أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة دقت طبول الحرب














المزيد.....

الحرب على غزة دقت طبول الحرب


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8112 - 2024 / 9 / 26 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الأسطول البحري للولايات المتحدة في بداية القرن التاسع عشر "١٨٠١ـ١٨٠٥" يسرح ويمرح في القسم الغربي من البحر الأبيض المتوسط، ختى أنها فُرضت حينها معاهدات جائرة على الجزائر وتونس والمغرب حيث قامت بتهديدها بمدافع أسطولها المتواجد في ذلك القسم.

ومنذ ذلك الوقت كانت أدواتها الأساسية لسياستها الخارجية قد تمثلت في العدوان وإملاء الإرادة والعنف. وقد صيغت سياسية التوسع السافر لها عام ١٨٢٣ في ما سمي ب "مذهب مونرو".

غير أن هناك من زاحمها وخاصة بعد انتهاء حروب "نابليون". إنها بريطانيا القارة التي لم تكن الشمس تغيب عنها، حيث أجبرت الولايات المتحدة على سحب أسطولها من البحر الأبيض المتوسط..
لكن سحر الشرق ظل يتراءى للولايات المتحدة، فما كان منها إلا أن قامت عام ١٨٣٣ بذريعة نشر المذهب "البروتستانتي" عن طريق الجماعات التبشيرية الأميركية بإقامة المستشفيات والمدارس في سوريا وإيران ومصر وتركيا.

وبرغم تأسيس الجامعة الأمريكية في بيروت عام ١٨٦٦، وأخرى في القاهرة عام ١٩٢٠، إلا أنها لم تنجح في نشر المذهب في الشرق الأوسط. غير أنه ومع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كانت البرجوازية الأميركية قد دخلت من جديد الصراع مع الدول الاستعمارية وأعلنت عن تبنيها لمذهب "سياسية الانفتاح". وتمت للمرة الأولى صياغة أحد المبادئ الأساسية للاستعمار الجديد الذي نص على أن "تكافؤ فرص الدول الرأسمالية في المنافسة من أجل تقاسم أسواق التصريف ومصادر الخامات بموجب قوة الرأسمال".

وبذلك كانت الولايات المتحدة قد ثبتت مصالحها في الشرق العربي كأضخم دولة إمبريالية.
غير انه وفي عام ١٩٢٠ كان الصراع في "سان ريمو" قد انتهى بتقسيم الإرث العثماني، حيث حصلت فرنسا على سوريا ولبنان، أما بريطانيا فكانت حصتها العراق وشرقي الأردن وفلسطين التي ستمنحها فيما بعد لليهود لتكون وطنا قوميا لهم بناء على "وعد بلفور".
أما الولايات المتحدة التي كانت الأرضية تحت أقدامها في الشرق الأوسط لا زالت رخوة، فقد ظلت مهتمة به وخاصة بعد اكتشاف النفط. لذلك ظلت تحاول تطبيق سياسة "الانفتاح" على الشرق الأوسط إلى أن نجحت بعد أن أقرت "وعد بلفور"، ما عزز من مواقع احتكاراتها فيه.

وبذلك فإنها بدأت بمزاحمة بريطانيا التي خرجت من الحرب العالمية الثانية كقارة عجوز، حيث تنحت الأخيرة للقارة الفتية التي خرجت كأقوى دولة رأسمالية.

واعتبارا من ١٩٤٥ بدأ النشاط السياسي الخارجي للولايات المتحدة في المنطقة.
وأصبحت الأم التي احتضنت الحركة الصهيونية التي رأت فيها القاعدة والحليف الذي سيثبت اقدامها في الشرق الأوسط.
وعلى إثر ذلك أعلن الرئيس "ترومان" في أكتوبر/١٩٤٦ أن الولايات المتحدة تؤيد إقامة دولة يهودية في فلسطين. وكانت أول من اعترف بها عند صدور قرار التقسيم بتاريخ ٢٩/نوفمبر/١٩٤٧. ومنذ ذلك الوقت كانت المراكز الصهيونية قد رحلت عن لندن لتستقر في نيويورك.

