جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 8114 - 2024 / 9 / 28 - 10:26
المحور:
الادب والفن
أيتها الضوءُ القادمُ
مِنْ ضفائرِ الشمسِ
زماني يَجرفُني نحوَ لهفةِ النارِ
وأنتِ مرايا أمواجِ البحرِ
صوتي يحاصرُهُ المغيبُ
وصورتي تُولدُ في الفجرِ
اللوعةُ تصحوُ في (عينيكِ الآسرتين)
وشطآنُ الليلِ تنادي
سَرابَ الصوتِ
عيني تهربُ من فِتنَةِ عينيكِ
وتقابلُ سراً ضِفافَ جفنيكِ
البحرُ يحتضنُ مداراتِ الرحيلِ
والوردُ يقبّلُّ شفتيكِ
ممزوجاً بنكهةِ المطرِ
كواكبُ الليلُ تطلُّ
على شُرفةِ الزمنِ
والعُشقُ يشقى في النارِ
أزمنتي كانتْ تائهةً
تبحثُ عن امرأةٍ في الثلجِ
الوحشةُ تكسرُ القلبَ
وتسافرُ بالروحِ
الى ليالي الغربةِ
نهاراتي تدحرجُ عذاباتِها بلا جسرٍ
يجمعها صوتُ الرعدِ
وغيومٌ أقفلَتْ راجعةً صوبَ الجرحِ
وحنيني تاهَ بين الحلمِ والحُزنِ
كَمْ مررتُ بوحشةِ الليالي والنهاراتِ
أهربُ منها الى أمواجِ الضوءِ
لتواجَهني الريحُ
والسفرُ الصامتِ
قصائدي كانت تشبهُ لحناً متلاشياً
في أحلامِ امرأةٍ
غَرِقَتْ في الصمتِ
كَمْ أرغبُ رؤيةَ ضوءِ الغسقِ الآفلِ
في عينيكِ
يتسللُ خلفَ البحرِ
أقاومُ شَغَفي كَيْ لا تَسحقَني الايامُ
والزمنُ امتدَّ مفتوحاً أمامي
لا شكلَ لهُ
وضوئُكِ أفقدني ظِلالَ الماضي
كَمْ هوَ مُرٌّ إيقاعُ الحُزنِ
وذكرى امرأةٍ تُزهِرُ في غاباتِ الشوقِ
وتبكي فراقَ القلبِ
أغوصُ في أحلامي البعيدةِ
وحبُكِ يحررُني من زمني الماضي
لكني تحولتُ الى مهجورٍ
في براري الثلجِ
وذاكرتي تنشطرُ
الى رعدٍ وصاعقةٍ ومطرٍ
عندما التقيتُكِ تهشمَّ
زماني الرمادي ... البائس ... العابث
كنتُ أحلمُ أن أمضي معكِ
الى جزرٍ بعيدةٍ
لنرى عذوبةَ الفجرِ
لكنَّ زمنَ الغيرةِ أحرقَ إشراقةَ وجهكِ
وأمواجَ المُدنِ
وأبعدَكِ عن أزمنةِ الأملِ
وضياءاتِ البحرِ
حبُّكِ سيظلُّ محمولاً في ذاكرتي
وضوءُ عينيكِ يسحبُني من متاهاتي
ومرارةِ الطريق
وسأصرخُ في الجحيمِ متى أجدُ مرفأً؟
أرسو فيه
متى أجدُ مرفأً أرسو فيه؟؟؟؟؟؟
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