أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جليل العتابي - التنصت على النواب وخطوة سحب الثقة من السوداني














المزيد.....

التنصت على النواب وخطوة سحب الثقة من السوداني


احمد جليل العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 8112 - 2024 / 9 / 26 - 19:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل تصاعد الحديث عن استجواب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تتجلى قضية التنصت على هواتف النواب والمسؤولين التي أثارها النائب مصطفى سند كعنصر مفصلي في الأزمة الراهنة. هذا التنصت لا يعكس فقط انتهاكًا صارخًا لخصوصية المسؤولين، بل يمثل تجاوزًا للأعراف الديمقراطية التي يفترض أن تصون حرية ممثلي الشعب واستقلالهم.

إن هذه الخطوة تعتبر خرقًا للأعراف السياسية والقانونية المتبعة، حيث أن الحكومة مطالبة بحماية مؤسسات الدولة ونواب الشعب، لا بمراقبتهم. ويثير هذا الوضع تساؤلات جوهرية: هل كان التنصت جزءًا من استراتيجية للسيطرة على النواب وتوجيههم؟ وإذا كان الأمر كذلك، كم عدد النواب والمسؤولين الذين تم التنصت عليهم؟

علاوة على ذلك، فإن مثل هذه الانتهاكات تعكس خللاً في أسس العمل السياسي في العراق. فالحكومة، برئاسة السوداني، تخالف الأعراف المتعارف عليها، ليس فقط من خلال التنصت، بل أيضًا من خلال إدارة ملف الدولة بشكل يفتقر إلى الشفافية والوضوح. فالسوداني كان من المفترض أن يمثل دور القائد الذي يحمي مؤسسات الدولة ويسعى لتحقيق العدالة، لكنه بدلًا من ذلك، يبدو أنه يسير في طريق يبتعد عن هذه المبادئ.

إن خرق الأعراف هذا يشير إلى ضرورة عقد جلسة طارئة في البرلمان لاستجواب السوداني، ليس فقط على أدائه الحكومي، ولكن أيضًا على هذه الانتهاكات التي تتعلق بالأمن والسيادة والحرية الشخصية للمسؤولين. وفي حال ثبوت هذه الاتهامات، فإن سحب الثقة منه لن يكون مجرد مطلب سياسي، بل إجراءً واجبًا لحماية مستقبل الديمقراطية في العراق.

هل يمكن قبول رئيس وزراء يخالف الأعراف ويستخدم أدوات الرقابة على من يفترض أن يعمل معهم بشكل شفاف؟ هذا السؤال يتطلب إجابة واضحة من البرلمان والشعب العراقي.



#احمد_جليل_العتابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستشارو الرئيس بين الواقع والعبثية
- -تسريبات نور زهير: شركاء الفساد في مواجهة الخوف والفضيحة-
- تأسيس نقابة الجودة والاعتماد المؤسسي: خطوة نحو مستقبل أكثر ت ...
- حلم العراق : رؤية لمستقبل نقي ومزدهر
- السياسيون ومصالحهم الشخصية وضرورة الوقوف على الحياد
- العراق: البوابة الذهبية إلى أوروبا عبر طريق الحرير
- منصب رئيس الوزراء في العراق: بين عبثية الانتخابات والحاجة ال ...
- “السوداني والمالكي: تحديات الدعم والولاء في الساحة السياسية ...
- توديع الحرس القديم في العراق: واقع لا مفر منه وتأثير دائم
- ياعلي ادركنا
- إيقاف خط عقبة بصرة: الأسباب المنطقية والسلبيات المحتملة
- جامعة التراث: رائدة التعليم العالي في العراق
- العراق سيداً جديداً للمنطقة
- التناقض بين الثروة الحكومية والفقر الحكومي. معاناة المواطن ا ...
- بين الخدلان والعطاء
- ريان الكلداني .الدور الوطني والشخصية القيادية
- الصراع الأقتصادي القادم (ميناء الفاو الكبير)
- اسباب تفشي الجرائم الأقتصادية في العراق
- تفاعلات القوة الجديدة
- بيان المسؤولية العقدية تجاه الجمهور


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية توافق على بيع صواريخ -ستينغر- بقيمة 825 م ...
- إعلام غربي: أوديسا قد تصبح أرضا روسية وأمريكا لن تمانع
- رئيس مجلس النواب الأردني: العبث بأمن الوطن يعد جريمة وخيانة ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلع عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط محاولة لتهريب أسلحة من مصر إلى إ ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد أهمية العلاقات مع روسيا و ...
- ترامب: لا يعجبنا تأثير الصين على إدارة قناة بنما
- وزير الداخلية السوري يستقبل رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي
- الرئيس السوري يزور الدوحة ويجري مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد ...
- إسرائيل تقلص قوات الاحتياط بالجبهات و100 ألف يوقعون عرائض لو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جليل العتابي - التنصت على النواب وخطوة سحب الثقة من السوداني