رشا أرنست
(Rasha Ernest)
الحوار المتمدن-العدد: 1776 - 2006 / 12 / 26 - 10:37
المحور:
الادب والفن
أراه فأشعر أنني اكتملت ، أمد يدي حتى اجتذبه
أحاول أن أقربه لي حتى اشعر بهذا الاقتراب الذي يأخذني إليه . بيدي اجعله يقترب و يقترب .. ألمسه أكثر
اشعر بقلبي يخفق .... حنيناً شديداً يملأني
وجودي يزداد بوجوده ، إحساسي يعلو بلمساته الدافئة .
أود لو استطيع أن أخذه بين ذراعي و احضنه . و لكنه دائماً يسبقني أود لو فيضمني و يحملني و يمضي بي دائماً إلى حيث أنا أشاء . أود لو استطاع هو تقبيلي .
اعشق وجوده بجواري ، و اعشق أكثر احتضانه لي
رفقته لا يُعوضها شخصاً أو شيئاً أو شعوراً
رفقته قدر كان لي أن أقبله و أُقبلهُ
رفقته رفقة بلا حدود تجعلني اعشق الوجود
أحاول دائماً ألا أزعجهُ و إن كنت دائماً أرهقهُ
امضي معه ساعات و ساعات و كأن الدنيا ليس بها إلا أنا و هو
و من حولنا الكل يدور في فراغ يسوده أحياناً الهدوء
وجوده معي يُلفت الأنظار
حركته بي تُنادي على الأطفال
عندما يرانا البشر أرى بعيونهم سؤال عميق : كيف امضي حياتي معه ؟
فالكل يرانا في انسجام رغم أنهم لا يعرفون كيف تمر بنا الأيام
كل ما يأتي بخاطرتهم أن لا يجربوا هذا القرب الذي بيننا
فالقرب بيننا يتوسطه ألمٌ لا يدركُ لذته سوى هو و أنا
كلانا تمر به لحظات ثائرة ، لحظاتٌ عاصفة ،
لحظاتٌ يملأها غضباً من تلك الليالي التي لا يكون بها شيء يُذكر
و يظل هذا الشعور هو الأقوى ، هو الأكبر
حتى انظر إليه ... أتلمس بأصابعي نعومته
اسمعه يهمس برقة لا احد يُجاريه فيها
و يقول : إيمانُكِ اكبر من كل ليلةٍ خُلقت و لم تترك شيئاً
من كل دموع لم يُبصرها أحداً
قوتكِ تجعلني استمر في الدوران
حضورك يجعل الكل في انبهار
صوتك يُهدي إلى العالم إنذار
انك هنا ... موجودة رغم كل سيء و فوق كل شيء
اسمعه ... كلماته تزرع في قلبي سكوناً ، تنسجُ في عقلي أمالاً جديدة
أحبه ... أحبه بقلبي ... أحبه بعقلي ... أحبه بجسدي الناقص الذي هو يُكمله
و اعرف أننا لن نفترقُ أبداً و لا ارغب في هذا الافتراق و إن كان لن يحدثُ أبداً .
" إلى مَن لم يكتشف رفيقي ... فهو الكرسي المتحرك الذي اجلس عليه "
#رشا_أرنست (هاشتاغ)
Rasha_Ernest#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