|
الذات عبر الشعر رؤية وجودية
بهاء الدين الصالحي
الحوار المتمدن-العدد: 8114 - 2024 / 9 / 28 - 00:13
المحور:
الادب والفن
ذات باحثه عن نعيم الشعراء: قراءه في ديوان هشام محمود سدره الوصل شهوه الموصول. محاوله قراءه الديوان قصيده دون الاخرى هو نوع من العبث، لان العنوان نفسه حاكم حيث حدود الرحلة وبالتالي يتلاشى الفارق الزمني لدى متلقي العنوان دون البحث عن مقتضيات اللغة ودلالتها ، وهنا يراهن الشاعر على المخزون الروحي وسلطه المصطلح الاول، وذلك بفعل ارتباط مفرده السدرة برحله الاسراء والمعراج ومفهوم الطريق الى الجنة، وبالتالي فان التحليل العاملي حيث نسبه الفاعل والمفعول وتناوب الفعل عبر قطبي الروحي في تلك العلاقة حيث الواصل والموصول وعلامات الوصل وكلمه الاشتهاء تقتضي تحديدا تجاه الفعل، تحديدا على ان لفظه الاشتهاء وهو مصطلح يؤدي الى تملك الرغبة بالروح بحيث تميل الى الغاء الذات لصالح الاعلى المتوافق مع نزق الروح، ولعل لفظه الروح هي سر الرؤية لما وراء العالم المرئي تحقيقا للجزء الالهي الكامن في الانسان بفعل فيزيائية استقامته للأعلى، لتصبح البشرية ضلع مثلث والإلهية الضلع الاخر يلتقون وفق نمط امتزاجهم حسب درجه الغواية ومفهومها على قمه المثلث من اجل الارتقاء للسماء وتلك فلسفه الهرم. في هذا الديوان يصبح السياق اللغوي مقدمه للسياق النفسي ليكلل السياق المعرفي ، وبالتالي لابد من تحديد القاموس اللغوي للديوان وتحديد التركيب الخاص بذلك القاموس كقاعدة انطلاق، وذلك تاسيسا على ان رؤيه اللغة هي رؤيه مشتركه للعالم يتحد فيها الشاعر والمتلقي لأنها اداه تواصل تحقق الحاجات الإجتماعية لمفهوم الجماعة على مستويات تكونها سواء كان مطلقا او مغلقا[ هاله النور- التحول -الضوء -القيظ- جحيمي- سدره- تتهجد- نافله- عوارفها- الاثير -الرؤى -الفراغ- المطلقات- المتشظي -الممكنات -ديمومتي- اصطفيتك -روح مقدسه -السديم -الوصل- اثير -النواميس- غريب- يراود -هواي- ورد- المحبين- برزخ- الليل- صلني- تصل -الكشف- حوض وردك- الواصلين- المتجلي- الغواية- شبقي- تحولها مفازات منكشف- تناسخ -شاهد ومشهود- قناديل التوحد- التوق -ائتلاف- مواجدة- الموت -روح وريحان- الحقيقه- الخ .. ] استدعائنا للسياق اللغوي بحثا عن الدلالة المشتركة كي يسهل الولوج لعالم الديوان من باب النص دون غيره، وبالتالي نستطيع الجزم انه ديوان وجودي يغلب عليه الطابع الفلسفي في اتجاه التصوف، اما كيف ذلك فنحاول قراءه ذلك البعد والقصائد من خلال الثلاثية القائم عليها الديوان (الذات- الوجود الحافز- الطريق وغايه الوصل) واذا قررنا انه شعر صوفي فما الفرق بينه وبين الشعر الرومانسي وعلى اي اساس يتم التقييم كلغة فنية ، وما هي الجماليات الواجب البحث عنها خلال تلك الابيات الشعرية ، وبالتالي تكون اللغة حيث سهوله التنقل والارتقاء بأدوات النداء حيث الذات تكون الفاعل الرئيسي مع الطبيعة النوعية للأخر