مختار سعد شحاته
الحوار المتمدن-العدد: 8109 - 2024 / 9 / 23 - 10:21
المحور:
الادب والفن
(١)
سألتُ الله مرة، أن يخلق الأمهات بلا ثدي، فإذا ولدوا تركوا أولادهن للحياة، عامين كاملين يرضعون طعم النجاة من حب الأمهات، وحب التوجهات، وحب العائلة.
(٢)
النهر الذي نعبره مرةً، عبرناه ألف ألف مرة حين تركنا أمهاتنا، وحيدات في وجه الهلاك، وحين تركنا كل ذكرياتنا الرجيمة، التي لم يُخلق مثلها للعباد.
(٣)
لا تحاول الفهم، لا تكن مسؤولاً ولو لساعة عن سد جوع قلب إنسان للخطيئة أو المحبة، إياك أن تنسى!!
(٤)
سيقول السفهاء من الناس، نسينا، أو لم ننتبه، أو هكذا شاءت الحياة، لكن إياك أن تنسى، أن من ضربك على خدك الأيمن، لن يتوانى عن قتل قلبك في الجانب الأيسر، لا تنس!!
(٥)
صبارٌ ينبت في مداخل البيوت، لا تر ذلك عجيبًا، ما دامت الصحراء رمزًا للحياة، البيوت التي لا زرع فيها ولا ماء، لن ينبت فيها أي حبّ، لن ينبت فيها إلا الهلاك.
(٦)
غريبان كظلين تقابلا في نهار وسط أوكلاهوما المزدحم، امتزجا لبرهة، أظلا بعضهما ثانية على الأكثر، ثم قفز ظلٌ إلى الحافلة، بينما اختفى الآخر في ظلّ بناية على بعد خطوات من نفس المكان. كلا الظلين غريب، لكنهما ينكران على الدوام.
(٧)
في دورة حياتك الجديدة، صار الأسبوع يومًا مقداره خمسين ألف سنة مما يعدون، فاطمئن، نجوتَ من الموت في الأربعين، ومن وسخ السُخام.
(٨)
الأطفال أحباب الله، وأحباب الشياطين الزرق، هكذا تربوا على الغيب، وصاروا يحلمون بأن يكونوا ملائكة على الدوام. فاعلم إن آمنت بالله، فلا بد أن تؤمن بوسوسة الشياطين الزرق الذين انتشروا في الحياة.
#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