|
جبهات الإسناد الداعمة للمقاومة الوطنية الفلسطنية تعمل فعلها الداعم وتهز الكيان الصهيوني وجيشه القاتل
محمد جواد فارس
الحوار المتمدن-العدد: 8107 - 2024 / 9 / 21 - 09:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هنا باقون على صدوركم باقون كالجدار نجوع نعرق نتحدى
ونملئ السجون كبرياء ونصنع الأطفال جيل و راء جيل الشاعر الفلسطيني توفيق زياد
بعد كم يوم تطل علينا مرور عام اي في السابع من أكتوبر ، الذكرى السنوية الأولى على العملية البطولية التي قامت بها المقاومة الوطنية الفلسطنية ضد الاحتلال الصهيوني في غلاف غزة ، كبدته خسائر كبيرة في جنوده و مخابراته و اجهزته الامنية والاستخبارتية وقافلة من الأسرى، أصبحوا رهائن لدى المقاومة الوطنية الفلسطنية ، و بعد هذه العملية الباسلة و الشجاعة ، من حيث التخطيط و التنفيذ و سريتها ، أذهلت حتى الخبراء العسكرين في العالم 0 و في اليوم التالي للعملية شن العدو الاسرائيلي قصف على مدينة غزة مستهدفا البنايات السكنية و سكانها من المدنيين العزل و أوقع عدد كبيرا من القتلى في صفوف المدنين ، من الأطفال و النساء و الشيوخ 0 استمروا بقصف أهالي غزة و تشريدهم من اماكن سكناهم ليطيحوا بهم قتلى في الشوارع و الازقة واماكن الإيواء في المدارس ، ولم تنجوا من عمليات القصف الوحشي حتى المؤسسة الدولية للاغاثة وتشغيل اللاجئين (الانروا ) و طواقمها من القتل و كذلك المدارس و مستودعات الاغاثة ، و لم تنجوا من قصفهم المستشفيات و الكوادر الطبية حيث دمروا المستشفيات و قتلوا واسروا عدد منهم 0 و حتى الصحافة والاعلام و أوقفوا الشحنات التي تحمل المواد الغذائية و الأدوية عند العابر التي كانت تدخل منها إلى غزة 0 و رغم كل هذه الإجراءات التي تدل على الضغط على السكان ليهجر وطنه ، بقى الشعب متمسكا بأرضه و لم يرزح إلى بلد كمصر و الأردن، كما هو مخطط حكومة نتنياهو 0 اما عن الدور الذي تقوم به الامبريالية الأمريكية بعد أن استلمت دورها من البريطانين الذين زرعوا إسرائيل بوعد بلفور المشؤوم، في منطقة الشرق الأوسط كحمامي للامبريالية من حركات التحرر الوطني و كخنجر في المنطقة ليضمن مصالحهم الاقتصادية و العسكرية و لنهب ثروات الشعوب من النفط و المعادن و السيطرة على طرق الموصلات إلى اوربا ، و اليوم يقوم النظام الامبريالي المتصهين اخذ دور بريطانيا ، يزود إسرائيل بالسلاح و المال ، و الأسلحة التي يرسلها عبر السفن و الاساطيل التي تجوب البحر الاحمر و المتوسط و الهندي، اسلحة فتاكة و منها اسلحة محرمة دوليا مثل القنابل العنقودية و الرصاص الحارق و حتى اليورانيوم المنظب والطائرات المقاتلة ( فانتوم 35 ) المتطورة ، و اليوم تستخدمها إسرائيل لقثل الشعب الفلسطيني في غزة و الضفة الغربية 0 و انفردت الصهيونية في قتل المزيد من شعب فلسطين وصل عدد القتلى إلى خمسون الف أضافة مئاة الالاف من الجرحى ، و حكومات العرب و المسلمين و العالم يتفرج و خرجت الشعوب و لازالت مستمرة، في الغرب بتظاهرات إدانة لما يجري في غزة و الضفة الغربية من إبادة جماعية للمدنين و تطالب بوقف العدوان على غزة و الضفة الغربية و حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة 0 اما ظهور جبهات الإسناد في جنوب لبنان و اليمن و العراق و سوريا هي جبهات إسناد للمقاومة الوطنية الفلسطينية الباسلة ، في هجماتها مستهدفة آليات العدو الصهيوني و جنوده و كذلك ضباطه في عمليات نوعية بتكتيكات عصرية، لضرب الكيان الصهيوني في العمق و تكبيده خسائر كبيرة في جنوده و مخابراته و اجهزته الامنية والاستخبارتية، و العملية التي قامت بها قوات المقاومة الإسلامية في حزب الله من لبنان و التي استهدف موقع مخابراتي للكتيبة 8200 , كبدتهم إعداد من القتلى و الجرحى و سببت العملية البطولية البنانية نقاشات حادة في بين صفوف الحكومة و قوات الجيش العسكرية الإسرائيلية 0 و اليوم المقاومة اللبنانية اصبت أقوى مما مضى 0 اما جبهة الإسناد اليمنية ( أنصار حزب الله ) فأنها قامت بعمليات في ضرب السفن الإسرائيلية و الامريكية و كل السفن الغربية في باب المندب و البحر الاحمر ، المتجهة صوب الموانئ الكيان الصهيوني ، مما سبب تدهور في الاقتصاد وعدم وصول المواد الغذائية و التكنولوجيا الغربية من الأسلحة ، و كذلك وصول الاسلحة الامريكية و اسلحة الناتو الغربية المتطورة للجيشهم ، و اشترطت اليمن بوقف الحرب على غزة و أنسحاب جيش العدو 0 و قبل فترة قصيرة قامت القوات اليمنية بتطوير صاروخ من نوع سكوت البالستي ( فرط الصوت ) يبعد مداه إلى أكثر من مدينة يافا و تل أبيب