|
ثلاث مسرحيت للأطفال طلال حسن
طلال حسن عبد الرحمن
الحوار المتمدن-العدد: 8114 - 2024 / 9 / 28 - 00:45
المحور:
الادب والفن
ثلاث مسرحيت للأطفال
طلال حسن
" 1 "
الفهد العجوز والسعدان
الببغاء نائم في عشه ، بين أغصان الشجرة
الببغاء : " يغط في النوم " خ خ خ خ . السعدان : " يدخل " آه .. الببغاء . الببغاء : " يغط في النوم " خ خ خ خ . السعدان : إنه نائم . الببغاء : " يغط في النوم " خ خ خ خ . السعدان : ليتني مثله ، أستطيع أن أنام ، ولكن كيف يغمض لي جفن ، وأنام ، والخطر يقترب مني ؟ الببغاء : " يفتح عينيه " .... السعدان : أيها الببغاء .. الببغاء : ليتك تذهب إلى بيتك وتنام ، الوقت مازال مبكراً . السعدان : لا أستطيع أن أنام ، والفهد العجوز في الجوار . الببغاء : الفهد العجوز ليس في الجوار ، بل في داخلك ، ولن تنام وترتاح ، حتى تتخلص منه . السعدان : لقد سمعته ، قبيل الفجر ، يزأر متوجعاً . الببغاء : منذ فترة طويلة ، لم يرَ أحد الفهد العجوز في الجوار ، إنها كوابيسك المريضة ، صدقني . السعدان : ليت ما تقوله صحيحاً ، لكني سمعته بأذنيّ ، ولم يكن كابوساً . الببغاء : " يلوذ بالصمت " .... السعدان : سأذهب إلى بيتي ، وأبقى فيه " يسير مبتعداً " لعلي أرتاح . الببغاء : " يهز رأسه " .... السعدان : " يخرج " .... الببغاء : لعل ما يقوله السعدان وساوس ، فأنا لم أسمع الفهد ولم أره بنفسي ، ولكن يقال أنه خاض معركة ضارية مع خنزير بريّ شرس ، قبل أيام وخرج منها بجروح بليغة . الفهد : " يصيح من بعيد بصوت غليظ متوجع " أ أ أ أ . الببغاء : " يلتفت نحو مصدر الصوت " آه . الفهد : " يصيح من بعيد ثانية " أ أ أ أ . السعدان يدخل مسرعاً ، وقد أطاش الرعب عقله
السعدان : " يصيح " الفهد .. الفهد .. الببغاء : لا تخف ، إنه بعيد . السعدان : بل هو قادم ، سأجن إذا نظر إليّ . الببغاء : تمالك نفسك ، لا داعي لكل هذا الخوف . السعدان : أنظر .. الشجيرات تتحرك .. إنه قادم .. قادم ..
يدخل الفهد من بين الأحراش ، يئن متوجعاً
السعدان : يا ويلي .. ها هو الفهد .. الببغاء : لا تنظر أليه . السعدان : ليتني أستطيع ، سأجن إذا صوب عينيه إليّ .. الببغاء : أبعد نظرك عنه . السعدان : انظر ، إنه يرفع نظره إليّ .. الفهد : " يحدق في السعدان " .... السعدان : " يصرخ مرعوباً " آآآآ .. الببغاء : كفى ، تمالك نفسك . الفهد : " ينظر إليه وقد فتح شدقيه " .... السعدان : " يصرخ بصوت أعلى " آآآآ .. الفهد : " يصيح " أ أ أ .. السعدان : " يصرخ وهو يتحرك قلقاً " آآآآ .. الببغاء : " يقترب منه " اياك أن تغادر مكانك من الشجرة . الفهد : " يصيح ثانية " أ أ أ .. السعدان : " يصرخ " آآآآ .. لن أبقى هنا " يهمّ بالقفز من الشجرة " لن أبقى .. وإلا صعد إليّ .. وافترسني .. الببغاء : " يفتح جناحيه ويحضنه " أيها الأحمق ، هذا ما يريده الفهد ، ولن تفلت منه إذا قفزت من الشجرة إلى الأرض . السعدان : دعني أهرب ، وإلا صعد الشجرة ، وافترسني مثلما افترس جدي . الببغاء : هذا عندما كان فتياً ، انظر إليه الآن ، إنه عجوز ، مثخن بالجراح ، يكاد لا يقوى على السير . الفهد : " ينظر إليه " .... السعدان : يا ويلي .. إنه مازال ينظر إليّ بعينيه الناريتين .. الببغاء : أغمض عينيك ، واصبر وتماسك ، لن يلبث طويلاً ، سيمل ويذهب . السعدان : لن يذهب .. حتى ينال مني .. ويفترسني ..
