أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني . - فات الأوان لكي يفعل الحزب ما كان يجب عليه فعله في أعقاب حرب تموز ٢٠٠٦؟















المزيد.....

فات الأوان لكي يفعل الحزب ما كان يجب عليه فعله في أعقاب حرب تموز ٢٠٠٦؟


نزار فجر بعريني .

الحوار المتمدن-العدد: 8111 - 2024 / 9 / 25 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنحاول معرفة حقائق ما يحصل ، في ظل هيمنة وسائل إعلام تفتقد إلى الموضوعية لأسباب مختلفة، و تعمل على فبركة وعي سياسي منفصل، وفقا لمصالح محددة !
حقائق عديدة كشفتها معارك الحرب الأخيرة ، تدلل على حدود قدرة حزب الله على فرض معادلة ردع متبادلة، ناهيكم عن تحقيق انتصارات مهمّة، في ظل الخلل النوعي في موازين قوى الحرب لصالح دولة الاحتلال، ويجعل مَثَلُ الذين يتوقّعون ردا رادعا ، (عجزت إيران عن فعله طيلة أشهر الحرب رغم ما تعرّضت له من خسائر مادية ومعنوية وبشرية ، ولن تجرؤ عليه اكبر الدول الإقليمية!!) كَمَثلِ الذين توهّموا بقدرة صواريخ" الناصر والظافر "على تحرير فلسطين تحت تأثير " أفيون" دعايات "المقاومة القومية !
أوّلا ،
عوامل عديدة، ترتبط بحزب الله مباشرة، وداعميه الاقليميين ومظلّة حمايته الأمريكية، تميّز هذه الحرب الأخيرة التي غطّت هجماتها التمهيدية في أعقاب ضربات " البيجر "النوعية يومي الثلاثاء والأربعاء ، و تحييد قيادة الرضون في هجوم الجمعة ٢٠ سبتمبر ، كامل مساحة الجنوب ومناطق الضاحية واستهدفت مناطق أخرى بعيدة ، وتكشف طبيعة المخاطر على لبنان والحزب :
١اختراقات أمنية نوعية، بشرية وتقنية ، كشفت عجز حزب الله عن حماية مراكزه القيادية اللوجستية ومواقع مقاتليه وسلاحه وجمهوره(١).
٢ نجاح هجمات الإسرائيليين العدوانية داخل سوريا في قطع طرق الإمداد البرية ...وقد بات كامل لبنان في حالة حصار أقرب إلى ما بات عليه الوضع في غزة(٢) .
٣ ضربات داخل العمقين السوري والإيراني نجحت إلى درجة كبيرة في تقييد إمكانيات المشاركة المباشرة ، الإيرانية أو السورية ، لإسناد الحزب .
٤ تحييد" المقاومة المسلّحة " في غزة والقطاع، ومنع الحدود الدنيا من مساندة الجبهة اللبنانية !
٥ فوق كلّ ذلك، عجز حكومة بايدن الديمقراطية في إطار " منع انتشار النزاع إقليميّا " عن إيقاف خطط وسياسات حكومة الحرب اليمنية الصهيونية الساعية لتدمير حماس و" تفكيك " حزب الله ، وقد نجحت سياسات و جهود حكومة اليمين الصهيونية في تجاوز سقف الخطوط الحمراء الأمريكية، كاسرة قواعد الاشتباك التي كانت طيلة عقود تشكّل مظلّة الحماية الحقيقية لخصوم إسرائيل من "حلفاء" النظام الإيراني .

