أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - حسن نصر الله .. شهيد الأمتين العربية والإسلامية














المزيد.....

حسن نصر الله .. شهيد الأمتين العربية والإسلامية


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8115 - 2024 / 9 / 29 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعجز الكلمات عن وصف سيد المقاومة الشهيد البطل حسن نصر الله، وعن إعطائه حقه كمقاوم علّم أمتنا دروسا لا تنسى في معنى وأهمية الكرامة الإنسانية، والتضحية فداء للوطن، والتصدي بصلابة لأعداء الأمة العربية وفي مقدمتهم دولة الاحتلال، والولايات المتحدة الأمريكية، ودول الغرب الداعمة للصهاينة، وملوك وأمراء ورؤساء العرب الخونة الذين اعتبروه عدوهم اللدود، وحاربوه بكل ما أوتوا من قوة.
لا شك أن فقدان الشهيد حسن نصر الله في هذا الوقت الذي تتعرض فيه فلسطين ولبنان واليمن والوطن العربي لحروب ومؤامرات إسرائيلية أمريكية أوروبية عربية هدفها القضاء على كل عربي يحمل السلاح دفاعا عن وطنه وكرامة أمته، يعتبر ضربة موجعة لحزب الله والمقاومة اللبنانية والفلسطينية واليمنية والعراقية، وستكون له تداعيات خطيرة على الصراع العربي الإسرائيلي، وعلى الأحداث والتطورات في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط برمتها.
قادة إسرائيل والولايات المتحدة احتفلوا باغتيال الشهيد واعتبروه إنجازا سيساعدهم على تحقيق أهدافهم في المنطقة العربية المتمثلة في تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء وجود حزب الله في لبنان، وتفكيك محور المقاومة، وإضعاف الحاضنة الشعبية لكل حزب أو فصيل يحمل السلاح أو يفكر بحمله دفاعا عن أمتنا، وإحكام سيطرتهم على مقدراتها وقراراتها السياسية ومستقبلها.
وحكام الدول العربية وفي مقدمتهم أعداء نصر الله وحزب الله والمقاومة أصدروا بيانات الاستنكار والنفاق المعروفة المهترئة الجاهزة التي أعربوا فيها عن أسفهم لاغتيال الشهيد، وكذبوا بقولهم انهم يدعمون لبنان، ويرفضون المساس بأمنه كما كذبوا لمدة سنة عن دعمهم لغزة ورفضهم للمجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال هناك، وكرروا مطالبهم التي لا يستمع لها أحد، وتهديداتهم الجوفاء التي لا يصدقها ولا يهابها أحد، واستجدائهم للولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان وغزة.
وعلى الرغم من أن اغتيال الشهيد الذي كان يمتلك شخصية قيادية مميزة، وثقافة واسعة، ويتمتع بثقة المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين واليمنيين والعراقيين، واحترام وتعاطف الشعوب العربية ترك فراغا قياديا في حزب الله، إلا أن الحزب الذي يضم في صفوفه عشرات آلاف المقاتلين الشرفاء من أبناء لبنان، والعشرات من كبار القادة الميدانيين الذين سيكلف أحدهم بقيادته ومواصلة مسيرته النضالية، سيتجاوز هذه الخسارة الفادحة كما تجاوز الخسارة التي لحقت به بعد اغتيال قائده السابق الشهيد عباس الموسوي في عام 1992.
دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية والخونة العرب لن يتمكنوا من القضاء على حزب الله ومحور المقاومة، وسوف يفشلون كما فشلوا في القضاء على حركة حماس بعد سنة من حرب الإبادة والتدمير العشوائي والحصار، وعلى النقيض من توقعاتهم ورغبتهم بإنهاء المقاومة، فقد يتسبب اغتيال دولة الاحتلال لنصر الله وحربها على لبنان في إيقاظ الشعوب العربية من سباتها، ويعزز إيمانها بأن المقاومة الشعبية الطويلة الأمد هي السبيل الوحيد للتصدي للصهاينة وإنهاء الاحتلال، ويشجعها على التصدي لحكام الخيانة والاستسلام العرب الذين لا تقل خطورتهم على حاضرنا ومستقبلنا عن خطورة دولة الاحتلال.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستهاجم إسرائيل الجيوش العربية الكترونيا كما فعلت مع حزب ا ...
- اليمن العظيم يلقن أنظمة الاستسلام العربية دروسا في الدفاع عن ...
- الشهيد البطل ماهر الجازي يمثل إرادة الشعوب العربية ورفضها لل ...
- الجيوش العربية وقضايا الأمة!
- محادثات وقف إطلاق النار: خداع وتسويق وهم للفلسطينيين
- الانتخابات النيابية الأردنية القادمة والعلاقات مع دولة الاحت ...
- حرب غزة وانشغال الشعوب العربية بمهرجانات الرياضة والرقص والغ ...
- اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر والتصعيد في المنطقة
- كمالا هاريس والقضية الفلسطينية
- -إعلان بكين - وإنهاء الانقسام!
- مجازر غزة وعجز وخذلان الأمة العربية
- هل سيتمكن محور المقاومة من تغيير الواقع الانهزامي العربي؟
- اجتماع هاليفي مع قادة من خمس جيوش عربية دليل على أن الخيانات ...
- حرب غزة وحج هذا العام!
- حرب غزة والانتخابات النيابية الأردنية القادمة
- قمة المنامة: تكرار المكرّر وتكريس الهوان والاستسلام!
- جامعات العالم تنتفض دعما لغزة والجامعات العربية - تنعم بالأم ...
- 26.4 مليار دولار أمريكي لدعم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ...
- الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال: ما له وما عليه!
- المثقفون والأحزاب السياسية العربية وحرب عزة


المزيد.....




- من مصر إلى المغرب..اكتشف أكثر التجارب متعة في صحاري إفريقيا ...
- بعد مقتل حسن نصرالله.. الجيش اللبناني يوجه رسالة للمواطنين: ...
- إسرائيل تحتفل وإيران تهدد.. هل قرّب اغتيال نصرالله المنطقة م ...
- ميقاتي: عملية النزوح الحالية هي -الأكبر- في تاريخ لبنان
- حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة في نيبال تتجاوز 100 قتيل
- هل تم نقل خامنئي إلى مكان آمن بعد مقتل نصر الله؟
- بلاغ:اللجنة التحضيرية لجمعية أطاك المغرب بقرية با محمد ، تدي ...
- هاشم صفي الدين رفيق وقريب حسن نصر الله والمرشح لخلافته على ر ...
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد وحدة الأمن الوقائي في حزب الله
- رفضه سعيد مرشحا وباركه رئيسا.. مجلس نواب تونس يقر تنقيح القا ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - حسن نصر الله .. شهيد الأمتين العربية والإسلامية