وارتباطه بفكره اللغة التي تقدست بطبيعة المخاطب ولكن الجديد هنا في الايهام للإفلات من صفه الاطلاق القائم على فكره الذات الفاعلة ولكن نطاق الفعل قاصر على جدران الروح الصاعد لأعلى. العلاقة المركبة مع تقدير الفاعل: عين متوحشة تتغشاني بالنجوى. تقع الذات هنا في تضاعيف الرؤية حيث كانت تلك الابيات في قصيده تناسخات، ووقوع الذات تحت وطاه تفاعلات الاخر ، وبذلك نستطيع تخمين اتجاه الحركة من الاعلى للأسفل، وبذلك تأتي التاء في تتغشاه بما يفيد استمرار الفعل بما يفيد حدود الحركة وهو الاحتواء الكامل حيث التغشي مرهون بالليل والظلام، وبالتالي تبدو عمليه ما قبل النور حيث عدم تقبل الذات لما تبثه تلك العيون، وهنا قبول الروح للفعل الصادم القادم من عدمه، وبذلك تصبح اللغة قاعده الاساس ومن هنا تكون الحالة هي الاساس عند الابداع ثم تصبح اللغة التحدي الرئيسي امام المبدع ليخلق لغة قادره على التواصل مع القلقون من حوله. تعميق فكره السياق حيث جاءت كلمه وجها وتصريف الكلمة حيث تدور حول الفكرة الرئيسية التي قدمها محي الدين بن عربي عن ان الله يعرف بخلقه لان خلقه ادوات تعبيره عن وجوده بكل ذلك الابداع في الخلق ولكن الايجاز مع المهارة اللغوية فتاتي باستخدام حرف الفاء على سبيل الدعاء فيا الله. تهيأ هو نوع من الخشوع حال الصعود، وفي ذلك الشعر تكون اللغة قائمه على فكره تساعد معنى وضيق الكلمة واختزالها بحيث تصبح الكلمة الواحدة قادره على التعبير عن عده معاني ونحن هنا بصدد كلمه وجها والتي جاءت بالتشديد في استهلال منطقه الفعل حيث الوجه علامه الروح وبراءته حيث لا يتم التعبير عن الاكرام الا بالمكرم الاعلى وهو الوجه، وقد جاء لفظ التهيؤ كنوع من التوظيف للتعبير الاشهر في قصه يوسف هئت لك فالتهيؤ مرتبط بفلسفة العنوان حيث الاشتهاء جاء كبعد مؤسس للحدث الذي رسخ في العقل الجمعي ولكن السياق الجديد هنا في تحديد المشتهى سدره المنتهى حيث قرار الرسول صلى الله عليه وسلم في رحله المعراج وبدايه الحديث مع الله حيث اقرانها بالجنة ذلك الحكم الطوباوي المصبوغ بلغه الدين في مراحل الحلم الانساني اخيرا، وبالتالي حدود الذات لان السياق قد الغى فكره الاخر لان المبدع يبحث عن الله في الاشياء، والاخر متعدد والله واحد. وفي المقطع الاول من قصيدته تناسخ يأتي معني وجه على محورين: الوجه الذي نملكه ، والوجه الممنوح بعد الدعاء؛ وبالتالي مفهوم النور القابع بفعل الله؛ ثم يختم ذلك المقطع بتساؤل يبحث عن الاخر القابع داخله في صفحه 39 : من يبتز دمي/ ألاي. هنا ازمه قراءه شعر الصوفي انك مضطر للتعامل مع المرجعية الخاصة بالعقل الجمعي وضرورة الموازنة ما بين النفس والروح حيث المرجعيات( ان النفس لأمارة بالسوء) ونجد انفسنا في فخ اوقعنا فيه هشام محمود ان القصيدة من الممكن ان تكون عاطفيه ولكن تعاطيه من خلال فكره الصراع ما بين النفس والروح تلك العقدة الرئيسية بقصه يوسف ومن المرجح ان يكون الشاعر قد ابدع الامر في عشرينياته مرحله الضمير في بناء الشخصية وبالتالي هي نوع من التعالي على فكرة الغريزة من خلال التمترس خلف تناسخات قصه يوسف على ذاته وبذلك يكون عمق اللغة خادع لاي قارئ لذلك النص. ولكن أين الموسيقى في تلك القصيدة؟ في الايقاع اللاهث حيث تعدد مستويات الفعل من خلال الحوارية القائمة داخل الذات ، حيث المشهد الرئيسي وجها يتوجه حيث حاله الثبات، ثم فكره نقاء الروح المنبعثة خلف ذلك الوجه المتجه لأعلى حيث يتحول بتقنيه العمل السينمائي حيث تموج الحركة عبر كم الثبات تأسيا بالتعبير القرأني وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب حيث يذهب باحثا عن الله ويحبه الله فيتهيآ له فيدعو الله من خلال حرف الفاء ليقر الله فيه في هيئه ظل درء لفكره الحلول تقديرا للذات العلية. والموسيقى ايضا مع قصر الجملة حتى كلمه واحده تعبر عن المعنى من خلال توظيف حركات الاعراب وجها بالتشديد بما يفيد التحقق والتجسيم ثم التعميم وذلك لعدم القدرة على الامتلاك: وجه مقرور. علاوة على متعه التلقي حيث تكرار الكلمة الواحدة في سياقات متعددة بما يخلق نوعا من العشق لدي المتلقي فتخلق ايقاع التحدي وهو مشبع بنفس احساس الموسيقى. سفر الفتوحات محاوله التماهي مع الاسم الشائع الفتوحات المكيه لمحيي الدين بن عربي، وفي بدايته الشعرية اجاد لغته فأجاد المعارضة الشعرية. لماذا اختار ذلك العنوان؟ ليؤكد على فكره الوجودية الممتدة عبر ذلك الديوان طبقا للمرحلة العمرية الذي كتب فيها المبدع ديوانه ، حيث السعي للحقيقة ممزوج بالمتعارف عليه في العقل الجمعي، ولكن مع اعاده الصياغة وذلك المشروع الذي يسعى بواسطته لملا فراغات الوعي التي عجز الواقع عن ملئها ، ويأتي مفهوم الفتح للإجابة على الأسئلة المغلقة ولكن اللغة تقتضي مفهوم المشترك اللغوي والديني والاسطوري ، وهنا يبدو مدلول النار حيث ورد تصريحا ثم ايحاءا من خلال النقاط وكثره ادوات النداء مع النقاط التي تعني تعدد الاحتمالات وتترك وفق توقع المتلقي من خلال الارتباط الشرطي بين النور والهداية حيث متلازمه الفعل الديني، لتصبح النار التي ارمدت خطايا نورا للتطهر من الاسام وصهرها، ولابد من اعاده انتاج الرمز الخاص بالنار في الفهم الصوفي الذي يساوي البعد الموجود في الغرب مع الفارق في المرجعية حيث الغرب يحتفظ بثقافه السوبر مان كصدى لأنسنه الالهه عند اليونانيين ، ولكن في المجتمعات الشرقية تأتي السماء كمرادف للانسنه في الغرب، وبالتالي المهارة عند الشاعر في وظيفه النار والركون لفكره البحث عن الهوية وهو أمر مرتبط بفكره الشخصية، هنا تصبح النار بكل رمزيتها فاعل حقيقي ليتم تدوير اللفظة عبر القصيدة ليكون الفتح الاول اعلانا لاشتعال نار الحب، في هذه الحالة تتحول اللغة لحامل لكل انماط الفكر وخلجات الروح. الفتح الثاني حيث تأتي النار ليعاني العاشق المخاض ليعاني اثار الكشف : هذا نزيف الكشف متكئ على /وجهي ومعتصم بحبل الماء. الصورة المكثفة هي مهاره تجسيد الهلامي ، وهي وظيفه البديع في اللغة العربية والخوف من الانصهار التام بالنار التي خلقت مزيدا من الاساطير وكانت محوريتها في قصه موسى وكذلك ابراهيم وتواجد عناصر الطبيعة واعاده صياغتها حيث قدره النار على الصهر ثم الحزن المصاحب للهواء الذي امده عبر الاجواء، هنا التداخل ما بين الجوى والاجواء ، وكلاهما من مترادفات الحزن المصاحب لعدم التحقق وهي مستلزمات تلك المرحلة التي ابدع فيها الشاعر قطعته الشعرية، وذلك تاسيسا على ان الشعر الصوفي ليس غرضا في حد ذاته ولا غيابا عن الوعي ولكنه حاله من حالات اللغة المستمدة من اللجوء للمصطلح الديني كنوع من التوجس المصاحب بمرحله الهوية وبدايات تكونها، وبذلك تبلور الفتوحات في اكتمال الكونية من خلال تجليات الماء/ الهواء/ النار /التراب حيث ذلك الجسد الذي نحمله ومكون من وتراب الارض، هنا رمزيه الصراع ما بين مقتضيات الروح والجسد، حيث مرحله التعالي على الغريزة لكي يتطور مفهوم الجسد من التواصل المادي العادي المفروض بحكم التواجد المشترك على الارض حيث يصبح الجسد على الجسد ، يتحول ذلك الجسد الى رمز للمعاناة مع فكره تطور النار التي تحولت لنور وقصه موسى وابراهيم لتصبح الهوية الحقيقية هي الحلم وبذلك يعاد أنتاج المنابع الدينية لفكره الهوية وبذلك يتوافق الشاعر/ النبي /التاريخ: سبحان من جعل الحقيقه صبوتي /والماء دربي /والهواء لوائي. يتحرك ذلك يتحرك ذلك كله في اطار نظريه الولاية والنبوة حيث نبي ان النبي قادم لأداء مهمه معينه من السماء تنتهي بموته اما الانسان الولي فهو خليفه الله في ارضه لان الله قد تحقق بوجود الانسان هكذا بنود النظرية لان الله قد ابدع وقد نمذج ابداعه في وجود الانسان، وتتواصل السماء مع الانسان من خلال اليه الرؤية: واضاءت في سنه الاصيل /مواقع التأويل/ ثم اقمت تاريخي بمعراج... / وبحت ..؟ اكانت معرفه المبدع بالنظرية ثم اعاده هندسه القصيدة على خطواتها ام انتابته حاله الجذب فجاءت رحله معراجه الى الحقيقه؟ نظن ان الامر صار في اتجاهين متوازيين، حتى جاءت الحقيقه فكان الميلاد ليتحقق المعراج، وبذلك يتحقق الشتات في الوجه، لتصبح فلسفه الوجه هي الحاكمة، حيث يصبح الوجه المراه للنفس المهذبة بخبره المعراج النفسي للحقيقة كحل رئيسي لازمه القلق الوجودي المصاحب لفكره البحث عن الذات، ولكن المبدع في تلك الفتوحات حيث نهايتها في صفحه 55 يقوم بطرح سؤال، والسؤال دوما نتاج المرحلة كنوع من تلاشي الذات الاولى لحساب ذات جديده تبين ملامحها خلال رحله المعراج ولكن ما حكمه مواعده الله في بلد طيب ثم يترك وجهي لوجهي. ما حكمة تكراره الكلمة مرتين الا ان يكون التماثل قد وصل مداه ، وطرح فكره الجغرافيا لتعقيل الفكرة تجنبا لمزلق الانحدار لدرجه الجذب وبذلك يفقد البعد الصوفي مهمته الإجتماعية في تطوير الواقع. الشغف كقانون للأشياء حيث قانون التوافق مع