يتناهى صوت كلب من بعيد ، الفهد يلتفت إليه
الكلب : " من بعيد " عو عو عو عو . الببغاء : هذا كلب الحارس . الفهد : " يتلفت حوله" .... الببغاء : إنه يبحث عن مصدر الصوت ، فهو مجنون بافتراس الكلاب . السعدان : " يراقبه وهو مازال يرتجف خوفاً " .... الكلب : " من بعيد " عو عو عو عو . الفهد : " يتحرك مهمهماً " هم م م م . الببغاء : إنه يبحث عن مصدر صوت الكلب ، وهو لا يدري أن فيه هلاكه . الكلب : " من بعيد " عو عو عو عو . الفهد : " يخرج مسرعاً نحو مصدر الصوت " .... الببغاء : أرأيت ؟ لقد ذهب . السعدان : " بشيء من الارتياح " نعم .. ذهب .. الببغاء : " يبعد جناحيه عنه " لقد أسرع الأحمق نحو الكلب ، فهو مجنون بافتراس الكلاب ، وهذا أنساه أن الحارس يتربص به ، وبندقيته القاتلة بين يديه . السعدان : ليت الحارس يقتله ، ويخلصنا من شروره . الببغاء : والآن ، اذهب إلى بيتك ، ونم بعض الوقت ، لعلك ترتاح . السعدان : أشكرك ، أشكرك ، يا صديقي . الببغاء : لا شكر على واجب ، أنت صديق عزيز . السعدان : لولاك لقفزت من الشجرة كالمجنون ، وتلقفني الفهد "يصمت لحظة " سيكون هذا درساً لي . الببغاء : " ينظر إليه مبتسماً " .... السعدان : صدقني ، الأمر ليس بيدي ، يبدو أن الرعب يشلّ تفكيري ، ويدفعني إلى القفز إلى الأرض ، وهذا ما يريده الفهد . الببغاء : اذهب ، يا صديقي ، وارتح في بيتك ، لقد ذهب الفهد العجوز .
السعدان يخرج على مهل ، الببغاء يتنهد ، ويغمض عينيه
إظلام
" 2 "
السلحفاة والدب الكسول
مرتفع رملي يطل على البحر ، تدخل السلحفاة
السلحفاة : " تتوقف " خرجت تواً من أعماق البحر ، لقد حان وقت وضع البيض " تتلفت " هذا مكان مناسب ، بقعة رملية ، جافة ، لا تصلها مياه البحر ، سأحفر هنا حفرة صغيرة ، أضع فيها بيضي ، ثم أغطيها بالرمال ، وأتركها لتفقس بعد حين ، و .. " تنصت " أسمع حركة بين الأعشاب ، فلأرجىء الآن وضع البيض ، أخشى أن يكون هناك ثعلب ، أو سنور ، أو .. يتربص ببيضي ، ويفتك به " تنصت " الصوت يقترب ، فلأنتظر .. يدخل ببطء دب أسمر صغير وهو يئن
السلحفاة : آه .. دب صغير . الدب : " يتمدد منهكاً على الأرض " .... السلحفاة : " تتأمله " يا له من دب غريب الهيئة ، ما أجمل هذه البقع البيضاء على صدره ، وهذه القنزعة من الشعر على عنقه ، آه إنني لم أرَ في حياتي مثل هذا الدب . الدب : " يئن ويتوجع " آآآه . السلحفاة : " تقترب منه " أيها الدب . الدب : " يتطلع إليها " ماما .. السلحفاة : " تحدق فيه " .... الدب : أريد ماما . السلحفاة : انهض ، يا صغيري ، وقل لي ، أين ماما ، وسآخذك إليها . الدب : " يئن " ابتعدتُ عن ماما ، وعن أخي الصغير ، منذ أكثر من يومين ، وقد تهت على ما يبدو ، وانهارت قواي ، ولم أعد أقوى على السير ، من شدة الجوع والتعب . السلحفاة : لا عليك ، يا صغيري ، سآتيك بشيء من الطعام ، تسد به رمقك ، ريثما تلقى أمك . الدب : " يلوذ بالصمت " .... السلحفاة : أعرف ما تحب أن تأكل ، سآتيك بقرص عسل ، ها ، ماذا تقول ؟ الدب : " يهز رأسه " أنا لا آكل العسل . السلحفاة : يا للعجب ، دب لا يأكل العسل ؟ أهذا ممكن ؟ الدب : " يئن متوجعاً " آآآه . السلحفاة : لا بأس ، لنترك العسل ، سأنزل إلى البحر ، وأصطاد لك سمكة ، سمكة كبيرة تشبعك . الدب : لا ، أنا لا آكل السمك . السلحفاة : " تعتدل " أهذا دب أم ماذا ؟ الدب : " يئن ويتوجع " .... السلحفاة : حسن ، سآتيك ببعض الثمار أو الجذور أو .. الدب : " يهز رأسه " .... السلحفاة : " تنظر إليه مندهشة " .... الدب : لا تتعبي نفسك ، إنني لا آكل أي شيء مما ذكرته . السلحفاة : " تلوذ بالصمت مفكرة " .... الدب : " يئن ويتوجع " آآآه . السلحفاة : " بنبرة انتصار " وجدتها ، يا لله ، كيف فاتني هذا ؟ أنت مازلت صغيراً ، ولا تتناول غير حليب أمك . الدب : لا ، أبداً ، إنني لا أتناول حليب ماما الآن ، لقد فطمت . السلحفاة : أيها الصغير ، أنت جائع ، جائع جداً ، وبحاجة ماسة إلى طعام يسد رمقك ، فقل لي ماذا تأكل ، وسأحاول أن آتيك به . الدب : " بصوت واهن " إنني آكل .. " ينصت فرحاً " ماما . السلحفاة : إنها أمه ، لقد جاءت " تتراجع " فلأختبىء بين هذه الأعشاب .
تدخل الأم ، وعلى ظهرها دب صغير
الدب : " يحاول أن يعتدل " ماما .. ماما . الصغير : " يصيح " ماما ، ذاك هو أخي ، أسرعي ، يا ماما ، أسرعي . السلحفاة : " تطل برأسها " .... الأم : " تسرع إليه متلهفة " بنيّ .. بنيّ . الدب : " يعتدل ماداً يديه إليها " ماما .. الأم : " " تحضنه " أخيراً وجدتك ، يا بنيّ ، آه منك ، كدتُ أموت من الحزن والقلق . الدب : " بصوت واهن " ماما .. إنني جائع . الأم : يا لك من أحمق ، تقول إنني جائع ، والطعام على بعد أمتار منك . الدب : ماذا ! لقد بحثت طويلاً ، وخاصة في الجوار ، دون جدوى . الأم : تعال معي " تمسك يده وتساعده على السير " وستأكل حتى تشبع . الدب : " يسير معها بصعوبة " هذا حلم ، يا ماما . الأم : " تضحك " ستراه حقيقة ، وراء هذه الأجمة ، مرتفع من التراب ، هو بيت الأرضة .. الدب : " فرحاً " حقاً ، حقاً ، يا ماما ؟ الأم : تعال وانبشه ، بمخالبك القوية ، وسترى المئات من الأرضة تتراكض في شتى الاتجاهات ، فانفخ الغبار عنها ، ثم امتص منها بلسانك وشفاهك الطويلة ، حتى تشبع . الصغير : هيا يا ماما ، هيا ، أنا أيضاً سأنبش تراب المرتفع ، وأكل من هذه الأرضة ، فهي لذيذة جداً . الأم : " تخرج ومعها صغيراها " .... السلحفاة : " تخرج من مخبئها " آه ، الأرضة هي طعام هذا النوع من الدببة إذن ؟ يا للعجب ، مهما يكن فلأنجز مهمتي " تتلفت " سأحفر حفرة في هذه الرمال ، وأضع فيها بيضي ، وأردمها جيداً ، ثم أعود أدراجي إلى مكاني في .. أعماق البحر .
السلحفاة تنهمك في حفر الحفرة في الرمال الجافة
إظلام
" 3 "
نميل ونميلة
فسحة وسط الغابة ، تدخل الأم نملة ونميلة نميلة : " تتوقف " ماما .. الأم : " مبتسمة " بنيتي .. نميلة : تعبت ، يا ماما . الأم : أنت نملة فتية .. نميلة : لقد سرنا مسافة طويلة هذا اليوم ، على غير العادة . الأم : كدنا نصل ، فلنواصل السير . نميلة : لا أستطيع ، يا ماما . الأم : أنتِ لم تحصلي بعد إلا على حبة شعير واحدة . نميلة : لكنها ، ويا للعجب ، حبة كبيرة ، ومكتنزة . الأم : مهما يكن ، فهي حبة واحدة . نميلة : ماما ، اذهبي أنتِ ، اذهبي ، سأنتظرك هنا . الأم : حسن ، سأذهب ، ولن أتأخر " تتجه إلى الخارج " كوني حذرة ، يا بنيتي ، ولا تنسي أنك نملة سوداء . نميلة : نعم ، يا ماما ، لن أنسى .
