أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (105)














المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (105)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8114 - 2024 / 9 / 28 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطط /خرائط/ مشاريع:
1- الإبدال.
أواخر القرن التاسع عشر سيعاد تشكيل هندسة أوروبا على أبعاد صعود القومية و زخم مركباتها العرقية؛ غمرت بتعديها يهود إمبراطوريات شرق ووسط أوروبا الذين كانوا يعيشون كأقليات. و عنه نشأت اتجاهات داخل مجتمعات يهود شرق أوروبا مثل التمسك باليهودية الأرثوذكسية(الحاسيدية)، و الهسكلة/ Haskala (الإندماج في المجتمع الاوروبي)، و عنها ستنشأ الصهيونية، بالإحتفاء بالهوية الوطنية الإشتراكية (البوندييون) والهجرة للولايات المتحدة وأوروبا الغربية.
و في الخضم؛ شرعت الأيديولوجية الصهيونية تؤسس لهوية يهودية قومية؛ لم تنظر لليهود كمجموعة دينية أو إثنية، بل كقومية. و بحاصل نظر "الهوية" المعقودة على الطوبى التلمودية؛ بات الرأي أن لا مستقبل لها في ذلك المحيط؛ ورفضت اندماج اليهود في المجتمعات الأخرى كسبيل للتحرر من معاداة السامية والاضطهاد، ورأت أن السبيل الوحيد للنجاة والتحرر هو إنشاء و الانتقال إلى دولة قومية جديدة منفصلة لهم.

2- الإحلال.
انتهى رأى الصهاينة أن إنشاء دولة قومية لن يكون ممكنا في أوروبا. فكانت عدّة بقع جغرافية اقترحت في كتابات الصهاينة لإنشاء هذه الدولة إستعمارياً، وبعد فترة اضحى واضحا في الرواية القومية للصهيانة تناسب الدعوة للهجرة إلى أرض فلسطين مع الأحداث التوراتية. بمفاد اعتقاد يركن إليه اليهود أن الإله وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله. فهي «أرض المعاد» التي سيعود إليها اليهود تحـت قيادة الماشيَّح (المسيح المخلص)، أي الأرض التي سـتشهد نهاية التاريخ.
اليهودي النمساوي هرتزل يعد بالريادة داعية للفكر الصهيوني الحديث؛ و على آرائه الحركة الصهيونية في العالم قامت. و عنه أخذت على عاتقها توفير كل تجليات الدعم لتسهيل الهجرة اليهودية و إسناد مشاريعها الاقتصادية.
عام 1948 سيطلع وجه كيان كالح على الأراضي الفلسطينية المحتلة دون أن تُعلن عن حدوده السياسية بشكل دقيق؛ و ذلك غب انسحاب الانتداب البريطاني منها، بعد مجازر وجرائم إبادة وتهجير للسكان الفلسطينيين من مدنهم وقراهم.

3- "التلال".
نتياهو عراب هذه المشاريع كلها و اليه انتهت؛ و معها يتماهى؛ صدع بمقاصدها جهرا؛ و لم يرعو؛ فقبل 7 أكتوبر بأسبوعين؛ رفع خريطة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة و هي تظهر ضم الضفة الغربية بكاملها و القدس و طبعا غزة و الجولان المحتل؛ كأنها الكيان بكل أبعاده المطلوبة؛ و قال في كلمته انه الآن يخطط لخريطة الشرق الأوسط الجديد لخمسين سنة قادمة.
"فتية التلال" بفاضح النهج ناطقة؛ سموتريتش على" خطة الحسم" بضم الضفة الغربية، أو ما يسميه اليهود يهودا والسامرة ، و بن غفير بتهجير أغلبية سكان قطاع غزة . المسعى الأول على الأردن واعد بمشروع الوطن البديل، و الثاني؛على مصر بوصفها نطاقا لقبر القطاع، وذا محصلة لما ينعت "إسرائيل الكبرى".
القوى الغربية لا تمانع في الانتصار لهذا الطرح؛ و تعمل عليه؛ تحت وقع مشاريع نفوذ تتجاذب أو قوى عالمية تتباعد. يرعاها اليمين المتطرف في الحركة الصهيونية العالمية. أو من وطأة مصالح ضيقة في استمالة أصوات اليهود واللوبي الصهيوني في الانتخابات.
و ذا ناضح من قول دونالد ترامب؛ 16 أغسطس 2024. كرئيس سابق لأمريكا؛ و على الحين مرشح لها. إن "مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخارطة ولطالما فكّرت كيف يمكن توسيعها".
لنخلص إلى أن كل الخطط /الخرائط/ المشاريع لا تنفك تتنازع أقانيم ثالوث الإبدال فالإحلال ثم "التلال".
أسطورة متهافتة بمقتضاها القضية الفلسطينية ستصفى يوما؛ وان الشعب الفلسطيني سينال منه التطهير العرقي.
دونهم ما يدعون؛لن يخلقوا كيانا دائم الوجود ولو اجتمعوا له؛ وإن تسلبهم المقاومة مشاريعهم لا يستنقذوه منها؛ ضعف الطالب والمطلوب.



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (104)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (103)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (102)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (101)
- البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (100)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (99)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (98)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (97)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (96)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (95)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (94)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (93)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (92)
- أرسطو المتخلى عنه - الكسندر دوغين
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (91)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (90)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (89)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (88)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (87)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (86)


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (105)