أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء شوقي - حوار














المزيد.....

حوار


هناء شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 1775 - 2006 / 12 / 25 - 03:53
المحور: الادب والفن
    


ثملت سيجارة من قمع خمر ٍ محترف ,,,نثر النار وعبق عالمها بالدخان ,,,تمايلت ...تلوت... كجسد حيران بعدما غدى برغبة سكران ,,,,جائتها زجاجة البكاردي مثلجة ,,عرقها يتصبب رغبة بليلة برد دافئة ,,,

السيجارة : إنعشيني حتى الغرقان ,,,,دوخيني بسحابة غيم ونيران

زجاجة البكاردي: صنفوني بقائمة المحرمات ورغبوني ضدا لأنني من المحظورات

السيجارة : أنا الرغبة لأنني ممنوع ,,أنا الظاهر علنا وردائي أسود وصوتي صارخ ٌ باللا وعي
رغم السمع والمسموع .

مائدة من محليات الشوكولاة من مملحات الاطعمة من حوامض الحواضر ,,زهرتان على منضدة مثلثة الشكل وكانها جهزت لأجل ثلاثة ( الزجاجة الباكردية الليمونية والسيجارة الحارة وزاوية ثالثة لزهرتان من قرنفل أبيض ) ,,,

صراخات تفوح برغبة التزايد للصراخ ذاته وإحتراق من إشتعال يزرع بالزهرتان رغبة أكبر لتتجرع نفثات عميقة من سيجارة حارة تجتث نفس يليه نفس يلاحقه جرعة بنفس آخر,,
***********************

غادرنا المكان وبقي بالأقماع رغبة لا تضاهي لقاء زمان,,يربض بنا للمخيلة جلسة بجليسة الماء والخضراء والوجه الحسن ( مقتبسة) فئة من صهباء العتقاء ,,,الوجه الخمري يذوب ويحترق ببرودة رغبات حاره ما بين تعرجات جداول ماء تارة تطفئ حرائق اللهب وتارة تمنع تجانس المزج بين الزيت الطافي على السطح والملح المترسب وبقايا تذوب أشلائها وتنسحق بأهازيج الرغبة والحياة ودوران ثمالة القدر ,,,,,,

البعاد,,,,
سارت الخطى وتناثرت الأقدام وتحاجمت الأيدي ببرود لهيب الأيام ,,أيام أتت,,أيام غدت ,,أيام بقت,,,
على شلالات ضبابية الأفق ,,خيالية الروح ,,,نسائمية العبور ,,سَربَلَ الحلم نغم وأيقظنا الحق نهم وصفعنا الواقع قائلا : وهم ٌ ووهم ,,,

عيون الروح ترى ضوء وجوار النور ( المكان الطاهر ) ما دنسه بشر ,,,فإختلط الحابل بالنابل حفرة أمس وبئر الليلة الماضية وهفوة الصباح وضوء ليلة مقمرة وقلب ساهر مضمخ بعبق الذكريات وحريق آهات وتناهي أصوات فاضت بأرجاء العبق في ركن اللكنات ,,,

بقرب جدول ماء صغير ,هناك مقعد لأثنين تشابثوا الروحين بإستراحة في الهجير وأيقنوا جيدا إفرازا للواقع المر يرتقي بالعين ضريرا للرؤى خير ٌ من ظلام دامس يسكن العيون فما دمنا نملك البصر فلنتحكم بالبصيرة ,,

هدهدتني موسيقى خرير الماء وأطفأت نيراني تلك السيجارة وراقصت أوصال الذهن بالرغبة بقتل الجمود ,قطرات من بكاردي مثلجة ,,,فزم الجسد تلاها زمام النفس كرباط وتد ترنحت الكأس وجمر القموع يسقط في المهاوي ,شهقت النفس وكورت ذاتها بأركان الحلم والهذيان فترجلت الروح يمينها مقدس ويسارها مدنس !!!

تحث الخطى وتسأل الذات حتام َ ( حتى متى ) ؟؟؟تيها وصمود !!! بعادا ووجود !!!
إستكان الجسد وأقفلت بوابات رغبة التأجج والهداية الى السبيل كانت شاحبة اللون ...صحونا وقتلنا وطأة العذاب والخطايا وإرتشفنا الماء الأبيض ( الطاهر) ووعينا على روحين كانوا قرنفلتين بيضاويتين إقتربتا من دس الحب مغدورا فصمتنا وتقاربنا فعلمنا أن الروح والجسد بكرين وأن الجدار لا شروخا فيه فتعانقنا ومضينااااااااا ,,,,



#هناء_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوتك
- ديالا
- كلمات بين الذات
- الشارع الغافي
- بكل الالوان
- ماذا أكثر؟؟
- كان الموضوع
- تأتي لتغيب
- نصف نساء العالم
- ترسبات
- رغبة وجنون
- تذكر
- هنيئا


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء شوقي - حوار