فمدتها بكافة أنواع الدعم وساهمت في تثبيت الدولة الوليدة لاستخدامها كأداة لسياساتها في الشرق الأوسط. وقد صرح بذلك علانية وأمام اجتماع كرس لجمع التبرعات لصالح دولة الاحتلال بتاريخ ٢٩/مارس/١٩٥٣ رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي في خطابه حيث قال "إن الولايات المتحدة تعتبر إسرائيل بمثابة قاعدتها العسكرية والاقتصادية الأساسية في الشرق الأوسط".
. وفي المقابل وعدت الحركة الصهيونية "البيت الأبيض" بأنها ستقضي على حركات التحرر الوطني في الشرق الأوسط.

وبالفعل فبعد توطيد أقدام هذه الحركة في فلسطين، ساهمت بالإطاحة بحركات التحرر، ففي عام ١٩٥٨ سمحت دولة الاحتلال لبريطانيا باستخدام أراضيها لنقل قوات الإنزال التي كان عليها أن تخمد حركة التحرر العراقية.
وفي العام ١٩٥٨ رحبت أيضا بالإنزال الأميركي في لبنان لإخماد الثورة الشعبية ضد الحكومة الموالية للغرب..والأمثلة كثيرة على ذلك.

ومنذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا والولايات المتحدة لم تفلت يد دولة الاحتلال. وكانت الحائط الذي تستند عليه دولة الاحتلال في كل مرة تشعر بأنها ستسقط.

واليوم في حربها على غزة قدمت الولايات المتحدة الأمريكية لدولة الاحتلال كافة أنواع الدعم ولا زالت. وعندما قرر "بنيامين نتنياهو" دخول حرب على لبنان، صرح "البيت الأبيض" دعمه الكامل له وأنها لن تتركه في حربه التي اعتبرها على حد زعمه دفاعا عن النفس.
وبعد لبنان يأتي دور الأردن وهلم جرا...
والدليل ما تناقله الإعلام العبري "لأن ما يحدث في لبنان تجربة لما سيحدث في الأردن".
دقت طبول الحرب فاستيقظوا يا أمة المليار...



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزةـ عندما طمسوا القضية
- الحرب على غزةـ الولايات المتحدة تكذب
- الحرب على غزة -٨٢٠٠ الأيام دول
- الحرب على غزةـ البيجر وأدرينالين -نتنياهو-
- الحرب على غزةـ هل هو سر بقاء -نتنياهو-؟
- الحرب على غزة مصطلح -إرهاب إسلامي- و -برنارد لويس-
- مجزرة اللد
- الحرب على غزة- يا ظلام السجن خيّم
- الحرب على غزةـ ساسية الضم الزاحف وإقامة -يهودا والسامرة
- الحرب على غزةـ حاخامات يحكمون
- غزةـ -يهوه- ومجزرة مواصي خان يونس ١٠/سبتمبر/٢ ...
- الحرب على غزةـ فدائي من الأردن
- الحرب على غزةـ لماذا الإسلام؟؟
- الحرب على غزةـ عندما ألغوا الجهاد
- الحرب على غزةـ احتلال ديني للحرم الإبراهيمي
- الحرب على غزةـ الخليل تكتب معزوفة النصر
- الحرب على غزةـ هكذا أعدوا أطفالهم
- الحرب على غزةـ لإنها وليدة الأمم المتحدة
- الحرب على غزةـ المستوطنون،،الخطر الداهم
- الحرب على غزةـ الشبشب الذي فاز


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية توافق على بيع صواريخ -ستينغر- بقيمة 825 م ...
- إعلام غربي: أوديسا قد تصبح أرضا روسية وأمريكا لن تمانع
- رئيس مجلس النواب الأردني: العبث بأمن الوطن يعد جريمة وخيانة ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلع عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط محاولة لتهريب أسلحة من مصر إلى إ ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد أهمية العلاقات مع روسيا و ...
- ترامب: لا يعجبنا تأثير الصين على إدارة قناة بنما
- وزير الداخلية السوري يستقبل رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي
- الرئيس السوري يزور الدوحة ويجري مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد ...
- إسرائيل تقلص قوات الاحتياط بالجبهات و100 ألف يوقعون عرائض لو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة دقت طبول الحرب