الأم تخرج مسرعة ، نميلة تبقى وحدها
نميلة : حياتنا ، نحن النمل ، شاقة جداً ، فعلينا طول النهار ، أن نسعى من مكان إلى آخر ، لجمع حبوب الحنطة والشعير ، وننقلها إلى المخازن في بيوتنا ، استعداداً للشتاء ، تباً للشتاء " تتلفت " آه إنني وحيدة هنا ، والمكان يبدو لي موحشاً الآن ، وماما بعيدة " تصمت " لكن لن تتأخر ، هذا ما قالته " تصمت خائفة " ماذا لو هاجمني عصفور جائع مثلاً ؟ " تنصت خائفة " أسمع حركة خفيفة بين الحشائش ، إنها ليست حركة قنفذ أو .. " تنصت " فلأنصت ، وسأعرف الحقيقة .
يدخل نميل ، لونه أحمر ، حاملاً بفمه حبة رز
نميلة : " تحدق فيه مذهولة " .... نميل : " يضع حبة الرز أمامه " .... نميلة : " مازالت تحدق فيه " .... نميل : طاب صباحكِ . نميلة : أهلاً ومرحباً . نميل : لم أركِ هنا من قبل . نميلة : أنا أيضاً لم أركَ . نميل : بيتنا قريب ، وراء هذه الأجمة . نميلة : وبيتنا بعيد ، في طرف الغابة ، وهذه أول مرة نصل فيها إلى هذا المكان . نميل : " ينظر إلى حبة الشعير " هذه حبة شعير . نميلة : التقطتها من مكان قريب من هنا ، وهي أكبر حبة شعير حصلت عليها حتى الآن . نميل : منطقتنا هذه منطقة خير وفير ، تنتج أفضل وألذ أنواع الحبوب . نميلة : " تنظر مندهشة إلى حبة الرز ".... نميل : هذه حبة رز . نميلة : رز ! نميل : حبة مغذية مثل الحنطة والشعير .. نميلة : مازالت تحدق فيها " .... نميل : وهي أكثر منهما لذة . نميلة : لم أرَ من قبل مثل هذه الحبة . نميل : وطبعاً أنتِ لم تتذوقي طعمها . نميلة : نعم ، ففي منطقتنا لا يوجد غير الحنطة والشعير . نميل : سيعجبك الرز إذا تذوقته . نميلة : " تبتسم محدقة في حبة الرز " .... نميل : " يدفع الحبة إليها " تفضلي ، إنها مني هدية لكِ . نميلة : لا ، أشكرك . نميل : اشكريني ، إذا تذوقتها " يبتسم " وأرجو أن تعجبك . نميلة : " تأخذ حبة الرز " أشكرك " تبتسم له " ستعجبني . نميل : " يتأملها " طالما ظننت ، أن أجمل نمل في العالم ، هو النمل الأحمر ، حتى رأيتك . نميلة : " تطرق خجلة " .... نميل : " يتراجع " لقد تأخرت ، لابد أن أعود إلى البيت ، أخشى أن يقلقوا عليّ . نميلة : أشكرك على حبة الرز . نميل : أنا سعيد جداً بلقائكِ . نميلة : وكذلك أنا . نميل : غداً ، في مثل هذا الوقت ، سأكون هنا . نميلة : " تنظر إليه صامتة " .... نميل : أنتظركِ غداً " وهو يخرج " إلى اللقاء . نميلة : " تتمتم " إلى اللقاء .. إلى اللقاء .. يا نميلي الأحمر " تبتسم فرحة ، قال لي ، وبصوت لم أسمع بعذوبته من قبل " صوت نميل " طالما ظننتُ ، أن أجمل نمل في العالم ، هو النمل الأحمر ، حتى رأيتك ، " صمت للحظة " آه يا نميلي ، غداً نلتقي .. غداً نلتقي .. غداً نلتقي .. " تنصت " يبدو أن ماما عادت ، ليتها عادت قبل قليل ، والتقت بنميل ، ولونه الأحمر الجميل .