الطبيعة ولكن الق الاشياء يكسبها بعثا جديدا ولعل اللغة شديده الدلالة لعناوين القصائد حيث يكتمل المشهد حركيا، حيث الالق بمعنى انعكاسات النور على بنيه الاشياء، من حيث يصبح النور جزءا من شرعيه الاشياء وطين الكتابة نوعا من الصدق مع الذات حيث تكتب نفسها بمداد ذاتها وهو مرادف لنزق الذات وشغفها عبر الورق، والاروع في تلك القصيدة الافتتاحيه وهي ايه من آيات سوره الكهف: قل لو كان البحر مدادا .....، ثم يقطع السؤال بحذف الكلمة الأخيرة من الجملة الافتتاحية حتى يصل لكلمه لو ، افتح الباب لتساؤلات، ولان السؤال هو باب الحقيقه حيث يسعى الباحث عن ادوات تعيد قدرته على امتلاك الارض وتوغل القدم في اتجاه الحقيقه ، وهنا تكتسب مدارج الروح معناها الحقيقي وتتصاعد الخطوات مع لذه الانبهار بالاكتشافات والتي تبدا من الوصول لأقصى درجات البديع حيث تتوافق مع تحقق الفعل/ الواقع/ الكلمة/ الحلم. حتى تكتمل النظرية التي يطلق عليها متون الصحو كما هي مع متون الاهرام، لتتحقق النار لتكون استظلالا لائتلاف الرمز مع تجريديته، ليصبح الوطن /الحبيب ولكن ما هي ملامح ذلك النزق الذي ينتاب المبدع: 1 الاصطفاء ليتحقق التوحد ليس في الذات ولكن في النور: احتراقي في عيون الله = ميلادي. وكأننا بصدد اعاده انتاج المفاهيم الصوفية شعرا وتلك القيمة الحقيقية لهذه المغامرة الشعرية .
السياق الزمني السياق الزمني يساوي البعد الاجتماعي الذي انتج فيه هذا العمل الابداعي وهي فتره التسعينيات حيث يمتد ابداع القصائد من 1990 حتى 1999 وذلك يعني امرا جوهريا وهي المرحلة التي انتشر فيها عنف الاسلام السياسي في مرحله التأثر بالفكر الوهابي القادم لنا من المملكة العربية السعودية والعائد مع اغنياء المصريين الذين اغتنوا في مرحله الهجرة المضادة، وجميعنا يذكر احداث الاقصر التي قتل بها عدد كبير من السياح، الفكرة هنا نمط الاستجابة الدينية للأحداث حيث انعكاس الامر علي شريحه من الاتجاه الى الفكر الصوفي وهو خصوصيه مرتبطة بالواقع المصري حيث يرتبط الفكر الصوفي في هذا الاتجاه الجزء التاريخي المتعمق في اللاوعي الجماعي، ولكن الرائع هنا ارتباط المبدع بمفهوم التصوف الفلسفي وهو يعكس درجه من درجات الثقافة العميقة لدى المبدع وهو جزء متعلق بالطبيعة التاريخية لمحافظه الشرقية البوابة التي دخل منها كثيرا من رموز الصحابة الاوائل ودفنوا في مصر كذلك مع طبيعة احتفاظ المصريين ما فكره شعبنه الدين اي تحويله الى دين شعبي. حيث تساوي تاريخ القديسين مع الصحابة كنوع من تديين التراث فيما يخص الابطال التاريخيين. الأسئلة الخمسة الأساسية في إدارة العالم متي وكيف ولماذا وأين ومتي وهي الأسس الخمسة التي بني عليها الخطاب الإنساني منذ الخليفة للإجابة عن النزق الانساني لمعرفة الحقيقة ،اما كيف تم معالجة ذلك شعريا اما الكيف فجاء من خلال معالجة الجسد من نزيف النزق اما الاشراقات الموقوتة بقدرة الروح علي ولوج ظلمة الجسد ومن هنا تكون درجة التفاعلية مابين عناصر الوجود الرئيسية داخل الجسد / الحالة ،والعناصر هي التراب ليصبح الطين منتجه السابق للتحقق وكذلك النور والماء والهواء ،ولكن ذكاء الشاعر الذي راهن علي حالة الصدق المفترض ومن هنا بقي السؤال الرئيسي دون أجوبة لماذا؟ ومن؟ ليكون اليقين الغائب هو أسباب النزق الخالق للدافعية ليصبح الرحيل عبر الذات لمدارج السالكين ،وكذلك تبادلية الحال مابين الله وعبده وفق نسبية النور ورغبة الشاعر في نفي فكرة الحلول ،لأن الشاعر في النهاية يمارس فكرة البحث عن وجوده من واقع المشترك المعرفي المتعارف عليه لدي العقل الجمعي المصري ،وذلك تأسيسا علي فارق النسق المعرفي لمفهوم الوجود لدي الغرب دون الشرق بفعل انسنة الالهة كتراث يوناني مؤسس لبنية الثقافة الأوربية ، مع خصوصية فكرة العلاقة المقدسة مع السماء كتراث شرقي . اهميه البعد الوجودي في هذا الديوان تتبدى في قصيده شاهد ومشهود حيث حاله العدم المتبديه في العالم، فالهزيمة هي قانون الاشياء، والعجز العام ينطق في ملامح كل شيء في عين الباعة وفي تلك الجثث ، وهنا يبرز السؤال ما معنى وجود جذوه الفتوة ما هي وظيفتها: هل تبحث عن اسماء الاخرى للصبوة. والصوت هنا هي جهله الفتوه، وهنا اضمار لقدره المجتمع من عدمها على استيعاب تلك الفئه اليافعة وتوظيفها في خدمته وذلك من خلال استيعاب عقله وبالتالي تأتي فكره، وحيره ذلك الجيل بفكره التاريخ الذي صنعه الشباب قبلا وكذلك غياب دوره في الواقع حيث يحتل الواقع المجهض ذلك الكيف الخاص بالشباب ومزاجه وكذلك اشراقات متكه ،وهو امر مرتبط بقدرة هذا المجتمع علي التجدد، وتضطر تلك الكتلة الحرجة ان تبحث عن مصادر قوتها داخل ذاتها ومن هنا ازمه الارتداد داخل الذات ولكن الرهان الذي راهن عليه المبدع ان امتلاك القوه الداخلية هو الباب الفعلي لقياده هذا العالم ولرؤيته من جديد من واقع العلاقة مع الله ، وذلك من اجل استكناه الذات وليس الغياب عن الواقع. وبهذا يصبح التصوف رؤيه اجتماعيه جديده قادره على طرح البديل . هي تجربة جديرة بالقراءة في تيار شعر التسعينيات لأنها أسست للمفردة الصوفية كلغة فنية .
#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السردية الفلسطينية
-
ز وز سلامة وردة في دوحة قصيدة النثر
-
عز الدين نجيب المثقف العضوي
-
غزة والعالم
-
من تداعيات ٧ اكتوبر ٢٠٢٣
-
امريكا بعد ٧ اكتوبر
-
محمد عبدالله الهادي مبدعا
-
مرسي جميل عزيز والتراث الشعبي
-
كيف تصنع ذاكرة الاجيال
-
زكي مبارك وسؤال النهضة
-
الزمن الامريكي
-
امل دنقل ريح الحرية
-
اليوم التالي لحرب غزة
-
سماء خمرية ديوان البيومي عوض
-
مروة مجدىالشاعرة
-
سلطة الفيس بوك
-
بكائية العالم العربي
-
صورة الشيخ بين الحاضر والماضي
-
المثقف المهزوم في مملكة الهالكوك قراءة في رواية مملكة االهال
...
-
المؤسسة والمثقف
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|