أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان الفرج الله - الموت من أجل البقاء…














المزيد.....

الموت من أجل البقاء…


قحطان الفرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 8110 - 2024 / 9 / 24 - 16:11
المحور: الادب والفن
    


الموت قرار من أجل البقاء
قصة قصيرة
في أعماق القرية الصغيرة، كان الجميع يترقب القرار الحاسم. وقف شيخ القرية، رجل كان يعرف بالحكمة والبصيرة ولكنه يحب نفسه اكثر من أي شيء في الوجود، ليطرح أمام الجميع حكايته الشخصية. روى كيف اضطر، قبل سنوات عديدة، لاتخاذ قرار قاسٍ، لكنه كان ضروريًا. كانت زوجته في أيام حملها الأخيرة، والفرحة تملأ قلبه بقدوم الطفل الذي طالما حلم به. لكن الأطباء أخبروه أن الجنين لا ينمو بشكل طبيعي، وأنه إذا استمر الحمل، قد تهلك زوجته، وستكون النهاية محتومة.
كان القرار صعبًا، وكان عليه أن يختار: إما أن يتخلى عن الطفل الذي لم يرَ النور بعد، أو أن يفقد المرأة التي أحبها طوال حياته. كان الاختيار قاسيًا لدرجة أنه شعر بالانكسار، لكن الحكمة أملت عليه أن يختار الحياة، حياة زوجته التي كانت جزءًا منه، وعاشت بجانبه في السراء والضراء ورحلت معه ثمان سنين في أرض الغربة والجوع والحزن.
"أحيانًا،" قال الشيخ وهو ينظر في أعين الجميع، "علينا أن نتخذ قرارات قاسية لإنقاذ ما هو أكبر، ما هو أثمن. بعض الكيانات الضعيفة قد تشكل خطرًا على وجودنا بالكامل، وقد يكون من الضروري التخلي عنها من أجل الحفاظ على ما هو أثمن."
عمّ الصمت في المكان. الجميع كانوا يعرفون أن كلمات الشيخ كانت تشير الى خطر داهم يهدد القرية ووجودها، وهذه هي الحكمة من قصته هذه . لم يكن القرار سهلًا، وكان الجميع يعلمون أن مشاعر الحنين والشعور بالمسؤولية قد تثقل القلوب، لكن الحكمة كانت تنادي. كان عليهم أن يتخذوا القرار الصعب، القرار الذي سينقذ حياتهم ويؤمن وجودهم.
وفي النهاية تذكروا جميعهم ان الشيخ تخلى عن العديد من أولاده في سبيل بقاءه على قيد الحياة لاعتقاده بانه قادر على الانجاب في اي وقت وفي اي زمان ، يقرر الشيخ تسليم طفله لمشرط الطبيب المأجور لكي يذبح تلك البسمة المرتقبة بدم بارد، ويدير ظهره ويرحل في سفرة للعمرة معتقدا ان الله سيغفر له جريمته، فهو لا يعير أهمية لمشاعر الاخوة بين أولاده ولا يعير أهمية لمشاعر زوجته التي تفدي طفلها بنفسها، تقرر التخلي عن ولده الوديع الاشقر الذي يحمل عيون زرقاء وجلد ابيض ، لانه يعتقد ان حياته هي الاهم ووجوده هو الاعظم، وإن حياته نفسها هي الاثمن على الإطلاق وتتطلب التضحيات الصعبة بالاولاد والاخوة والاصدقاء !!!!



#قحطان_الفرج_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت يسلبنا القدرة على الاعتذار …
- مركزية الوهم العربي: بين الشعور بالتفوق ونظريات المؤامرة
- حوار في الثقافة والادب
- شراء الديون: شبكة فساد مُحكمة في العراق**
- المثقف والهوية الطائفية .
- دعونا نقول شكرًا لمن يعمل…
- محنة السادس الاعدادي في العراق
- الحلاج من جديد…
- الخيال ونظرية الخلق الفنى عند سليمان العطار
- الكتاب الذي لم تقرأه النساء…(تحرير المرأة)
- رسالة مفتوحة … السيد رئيس الوزراء/ المهندس محمد شياع السودان ...
- رسالة مفتوحة إلى/ السيد رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شي ...
- رسالة مفتوحة إلى/ السيد رئيس الوزراء/ المهندس محمد شياع السو ...
- يوسف الصائغ … (الباحث عن كلمة حبّ وقبلة)
- الفنان علاء بشير… والدهشة خارج الألوان
- الهوية الغاطسة ... (المثقف) العراقي...
- الغرفة رقم (2)
- علم اجتماع الأدب صراع المنهج والأدوات
- علم كلام جديد، أم علم كلام سائل ؟… في فكر عبد الجبار الرفاعي
- جسد مُحتضر، وروح متوقدة ...


المزيد.....




- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...
- NOOR PLAY .. المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقه 171 مترجمة HD ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- حالا استقبل تردد قناة روتانا سينما Rotana Cinema الجديد 2024 ...
- ممثل أميركي يرفض كوب -ستاربكس- على المسرح ويدعو إلى المقاطعة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان الفرج الله - الموت من أجل البقاء…