و في وقت قصير لم تتمكن القبة الحديدية من اعتراضه و لا حتى مقلاع داود، وكان هذا الحدث بمثابة زلزال هز مدينة يافا و تل ابيب و بالقرب من مطار بن غوريون ، واحدث خسائر كبيرة ، هذه العملية كان وقعها كبير على حكومة نتنياهو و جيشهم 0كماسبب شرخ داخل الحكومة و المعارضة، و من المعروف و بالرغم من الهزيمة لنتياهو الذي وضع هدفين رئسيين هما إطلاق الرهان و الثاني القضاء على حماس، ولم ينجح حتى بعد مرور ما يقرب من السنة ، و نتنياهو يريد اطالة الحرب لصالحه و هو يعلم ، أن نهايته السياسة حتما ، بانتهاء حكومته و تحالفه ، مما يترتب على ذلك ذهابه إلى القضاء لوجود قضايا فساد اداري ومالي ، هو وزوجته سارة ، و كذلك يراهن على نجاح المرشح ترامب عن الحزب الجمهوري و يعرف ان مواقف ترامب من القضية الفلسطنية معروفة من خلال الدورة السابقة لرئاسته للولايات المتحدة الامريكية و الذي قرر نقل و أفتتاح سفارة الولايات المتحدة الامريكية الى القدس متحديا بذلك قرارات الرأي العام العالمي وموقف الامم المتحدة حول قضية القدس وقرارات مجلس الأمن الدولي ، و لهذا يريد نتنياهو انتظار المخلص له الصهيوني ترامب 0 أن جهات الإسناد للمقاومة الوطنية الفلسطينية الباسلة ، اخذت على عاتقها دعم و أسناد مقاومة الشعب الفلسطيني في غزة و الضفة الغربية ، و أشغال جيش الكيان الصهيوني و التصدي لكل مواقع الجيش ، و ضرب آلة الحربية ، أن حزب الله يقوم في عمليات نوعية في شمال فلسطين المحتلة و كذلك مزارع شبعة المحتلة من الجنوب اللبناني ، و جبهة اليمن للاسناد و هيمنتها على باب المندب و منع و ضرب السفن المتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة و هي محملة بالاسلحة المرسلة لجيش الاحتلال الصهيوني ، من قبل دول حلف الناتو و من الولايات المتحدة الأمريكية 0 ونتيجة الإفلاس في المعركة التي قام بها جيش الاحتلال و استخدامه اسلحة متطورة أمريكية، ذهب إلى إستخدام طرق مخابراتية كما حدث في يوم السابع عشر من أيلول، و ذالك بتفجير أجهزة реger التايوانية الصنع وباستخدام العملاء من الموساد الاسرائيلي و اصاب عدد من المجاهدين والمدنيين في جنوب لبنان 0 لكن إرادة المقاومة اللبنانية لن تكسر و لن تهزم ، لأنها أصبحت اليوم أقوى 0 أن شعب فلسطين الذي رفض التهجير و قاوم وقدم الشهداء لن يهزم ، و شعوب العالم تقف معه و جبهات الإسناد تفعل فعلها المقاوم ، بالتأكيد أن النصر سيكون للمقاومة الوطنية الفلسطنية 0
طبيب وكاتب
#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رواية ( الوريث ) للكاتب المسرحي حازم كمال الدين
-
فلسطين العربية ستبقى رغم مجازر الامبريالين و الصهاينة 0 ستنت
...
-
حياة شرارة الثائرة الصامتة
-
المقاومة الوطنية الفلسطنية تلقن الصهاينة المستوطنين القتلة ا
...
-
ترجل الفارس الوطني الشيوعي باقر ابراهيم الموسوي ( ابو خولة )
...
-
بشتشان المجزرة البشعة التي أقدم الاتحاد الوطني الكردستاني عل
...
-
إضاءات و تأملات00 تفسيرية جديدة
-
يوم الشهيد الشيوعي العراقي
-
قراءة في رواية جمال العتابي
-
كتاب بنات السياسة إعداد الكاتبة هيفاء زنكنة!
-
غزة ستكون مقبرة الغزاة الصهاينة ، و سيقرب موعد نهاية الاستيط
...
-
عملية المقاومة الفلسطينية ( طوفان الأقصى ) غيرت مسار القضية
...
-
لينين في القرن الواحد والعشرين مدرسة التنظيم الحزبي ، و الثو
...
-
رسالة مفتوحة إلى سمير طبلة و من خلاله إلى رفاقه دربه ممن تنك
...
-
أنغولا الشعبية بعد الاستقلال من الاستعمار البرتغالي ، و مرحل
...
-
أرض حضارة الرافدين لم تكن يوما للبيع
-
سبعون عاما في البناء الاشتراكي لجمهورية كوريا الديمقراطية ال
...
-
سعدي يوسف الإنسان والشاعر و الشيوعي الوطني
-
المرأة ودورها المجتمعي و الأسرى و النضالي لا يمكن نكرانه
-
75عاما من النكبة الفلسطينية و لكن فلسطين ستبقى عربية و الاحت
...
المزيد.....
-
-جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال
...
-
مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش
...
-
ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف
...
-
ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
-
حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك
...
-
الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر
...
-
البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
-
-أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك
...
-
ملكة و-زير رجال-!
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|