فهل فات الأوان لكي يفعل الحزب ما كان يتوجّب عليه فعله في أعقاب حرب ٢٠٠٦ للحصول على مظلّة حماية وطنية لبنانية عبر تنفيذ القرار ١٧٠١؟
ثانيا ،
لايقدّم الإعلام سوى ما يتناقض مع حقائق الصراع ،وفهم حقائق ما يحصل يحتاج الى طريقة تفكير مختلفة نوعيا ، وهذا ما يبدو شبه مستحيل في ظل سيطرة عقليات مؤدلجة ، تبحث عن "الحقيقة" من مصادر تغييبها!!
بعض الأصوات تحصر عوامل الصراع بطموحات المجرم نتنياهو وأسبابه الشخصية الدافعة الاستمرار الحرب وتمددها شمالا ، والبعض يعزو تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية الى حصول" صفقة" جديدة بين واشنطن وطهران، يتخلّى بموجّباتها الأمريكية " الرأس " عن الأذرع(٣) ، ويتجاهل الجميع حقائق الصراع التاريخية الكبرى .(٤).
تروّج بعض ابواق واشنطن في نخب المعارضات السورية أنّ ما يحصل من إصرار إسرائيلي على " توسيع نطاق الحرب " هو نتيجة لمطالبة الولايات المتحدة إيران بالتخلّي عن وكلائها في إطار صفقة ما ،وأنّ إيران هي التي تبادر للتخلّي ، كبادرة حسن نية تجاه " العدو " الأمريكي، ليغطون وقائع أنّ السيطرة الإقليميّة التشاركية بين الولايات المتحدة والنظام الايراني تحصل عمليا بتلك الأذرع والادوات الإيرانية، وإذا تخلّت طهران وواشنطن عن الاذرع، فكيف يحكمون المنطقة؟
هي آراء لا تسطيع الخروج من تحت سقف أكاذيب الدعايات الأمريكية ، التي روّجت سابقا عن عدم أهميّة المنطقة في استراتيجيات السيطرة الإقليميّة الأمريكية بالمقارنة مع "شرق آسيا"!
كذبة انّ الولايات المتّحدة تنسحب شرقا لمواجهة خطر صيني صاعد ، رددها الأعلام والمسؤولون الأمريكان في نهاية ٢٠١١ لتبرير "سحب" قواتهم من العراق ، وكان الهدف المركزي وضع كامل إمكانات العراق بيد نور المالكي، أحد قادة ميليشات الحرس الثوري، صاحب مشروع " تصدير الثورة "،الذي وكّلته الولايات المتّحدة في حكم العراق ، وكان لسوء حظ السوريين الوكيل المشترك الأقوى عند تفجّر حراك ربيع ٢٠١١، وقد حصل" الإنسحاب" الأمريكي شرقا " في سياق دعم حروب طهران الميليشاوية في سوريا . ..وقد عادت جيوش واشنطن التشاركية ٢٠١٤ عندما انهت مليشيات عراق المالكي- الحشدية وداعش والنصرة- المهمّة، وكان لها الدور الرئيسي في استجرار حروبا إقليمية ميليشاوية،وفّرت شروط وذرائع تدخّل أمريكي مباشر ...وبقية القصة معروفة ..تفشيل سوريا، وتقاسمها في نهاية ٢٠١٩!
أمّا كشف حقائق التشارك الإيراني الأمريكي في لبنان منذ ١٩٨٢ فقد يكون كافيا لجر قيادات البيت الأبيض حينئذ إلى العدالة الأمريكية بتهمة التواطؤ في قتل مئات جنود المارينز الأمريكان والفرنسيين، لتبرير " انسحاب " آخر، وضع بيروت ما بعد الغزو الإسرائيلي ١٩٨٢ في قبضة الميليشيات الإيرانية !!
مطالبة " الحزب" برد فعّال ، تعجز عنه إيران أو أيٌ من الأنظمة الإقليمية الكبرى، هو تجاهل لتلك الحقيقة، وهو أيضا تغييب لحقيقة أنّ العامل الرئيسي الذي كان يشكّل مظلّة حماية لحزب الله لم يكن سلاحه، وليس ترسانة إيران الصاروخية، بل هو قوانين الاشتباك الأمريكية التي رسّختها واشنطن بالتنسيق مع دمشق وطهران خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي،وفي أعقاب حرب تموز، وتسعى حكومة الحرب اليمينية الصهيونية لكسرها في تجيير لعواقب هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، وفي سياق تحقيق أهداف مشروع محدد، أطلقه اليمين الصهيوني المتطرّف في أعقاب قتل رابين ١٩٩٥، سعيا لقطع مسار "تسوية أوسلو" وتدمير إنجازاته السياسية الفلسطينية؛ وقد نجحت خلال الأشهر الماضية في سحق مرتكزات حماس العسكرية وإنهاء دورها السياسي، رغم جهود أمريكية مُستميتة لوقف الحرب، وها هي تفعل الشيء نفسه على الجبهة الشمالية، وسط استمرار عجز إدارة بايدن عن ردع التغوّل الإسرائيلي في دماء وجغرافيا الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين !
-----------------------------------------
(١)-
"حزب الله" الذي كاد أن يشعل حربا أهلية في لبنان في السابع من مايو/أيار 2008 واجتاح بيروت والجبل وقتل الأبرياء حماية لشبكة اتصالاته، رافضا حينها أن تكون شبكات الاتصال شرعية وتحت سلطة الحكومة اللبنانية، اخترقت إسرائيل اتصالاته وفجرت أجهزة إلكترونية أدخلها إلى لبنان بطرق غير شرعية، على يومين متتاليين، سقط له الكثير من القتلى والكثير من الجرحى."
" عرفت إسرائيل بمكان وزمان اجتماع قادة قوات النخبة، و قتلت جميع من كان حاضرا ".
