ماذا يقصد جاك سوليفان بإحلال العدالة ..بحث في العقلية الداعشية الامريكية

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 8110 - 2024 / 9 / 24 - 14:47
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

وصف جاك سوليفان مستشار الامن القومي الأمريكي "التلاعب الخبيث" بأجهزة البيجر (أجهزة الاستدعاء) واللاسلكي لتنفجر بصورة متزامنة عبر لبنان وسوريا بانه إحلال للعدالة بينما أدان عدد من خبراء حقوق إنسان الأمميين ذلك ووصفوه بأنه "انتهاك مرعب" للقانون الدولي
وقال الخبراء إن مثل هذه الهجمات يمكن أن تشكل "جرائم حرب من القتل ومهاجمة المدنيين وشن هجمات عشوائية، بالإضافة إلى انتهاك الحق في الحياة". وأوضحوا أن القانون الإنساني يحظر استخدام الأفخاخ المتفجرة على شكل أشياء محمولة غير ضارة على ما يبدو حيث تم تصميمها وبناؤها خصيصا بالمتفجرات
هناك معلومات عن ان تبديل الاجهزة الموردة للبنان جرى بعد تغيير مكوناتها وتأخير أسبوعين في احدى مطارات عاصمة أوروبية شرقية وكانت سمسارة الشركة الموردة موظفة بعقد مؤقت لفترات في مؤسسات الاتحاد الأوروبي
جاك سوليفان هو الشخصية الأقرب لمدام كلينتون ورئيس حملتها الانتخابية ضد الرئيس الأمريكي السابق ترامب عام 2016
وكما كشف بريدها الالكتروني وحسب ما صرح ترامب انها من أسست تنظم داعش الإرهابي في سورية للاستيلاء على النفط والغاز السوري وإقامة مجازر متنقلة للشخصيات الوطنية السورية سواء كانت عسكرية او مدنية
جاك سوليفان كما بلينكن هما من يهود الخزر المرتبطين باللوبي الصهيوني الذي يعمل كسمسار ومتعاقد تنفيذي بالباطن للاحتكارات المالية التي تقوم على دعم الحركات الفاشية والنازية والوهابية بصفتها ضرورة لتصفية خصوم النهب الأقصى من الأرباح الذي تحققه من بلدان معينة في مجالات استراتيجيات النفط والغاز والمواقع الاستراتيجية وغيرها لاعادة صياغة القوى الدولية حسب مصالح الأقلية المالية الاوليغارشية ..
اذا تصريح جاك سوليفان عن إحلال العدالة منطقي بالنسبة للقوى التي يمثلها من الاحتكارات المالية والمناقض لما عبر عنه خبراء الأمم المتحدة بانه عمل مدان من خلال مجريات التحقيق بها وضحاياها من الأطفال والعاملين الإداريين في المسشفيات وتفجيرها في الأسواق وبين المارة وفي البيوت الى مستوى جريمة حرب
يعتبرجاك سوليفان الوجة الاخر لمدام كلينتون التي أسست تنظيم داعش الإرهابي الأمريكي وليس صدفة اختياره من لوبيات الاحتكارات المالية كسوروس وغيره و من شركات مالية تحتكر استثمارات البورصة
و طبعا تأسيس التنظيمات الفاشية ليس حكرا على مدام كلينتون بل سياسة عمرها اكثر من مئة سنة من عمر الحزب الديمقراطي رغم انها اعترفت أيضا بفيديوهات متوفرة على الانترنيت وبجلسات تحقيق معها في الكونغرس كما اعتقد بان الولايات المتحدة أسست تنظيم القاعدة من خلال تمويل البيت الأبيض للمخابرات الباكستانية بثلاثة مليارات دولار سنويا بهدف محاربة السوفييت طبعا مع تمويل اخر من محميات الخليج واولهم السعودية وقطر وشاهدنا في احدى المقابلات مع امراء الحرب الأفغان من قبل ريغان المترجم الصحافي الوهابي جمال خاشقجي وهو كان مدير مكتب رئيس المخابرات السعودية
وفي هذا لا تختلف فيكتوريا نولاند عن جاك سوليفان وهي من يهود الخزر الصهاينة ايضا التي ادارت الانقلاب على الرئيس المنتخب ديمقراطيا في أوكرانيا بدعم عصابات ازوف النازية لتسمح لهم فيما بعد باختراق كل اجهزة المخابرات و الجيش وكل اجهوة الدولة في أوكرانيا تحت شعارات ملياردير السي أي ايه اليهودي الخزري جورج سوروس وبتمويل منه لوصع أسس كرية حاقدة بين الشعبين الروسي والأوكراني ذوي الأصول الواحة والمتاخين عبر التاريخ
