين قوى الشر حيث العنجهية ، و الظلم ، و الطُغيان ، وإرتكاب جرائم القتل ، و التشريد ، والإبادة ، و تنفيذ مخططات الإحتلال ، وبين تنظيمات المقاومة المُشروعة المُواجهة للصهيونية الماسونية.
في هذا الإطار يحق لكل إنسان كيف ما كان أن يُصنف نفسه حسب قناعاته الشخصية و العاطفية ، و أن يصطف ، ويساند طرفا من الأطراف المتصارعة ، أي طرف الشر أو طرف الخير ، أي أن يُساند الظالم أو يُساند المظلُوم ، لكن لا يحق له أن يفرض ذلك على غيره مهما كانت التبريرات و الحُجج ، و المُنطلقات الفكرية و الإيديولوجية ، فاليوم لكم ، وغذا عليكم ، لأن المشروع الصهيوني الماسوني سيضر بالجميع أجلا أم عاجلا ، إذا لم يتم إحباطه عبر كل أشكال المقاومة ، وهنا يكمن سر اتخاذ المواقف في الوقت المناسب قبل فوات الأوان.
أما فيما يخصني شخصيا كإنسان أمازيغي حر ، فإن مبادئي ، وأخلاقي ، و قيمي الإنسانية ، بعيدا كل البعد عن كوني شيوعي ، أو ملحد ، أو متدين أساند المظلومين ضد الظالمين ، و هذا لا ولن يحتاج إلى أي تفسير أخر على أنني أقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ، و اللبناني ، و السوري ضد الإعتداءات الهمجية للصهيونية الإسرائلية و الماسونية العالمية ، التي تتحدى ما يسمى بالمؤسسات الدولية ، والقانون الدولي ، متمادية في إرتكابها لجرائم بشعة في حق الإنسان ، والبيئة ، والحيوان ، كما سبق لي أن ساندت الشعوب التي كانت عُرضة للهمجية الصهيونية و الماسونية الأمريكية مثل العراق ، و ليبيا و اليمن، وعندما يُساند مُختلف أحرار العالم كل مُقاوم للصهيونية و الماسونية بمحور المقاومة بكل من لبنان ، والعراق ، واليمن ، و سوريا ، و فلسطين فهذا لا يعني أن كل هؤلاء الأحرار شيعة أو سنة ، بل هم حقوقيون يدركون مدى غطرسة الصهيونية الماسونية ضد الإنسان البريء.
أمستردام



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنسيق الفرنسي ، الإسرائيلي ، المغربي ، الإماراتي ضد الجزائ ...
- المغرب : إغتيال طبيب عسكري جريمة أخرى تنضاف إلى جرائم الديكت ...
- أين أنتم يا حكام العرب والمسلمين ممّا يجري بفلسطين؟
- تنبيه هام : الظاهر و الخفي وراء منح الجنسية الهولندية لإسرائ ...
- المحرقة الإسرائلية ضد فلسطين و صمت العالم إلى أين ؟
- المغرب و الصهيونية : إلهاء الشعب بتنظيم كأس العالم 2030 لكرة ...
- إعتبار وزير الخارجية المغربي المقاومة الفليسطينية إرهابا ، ي ...
- قرار برلمان الاتحاد الأوروبي ضد المغرب يُعري عن عملاء الديكت ...
- نجاح القمة العربية بالجزائر ، وفشل خطة المغرب و الصهاينة
- مخططات المغرب لإفشال قمة الجامعة العربية المزمع عقدها بالجزا ...
- رسالة إلى فلادمير بوتين : للأسف أتيت متأخرا لتحارب الصهيونية ...
- أمين عام حزب الله -حسن نصر الله - مر من هنا!
- المغرب :حكم الملكية الديكتاتورية المطلق والنضال لإحياء جمهور ...
- المغرب من المقاومة إلى الماسونية.
- وفاء الجزائر للقضية الفليسطينية وتخاذل الديكتاتورية الحاكمة ...
- المغرب : الديكتاتورية العلوية وانفجار البركان الشعبي الغاضب.
- المغرب : تلفيق التهم ، والإعتقالات التعسفية ، و الإساءة للمن ...
- المغرب و اللكمات المتتالية للجزائر
- المغرب و الجزائر : حقد النطام الملكي على النظام الجمهوري إلى ...
- المغرب : التهور السياسي و الدبلوماسي مع الدول الديمقراطية إل ...


المزيد.....




- مصدر يُعلق لـCNN على تصريحات روبيو حول أوكرانيا: يُعبر عن -إ ...
- الاستخبارات الأمريكية تفرج أخيرا عن 10 آلاف صفحة حول قضية ا ...
- ذعر في جامعة فلوريدا بعد حادث إطلاق نار خلّف قتيليْن ومعلوما ...
- -هل يمكن أن يتعرض المواطن الأمريكي للترحيل تحت إدارة ترامب؟- ...
- تقلص مساحة قطاع غزة وازدياد الاستيطان في مراعي الضفة الغربية ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تسعى إلى وقف كامل لإطلاق النار بأوكرانيا خ ...
- موسكو تستعد لموسم السياحة الجديد لعام 2025
- مصر.. الداخلية ترد على مزاعم الاعتداء على محتجين داخل السجون ...
- مصر.. هيئة سكة الحديد تكشف حقيقة اندلاع حريق في قطار روسي
- إعلام: ويتكوف عقد اجتماعا غير معلن مع رئيس الموساد بشأن إيرا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - حسن نصر الله ليس شيعيا إسلاميا فقط ، بل مناهضا للصهيونية و الماسونية.