أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - ثغرها والحياة














المزيد.....

ثغرها والحياة


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 8111 - 2024 / 9 / 25 - 12:25
المحور: الادب والفن
    


تزوجنا .. قُبلته على ثغري كانت إعلان حياة .. وأنا بين ذراعيه حينما حملني صوب الفراش همس: لم يكن آدم في الجنة أسعد مني كما أنا الآن .. وأنا مستلقية على سرير الولادة، نظرتُ إلى الساعة المعلقة على الجدار، كانت تشير إلى الثالثة وأربعين دقيقة، مسحتُ العرقَ المتصبب من جبيني بعد آلام طلق داهمتني استنفدت كل قوتي لأسمع بعدها صراخ طفلي البكر.
بعد أربعين يومًا من الولادة رافقتُ زوجي الذي أخبرني بضرورة الذهاب معًا لاختيار كعكة عيد ميلاد ابننا .. اختلفنا حول شكلها .. في النهاية اخترناها على شكل حقيبة مكتوب عليها رقم ستة لأنه سيدخل المدرسة بعد أسابيع.
فرحة ولدنا كانت كبيرة بهدية تخرجه من الأبتدائية وهي دراجة حمراء ذات جرس بناءً على طلبه، لكن ما زلتُ أتذكر كيف أن خيبة أمل كبيرة قد تمكنت منا حينما عرفنا أن معدل ابننا في الثانوية لن يمكنه من دخول الجامعة التي يرغب بها لهذا سيضطر لإعادة العام الدراسي .. كم كان طويلاً ذلك العام ؟! لكن ما آلمني أكثر هو عدم ذهاب زوجي برفقتي لحفل تخرج ابننا فقد كان عليه السفر خارج البلاد في مهمة عمل، وجود الهواتف والكاميرات جعل الأمر يبدو سهلاً .. أما والد عروس ابني فقد أبدى أسفًا وقال إنه كان يفضل حضوره معنا لتكتمل الفرحة .. في النهاية وعدني بزيارتنا في أقرب فرصة. ألتزمتُ الصمت واكتفيتُ بالنظر إلى وجوه المعزين الذين كانوا يتحدثون عن طيبة المرحوم زوجي وأخلاقه المهذبة .. قلت لنفسي متسائلة:
كيف سيكون شكل الأيام بدونه؟!.
بعد إصابة ركبتي بالسوفان لم أعد قادرة على السير كما السابق .. لكن حال سماعي الخبر سجدتُ شكرًا لله بقدوم حفيدي الأول والذي سميته على اسم جده!.
وأنا على سرير المرض .. حانت مني التفاتة إلى الساعة الدائرية المعلقة على الجدار .. كانت تشير إلى الثالثة وإحدى وأربعين دقيقة.



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربعة في الظلام
- من يوميات أبو تكتك
- هي وذلك الفستان
- نافذة من رأسي
- مكالمة بعد منتصف الليل
- مفاجأة غير متوقعة
- لوحة عائلية
- قبل المحو
- قبل البداية
- لعبة ورق
- برنامج أرواق ثقافية
- كبرتُ .. حقًا كبرتُ
- زوجة لساعة من نهار
- ركن في ساعة
- رسالة قلب عاطل عن الحياة
- حلم أخضر .. حلم أزرق
- جيل الطيبين
- بين أبي وأمي
- إيلينا
- أنا وبلي


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية آية الله خامنئي مغردا باللغة العبرية ع ...
- مسلسل تل الرياح الحلقة 145 مترجمة بجودة عالية hd على قناة كا ...
- قيامة عثمان.. استقبل الآن تردد قناة الفجر الجزائرية أقوى الم ...
- ايران تنتج فيلما سينمائيا عن حياة الشهيد يحيى السنوار
- كاتبة -بنت أبويا- ستصبح عروس قريبا.. الشاعرة منة القيعي تعلن ...
- محمد طرزي: أحوال لبنان سبب فوزي بجائزة كتارا للرواية العربية ...
- طبيب إسرائيلي شرّح جثمان السنوار يكشف تفاصيل -وحشية- عن طريق ...
- الفن في مواجهة التطرف.. صناع المسرح يتعرضون لهجوم من اليمين ...
- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - ثغرها والحياة