هل هي سياسات عابرة للحزب الديمقراطي الأمريكي ام انها تعبر عن يمثله هذا الحزب من احتكارات مالية تجد مصالحها بدعم جماعات اقلوية فاشية سواء كانت ازوف في كييف من خلال حكم زيلينسكي او خلق تنظيمات ارهابية كداعش والقاعدة والقوات اللبنانية والكتائب..ولا ننسى ان هذا الحزب الديمقراطي من استخدم أسلحة نووية لإبادة الجنس البشري في هيروشيما وناغازاكي لان هذا الارعاب يسمح لها بفرض بلطجة عسكرية قصوى وبالتالي اعلى مستويات الربح من البلدان التي تقع تحت سطوتها للاستعباد
ولا يغيب عن بالنا ان جاك سوليفان وبلينكن هما من دعما مع بايدن الذي وصف نفسه بالصهيوني مع هاريس التي زوجها صهيوني من يهود الخزر قصف إسرائيل لقطاع غزة بما يساوي اربع قنابل نووية من السلاح الأمريكي وايقاع اكثر من مئة وأربعين طفل ومدني فلسطيني شهيد وجريح
يلخص المفكر الشيوعي العالمي سمير امين ما قاله جاك سوليفان وسياساته التنفيذية اليوم كمستشار للامن القومي الأمريكي عن إحلال العدالة ومفهوم العدالة والديمقراطية عند الأقلية المالية الامريكية الحاكمة
" السيطرة العسكرية على الكوكب من قبل امريكا وحلفاؤها (الناتو واليابان) من أجل تقويض أية محاوﻻت ﻷية دولة للتخلص من التبعية لهذه المراكز. وفي هذا السياق فإن جميع الدول غير التابعة لهذه المراكز هي أعداء، أو أعداء محتملين.عدا تلك الدول التي اندمجت كليا في السياسات اﻻقتصادية اﻻستراتيجية.. كالسعودية وقطر..ومايسمى (المجتمع الدولي) الذي يشار إليه في وسائل الاعلام الغربية."
بسهولة نعرف لماذا صنف جاك سوليفان روسيا بوتين بسياساتها في مجال التنمية المستقلة لبلدها كعدو اول لهذا المجتمع الدولي المالي الفاشي وايضا لم بدأت ترد الصين كعدو أيضا ومعها ايران وسورية وكوريا الشمالية وكوبا وحتى الأنظمة اليسارية المنتخبة في أمريكا اللاتينية..وبالتالي إحلال العدالة عند الفاشي جاك سوليفان يستهدف سورية وايران باعتبار المقاومة اللبنانية احدى أسس الاستقلال التنموي لشعوب العرب وكل غرب اسيا والعالم
نفهم بالتالي تصريحات جاك سوليفات الفاجرة عن إحلال عدالة الطغمة المالية الحاكمة في البيت الأبيض من خلال جريمة ضد الإنسانية بمفخخات داعش الصهيونية في أجهزة الاستدعاء
وستقرب المناصب التي شغلها جاك سوليفان الفكرة لنعرف موقعه في مراكزالشخصيات التنفيذية الخادمة للاقلية المالية الاوليغارشية الامريكية ومن ضمنها مايكروسوفت حيث يطالب رئيس شركة ما يكروسوفت بحدث اوكارثة عالمية تشطب سبعة مليارات نسمة حيث كان رئيس حملة كلينتون
وقد شغل سوليفان أيضا منصب كبير المستشارين في مكتب جو بايدن عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما
و بين سنتي 2017 و2020، احتل سوليفان في المجلس الاستشاري لشركة مايكروسوفت منصبا مهما نظرا لدوره في صياغة سياسة الأمن السيبراني الأميركي للطغمة المالية ويمكن ربطه بهذا الجانب باريك شميت رئيس غوغل السابق الذي يعتبر بأحد اهم المراكز أهمية في إدارة بايدن وهو مسؤول الذكاء الاصطناعي ويتقاسم معه مفهوم استخدام شعارات احلال العدالة والديمقراطية وحقوق الانسان لشن ابادات جماعية لسيطرة الاقلية المالية الاوليغارشية على العالم من خلال الحروب والتوتر الدولي.

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات