أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى إبراهيم الطالقاني - تسليح كردستان العراق بين القلق السياسي والتوترات














المزيد.....


تسليح كردستان العراق بين القلق السياسي والتوترات


مثنى إبراهيم الطالقاني

الحوار المتمدن-العدد: 8110 - 2024 / 9 / 24 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عهد حكومة السيد حيدر العبادي، تلقى إقليم كردستان شحنات من الأسلحة المتطورة من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تشمل مدافع بعيدة المدى يتم التحكم بها عبر أشعة الليزر.
هذه الأسلحة تأتي في إطار تعزيز ترسانة الإقليم، بعد تسلّمه أسلحة ألمانية وغيرها.
في الآونة الأخيرة، سلمت حكومة السيد محمد شياع السوداني شحنات جديدة للإقليم، رغم رفض الحكومات السابقة ذلك، حرصاً على توازن القوى بين المركز والمحافظات.

وشهدت العلاقة بين حكومة العراق المركزية وحكومة إقليم كردستان العراق توترات متجددة، أبرزها الصدامات التي وقعت بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة، خاصة فيما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها، مثل محافظة كركوك.
هذه المحافظة التي تُعتبر رمزاً للتعايش بين مختلف الطوائف العراقية ومصدراً رئيسياً للنفط، مما يجعلها محوراً رئيسياً في النزاعات الإقليمية.

لطالما كانت كركوك محوراً لتصريحات قادة إقليم كردستان، الذين أكدوا مراراً وتكراراً أن السيطرة على كركوك هي "حجر الزاوية" لعملية انفصال الإقليم عن العراق. وبرزت هذه الطموحات بشكل واضح في الاستفتاء الذي دعت له حكومة الإقليم عام 2017 للإنفصال عن المركز في ظل حكومة العبادي (2014-2018)، حيث شهدنا محاولات لضم كركوك لهذا الاستفتاء، رغم اعتراض الحكومة المركزية.

وكما إن قوات البيشمركة، التي تملك تاريخاً من الصدام مع الجيش العراقي، ليست خاضعة فعلياً لسلطة القائد العام للقوات المسلحة في بغداد.
حيث أن القيادة المركزية العراقية لا تملك صلاحيات إصدار الأوامر لتلك القوات، وهذا يُعدّ نقطة خلافية كبيرة في العلاقة بين الإقليم والمركز.
الخلافات تزداد تعقيداً كلما طرحت على طاولة المناقشات الميزانية السنوية للبلاد، لا سيما في ما يتعلق بعائدات النفط التي يصدرها الإقليم.

فتعود القضية الجدلية بخلاف جديد حول تسليم الأسلحة المتطورة لإقليم كردستان من قبل رئيس الحكومة تثير تساؤلات أيضاً بسبب التقارير حول وجود قواعد عسكرية وأمنية لدول معادية في الإقليم، مثل حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا والقواعد الاستخبارية الإسرائيلية التي استهدفتها إيران مؤخراً.
بالإضافة إلى الشبهات المتكررة حول الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة وإسرائيل في إقليم كردستان، حيث يتم دعم بقائه كمصدر لعدم الاستقرار في العراق.

كل هذه الأسباب تجعل احتمالات الصدام واردة في أي لحظة، خاصة إذا تولت حكومة مركزية قوية زمام الأمور وفرضت سيطرة كاملة على كل القوات المسلحة في البلاد، بما فيها قوات البيشمركة.
هنا قد تتحول هذه الأسلحة المتطورة إلى أداة تصادم داخلي، ولن يكون لها دور في أي نزاع خارجي، بل ستكون موجهة ضد صدور العراقيين أنفسهم.

إن تسليم الأسلحة المتطورة للإقليم يعزز القوة العسكرية للبيشمركة على حساب الحكومة المركزية، وهو أمر قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة.
وما إعتراضات ومخاوف القوى السياسية العراقية حيال هذا الأمر بأنها خطوة لتمكين قوات غير مركزية على حساب الجيش العراقي الذي يتوجب دعمه بالأسلحة المتطورة لتعزيز قدراته الدفاعية كون الجيش العراقي هو المعني بحماية العراق من إي اعتداءات خارجية.
كما يتوجب أن تبقى إدارة السلاح والعلاقات الخارجية بيد الحكومة المركزية، وفي حالة نشوب أي صراع، يتوجب على المركز اتخاذ القرارات بشأن تسليح كافة القوات العراقية، بما فيها قوات البيشمركة. استخدام الأسلحة المتطورة يجب أن يكون في إطار الدفاع عن البلاد، وأن لا تكون هذه الخطوة وسيلة لتعزيز الانقسامات الداخلية من أجل كسب تأييد أطراف سياسية هدفها تمكين حكومة السيد السوداني بالحصول على دعم الأطراف الكردية لرؤية مستقبلية سياسية حول الانتخابات القادمة .



#مثنى_إبراهيم_الطالقاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تستهدف اللبنانين عبر -البيجر-
- الكهرباء الإنسانية.. طاقة غير مألوفة
- تركيا التناقض .. سياسة توغل وأزمات
- في بغداد .. البرزاني يطرق باب الأماني
- معسكر الهول.. ورقة أبتزاز أمريكي للضغط على العراق
- الصحافة العراقية مسيرة إنجاز وتحديات
- المجمعات السكنية في العراق .. أستغلال وبالجرم المشهود !
- تأسيس المجلس الوطني للإعلام والاتصال ضرورة تنظيمية
- أزمة المخدرات تستبيح العراق، فما دور الإعلام؟
- تحولات القيم الإعلامية في اعادة تشكيل الموازين
- ثروات العراق .. -قسمة ونصيب-
- صحفيات وصحفيين غزة بين المهمة والرصاص
- اين وصلت مساعي انظمام العراق الى -BRICS-
- الإعلام الجديد .. معرفة و تحديات
- ماذا ينتظر من الحكومات المحلية في العراق بعد التشكيل؟
- مستقبل العلاقة الدبلماسية بين العراق والولايات المتحدة الأمر ...
- طارق الهاشمي .. سيناريو الزعامة والنفي!
- ميناء الفاو وطريق التنمية الجديد : الفرص والتحديات
- اطفال الشارع .. اغتيال البراءة لمتاجرة غير شرعية !
- سياسة نقدية مرتقبة تشكل تحولاً في اقتصاد العراق


المزيد.....




- شاهد التسلسل الزمني للحظات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ف ...
- لماذا يتعجل الشرع الزمن نحو الرئاسة؟
- الادعاء الألماني يوجّه اتهامات ضد مشتبهين بالانتماء إلى داعش ...
- ما أهمية إعلان الجيش السوداني تحرير الخرطوم بحري؟
- شهيد بنابلس ومقتل جندي إسرائيلي وإصابة 5 بجنين
- السعودية تهنئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا
- شاهد ما كشفته صور حطام طائرة ركاب ومروحية في نهر شبه متجمد ب ...
- حماس تعلن مقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف ونائبه مروان ع ...
- ترامب: -لا ناجين- من حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية ف ...
- أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى إبراهيم الطالقاني - تسليح كردستان العراق بين القلق السياسي والتوترات