(٢)- لم يكن مفاجئا ارتفاع وتيرة الهجمات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية في سياق مسارات الحرب العدوانية الإسرائيلية الانتقامية في قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر الماضي ، وقد بات واضحا أنّها لم تكن خارج سياقات التحضير للحرب ضد حزب الله !!. وفقا لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان، "قصفت إسرائيل 109 مرات، 76 منها جوية و33 برية، دمرت 221 هدفا بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، وتسببت تلك الضربات في مقتل 287 من العسكريين وإصابة 187 آخرين."
(٣)-
أ- "....* قرار نتنياهو حاسم في شن حرب شاملة على أذرع إيران‬ (Proxies) المنتشرة في المنطقة.
‏* إيران نفسها تبدو وكأنها راغبة أن تتخلّص من هذه الأذرع والميليشيات العابرة للحدود بعد أن نفّذت مهمتها كاملة في احتلال أربع عواصم عربية، وغدت عبئاً على طهران‬ التي تريد دخول مرحلة سياسية جديدة تتخفف خلالها من أعباء العقوبات الأميركية من خلال التخلص من تلك الميليشيات، وهو مطلب أميركي أساس لرفع العقوبات، وذلك استباقاً من طرف طهران لوصول ترامب‬ إلى البيت الأبيض من جديد حيث مواقفه المتشددة بانتظارها وبحدها الأقصى."
‏ "مرح البقاعي‬" !
ب- مسعود معلوف، دبلوماسي و محلل سياسي:
" صحيح تسعى الولايات المتّحدة في كل إمكاناتها لمنع توسّع رقعة الحرب في المنطقة ، نعرف جيدا أنّ الولايات المتحدة في سنة انتخابية وليس من مصلحة الإدارة أن تدخل في حرب ليست من مصلحتها إطلاقا....
ليس لحزب الله والولايات المتّحدة وإيران وحتى إسرائيل مصلحة في الحرب ، والوحيد الذي له مصلحة هو " نتنياهو" الذي " يتلطّى ويتذرّع بوزيريه المتطرّفين اليمنيين ، لأنّه في حال لم يوسّع رقعة القتال، فإنّ حكومته ستسقط، وهو يخشى أنّه بسقوطها، ستنتهي حياته السياسية ، وربما سيذهب إلى السجن ....وهو يودّ أيضا أن يورّط الولايات المتّحدة في حرب ، لذلك يقوم باستفزاز مستمر لحزب الله ، من أجل أن يقوم الحزب بعمليات ما تؤدّي إلى قتل مدنيين إسرائيليين، تعطيه الذريعة للتواصل في حربه ضد لبنان من أجل توريط الولايات المتّحدة ومدّ أمد الحرب ".‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
(٤)
لم يمض سوى أشهر قليلة على انتصار" الثورة الإسلامية" المضادة في طهران مطلع شباط ١٩٧٩، حتى بدأت تتكشّف ملامح مشروع تمدد عسكري إيراني( أمريكي) لفرض سيطرة تشاركية على الإقليم، تحت يافطة تصدير الثورة والصراع الإيراني الأمريكي الذي لم يحصل ابدا خارج أطر " مسرحات " خطف الرهائن" والعقوبات والملف النووي ودعيات الحروب الإعلامية!!
الحرب العراقية الإيرانية بين ١٩٨٠ ١٩٨٨، الأطول والأكثر تدميرا لمقوّمات الدولتين الإيرانية والعراقية، كانت المحطّة الأولى، والجهد الإيراني الأضخم لإسقاط العراق الذي يشكل جدار الصدّ الرئيسي أمام تقدم مشروع " تصدير الثورة " التشاركي ، وكان سبب الفشل الرئيسي في تحقيق أهدافه العراقية هو" وحدة الجبهة العراقية الخليجية"، وكانت خطوة الولايات المتّحدة التالية و اضحة الأهداف :
دق اسفين في العلاقات الخليجية العراقية !
هكذا نجحت الدبلوماسية والخداع الأمريكي، وجهل الديكتاتور السياسي، في توريط العراق في غزو الكويت ....وقد تقدّم المسار وصولا إلى الغزو المباشر ٢٠٠٣، وكانت النتيجة الوحيدة المحققة هي التي عجزت " حرب الثمانية سنوات " عن تحقيقها :
إسقاط العراق وتقاسم السيطرة ، بمليشيات النظام الإيراني- الحشدية والقاعدية-
توطئة للخطوة التالية في سوريا ....وقد حققت سياسات واشنطن وطهران وحروبهم في نهاية ٢٠١٩ الأهداف :
حصلت الولايات المتّحدة على حوالي ٢٥ % هي ما بات " إقليم شمال وشرق سوريا "، بالتشارك مع الإيرانيين...
وحصلت طهران على" سوريا المفيدة " ...ولولا تدخّل الأتراك لتقاسما كامل الجغرافيا السورية!



#نزار_فجر_بعريني_. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصمم يتخيل فندقًا من -مكعبات الثلج- في وادي -طيب اسم- بالسعو ...
- وزير الخارجية اللبناني: نرفض الحرب وبلادنا تعاني من أزمة تهد ...
- تقرير يوضح التحديات والفرص أمام الجيل القادم من المانحين في ...
- -ولدا معًا وقتلا معًا-.. الغارات الإسرائيلية اليومية تستمر ف ...
- مراسلتنا: دوي صافرات الإنذار واعتراض القبة الحديدية رشقة صوا ...
- خبراء أمريكيون يحذرون من رد روسيا إن تعرضت لقصف أوكراني بموا ...
- إيران لا تريد ضمان أمن حزب الله
- معرض -ADEX-2024- للصناعات الدفاعية يكشف عن أحدث النسخ لمسيرة ...
- روسيا تختبر غواصة جديدة حاملة للصواريخ المجنحة
- معرض جديد في أمستردام يكشف عن روائع الفن البرونزي الآسيوي


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني . - فات الأوان لكي يفعل الحزب ما كان يجب عليه فعله في أعقاب حرب تموز ٢٠٠٦؟