أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - الحق واسم الله /بقلم جورجيو أغامبين














المزيد.....


الحق واسم الله /بقلم جورجيو أغامبين


أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8113 - 2024 / 9 / 27 - 00:22
المحور: الادب والفن
    


اختيار وإعداد ابوذر الجبوري - ت: من الإيطالية أكد الجبوري

"ينتهي اليوم عصر من الثقافة الغربية دام حوالي ألفي عام، والتي أسست حقيقتها ومعرفتها على العلاقة بين الله والكلمة، بين اسم الله المقدس وأسماء الأشياء البسيطة". (جورجيو أغامبين)

مقال للفيلسوف الإيطالي جيورجيو أغامبين (1942-)، نشر في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، في عموده الخاص (الكلمة) بمجلة (دي كودليبت)، تحت عنوان "الحقيقة واسم الله".

النص؛
لقد ظل الفلاسفة يتحدثون عن موت الله منذ ما يقرب من قرن من الزمان، وكما يحدث غالبًا، يبدو أن هذه الحقيقة اليوم مقبولة ضمنيًا ودون وعي تقريبًا من قبل الرجل العادي، دون قياس العواقب أو فهمها. أحدها - وليس أقلها أهمية بالتأكيد - هو أن الله - أو بالأحرى اسمه - كان الضمان الأول والأخير للارتباط بين اللغة والعالم، بين الكلمات والأشياء. ومن هنا تأتي الأهمية الحاسمة في ثقافتنا للحجة الوجودية، التي تربط بين الله واللغة بشكل لا ينفصم، وللقسم باسم الله، الذي أجبرنا على الرد على انتهاك الارتباط بين كلماتنا وأشياءنا.

إذا كان موت الله لا يعني إلا اختفاء هذه الرابطة، فهذا يعني أن اللغة في مجتمعنا أصبحت كذبة بشكل أساسي. وبدون ضمان اسم الله، فإن كل كلام، كالقسم الذي أكد حقيقته، ليس إلا باطلاً وحنثًا. وهذا ما رأيناه يظهر بوضوح شديد في السنوات الأخيرة، حيث لم تكن كل كلمة تنطق بها المؤسسات ووسائل الإعلام سوى فراغ ودجل.

تنتهي اليوم حقبة من الثقافة الغربية دامت حوالي ألفي عام، والتي أسست حقيقتها ومعرفتها على العلاقة بين الله والكلمة، بين اسم الله المقدس وأسماء الأشياء البسيطة. ومن المؤكد أنه ليس من قبيل الصدفة أن الخوارزميات فقط، وليس الكلمات، هي التي تحافظ على بعض الارتباط بالعالم، ولكن هذا فقط في شكل احتمالات وإحصائيات، لأن الأرقام الزوجية لا يمكن أن تشير في النهاية إلا إلى رجل يتحدث، فهي تشير ضمنيًا إلى شيء ما بطريقة أو بأخرى. أسماء.

إذا فقدنا الإيمان باسم الله، ولم يعد بإمكاننا الإيمان بإله القسم والحجة الوجودية، فلا يمكن استبعاد وجود شكل آخر من الحقيقة، وهو ليس فقط المراسلات اللاهوتية وجوب بين الكلمة والشيء. حقيقة لا تضمن فعالية الكلمة، لكنها تحفظ فيها طفولة الإنسان وتصون ما لا يزال صامتًا فيه باعتباره المحتوى الأكثر حميمية وصدقًا لكلماته. لا يزال بإمكاننا أن نؤمن بإله طفل، مثل ذلك الطفل يسوع، الذي، كما تعلمنا، يريد الأقوياء ويريدون قتله بأي ثمن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2024
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 9/25/24
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).



#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفر التكوين/بقلم خوسيه مانويل كاباليرو - ت: من الإسبانية أكد ...
- من أجل سيميائية معلوماتية (أخرى)/ بقلم فرناندو بوين أباد* - ...
- الرسالة الأخيرة لميغيل دي سرفانتس سافيدرا قبل وفاته / إشبيلي ...
- مناظرة حول -دور المثقف التجريبي النقدي- بين سلافوي جيجيك ونع ...
- الوحشية التحررية للرأسمالية الفوقية / بقلم فرانكو بيراردي -- ...
- الوحشية التحررية للرأسمالية الفوقية / بقلم فرانكو بيراردي - ...
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
- ورق أيلول المتساقط - إشبيليا الجبوري - ت: من الفرنسية أكد ال ...
- الرأسمالية المفرطة وشبه المفرطة / بقلم فرانكو بيراردي - ت: م ...
- كيف سأكون...؟/ بقلم أنخيل غونزاليس مونييز - ت: من الإسبانية ...
- رسالة إلى منافقي أوروبا / بقلم فرانكو بيراردي - ت: من الإيطا ...
- مختارات فرانسيسكا اغيري الشعرية - ت: من الإسبانية أكد الجبور ...
- الحرب على العراق: الغلاية المستعارة/ بقلم سلافوي جيجيك (8 - ...
- تهويدة رائحة الكتب القديمة/بقلم فرانسيسكا اغيري - ت: من الإس ...
- الحرب على العراق: الغلاية المستعارة/ بقلم سلافوي جيجيك (7 - ...
- تهويدة النفايات/بقلم فرانسيسكا اغيري الشعرية
- الطبيعة البشرية والتعلم؟ | بواسطة همبرتو ماتورانا - ت: من ال ...
- الحرب على العراق: الغلاية المستعارة/ بقلم سلافوي جيجيك (6 - ...
- الحرب على العراق: الغلاية المستعارة/ بقلم سلافوي جيجيك (6 - ...
- تراتيل عشبة الخلود - شعوب الجبوري - ت: من الألمانية أكد الجب ...


المزيد.....




- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
- الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو ...
- -ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان ...
- تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال ...
- جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإع ...
- نقل الموناليزا لمكان آخر.. متحف اللوفر في حالة حرجة
- الموسم السادس: قيامة عثمان الحلقة 178 باللغة العربية على ترد ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - الحق واسم الله /بقلم جورجيو أغامبين