مصطفى الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 8114 - 2024 / 9 / 28 - 12:57
المحور:
الادب والفن
أطفِئوا التلفاز
صيروا ثُوَّارا
دَمُكُم ليس أغلى مِمَن لم يتركوا الدَّارا
الدَّورُ سوفَ يلاحِقُنا مِن بلدٍ إلى بلدٍ
ومِن شارعٍ إلى شارِعٍ
مِن حارةٍ إلى حارة
أم أنكُم تحسبونَ التنينَ حملاً
ليس ينفِخُ من فمِهِ نارا
اليومُ كانَ دورُهَم وأنتم ربما بعدَهُم
وغداً لربما مِثلهُم
مكرُ صهيونَ سوفَ يبقى دوّارا
إلى أن تصيرَ كُلُّ أرضٍ وكُلُّ بلدٍ من بلادِنا
على خارطَةِ العالمِ قِفارا
إفتحوا عيونَكُم
نظُّفوا بنادقَكُم
إمسحوا عن كراماتِكُم وسخَ الخنوعِ والقذارة
مَزِّقوا كلَّ المعاهدات
إحرقوا كُلَّ الإتفاقات
وأعلنوها للحياة ثورةً على الخائنينَ والسكارى
نحنُ نفهمُ الله على أذواقِنا
كُلُّ واحدٍ منا فاتِحٌ لله في بيتِهِ سفارة
إسمعوا و أعلموا بأنَّ اللهَ لا يحتاجُ لمُصفِّقين له
لوكلاءٍ في بيوتِه ولِمن يتكلون على جبروتِهِ
فهو يُطعِمُنا كما نُطعِمُ نحنُ الحمارا
الله لا يحتاجُ لِمَن يحسبونَ أنفسَهُم عليهِ غيارى
الله حقٌّ ، هل تعرفونَ حقوقَكم
إقلعوها وأقلعوا معها عيونَ الطغاةِ
الذينَ يبعثونَ لكمُ الموتَ غارةً تِلوَ غارة
الله أكبرُ نعم والحقُّ يحررُنا نعم
لكن الله لن يقاتِلَ عنا
فكفاكُمُ غباءً وٱستِهتارا
أطفِئوا التلفازَ وتجمعوا ثم سيروا
ولا تودعوا حبيبةً ولا جارة
علموهم كيف يكونُ القتالُ ليس كلاماً
ليس شِعراً لدرويشٍ أو ما حفظتُمُ حينَ سمعتُمُ نزارا
هو القتالُ لا يحتاجُ للأغاني او للأماني
ولا لمن يغيِّبُ الأشعارا
هو القتالُ أن تصنعوا أنتُم سلاحَكُم
فلا يقصفونكم بالبارودِ فتردُّونَ أنتم بالحجارة
كُلُّ البلادِ فلسطينُ
ونحنُ عبيدُ مَن يلعبُ على بلادنا القِمارا
إنزعوا القناعَ عن وجوهِكُم وكونوا
بدلَ الطوفانِ إعصارا
2024/9/23
3:47م
#مصطفى_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