تدخل الأم نملة متعبة ، تحمل حبة حنطة كبيرة
نميلة : " فرحة " ماما .. الأم : " تضع حبة الحنطة أمامها " آه ، نميلة ، انظري . نميلة : " تشير إلى حبة الرز " انظري أنتِ ، يا ماما . الأم : " مبهورة " آه ، يا إلهي ، هذه ليست حبة حنطة . نميلة : " تهز رأسها مبتسمة " .... الأم : ولا حبة شعير .. نميلة " تهز رأسها مبتسمة " .... الأم : " تنظر إليه متسائلة " .... ؟ نميلة : هذه حبة رز . الأم : رز ! نميلة : ونحن ، كما ترين يا ماما ، لم نعثر على ما يماثلها من قبل . الأم : لابد أنك تركت هذا المكان ، وتجولت في الجوار ، ووجدتها في مكان ما . نميلة : لا يا ماما ، لم أغادر هذا المكان مطلقاً . الأم : لا أظن أن عصفوراً ما ، قد جاءكِ بها ، من جزيرة واق واق . نميلة : " تضحك ، لا يا ماما ، لم يجيئني بها عصفور ، بل أهداني إياها نميل في عمري . الأم : " تحدق فيها متوجسة " .... نميلة : والجميل أن لونه ليس أسود مثل لوننا نحن .. الأم : ماذا إذن ؟ نميلة : لونه أحمر . الأم : " تشهق خائفة " يا ويلي .. نميلة : آه لو ترينه .. الأم : لا أريد أن أراه . نميلة : " بصوت حالم " أتعرفين ماذا قال لي .. الأم : " تصيح منفعلة " كفى . نميلة : ماما ! الأم : هيا نبتعد من هنا ، هيا بسرعة . نميلة : ما الأمر ، يا ماما ؟ الأم : " تمسكها من يدها وتسحبها " هيا .. هيا . نميلة : " تحاول أن تتملص منها " دعيني أولاً أن آخذ حبة الرز . الأم : لن نأخذ أي شيء ، حتى حبتي الحنطة والشعير ، لن نأخذهما ، مادامتا من هذا المكان . نميلة : ماما .. الأم : هذا النميل الأحمر ، الذي أعطاك حبة الرز ، واحد من أشرس أنواع النمل المعادي لنا . نميلة : ماذا تقولين ، يا ماما ؟ الأم : هذا ما قالته لي أمي وكذلك جدتي ، بل ما يقوله الجميع ، عندنا نحن النمل الأسود . نميلة : " تلوذ بالصمت " .... الأم : بنيتي .. نميلة : " يأتيها صوت نميل " نلتقي غداً . الأم : هيا ، يا بنيتي ، هيا . نميلة : " وكأنما تحدث نفسها " لن يأتي غداً . الأم : ماذا ! نميلة : الغد لن يأتي . الأم : " تسحبها من يدها " هيا ، هيا وإلا جاء النمل الأحمر ، وفتك بنا . نميلة إلى الخارج الأم نميلة تسحب
إظلام
#طلال_حسن_عبد_الرحمن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رواية للأطفال الثعلب العجوز طلال حس
...
-
قصص قصيرة شتاء الأيام الآتية
...
-
لمحات من صحافة الأطفال في نينوى
-
طلال حسن في سطور
-
القناع في مسرحيتي الإعصار وكلكامش لطلال حسن -مقاربة في المكو
...
-
الفضاء في مسرح طلال حسن -مسرحية الإعصار- نموذجاً
-
هيلة يارمانه
-
رواية للفتيان الفتاة الغزالة
...
-
حكايات من التراث حكايات موصلية طل
...
-
حكايات من الموصل طلال حسن
-
حكايات من الموصل طلال حسن
-
حكايات شعبية جنجل وجناجل
-
مسرحة الموروث الشعبي -قراءة في مسرحيات (هيلا يارمانه) لطلال
...
-
خمس مسرحيات من التراث الموصلي
...
-
رواية للفتيان الغزالة
...
-
قصص قصيرة جداً أنا الذي رأى
...
-
رواية للفتيان الملكة كوبابا ط
...
-
مطاردة حوت العنبر
-
سيناريوهات قصيرة قيس وزينب طلال حسن
-
سيناريو عرس النار طلال حسن
المزيد.....
-
فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
-
عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر
...
-
الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
-
6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد
...
-
-في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام
...
-
واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
-
“الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2
...
-
طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
-
-الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال
...
-
نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت
...
المزيد.....
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
المزيد.....
|